عمرو موسى يدعو إلى وقف إطلاق النار وحل سياسى فى ليبيا

أمين عام الجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى 
أمين عام الجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى
لندن(أ ش أ)

كشف أمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن تحفظات حيال حملة القصف الجوى لمنظمة حلف شمال الأطلنطى "ناتو"، على ليبيا، ودعا إلى وقف إطلاق النار وتسوية سياسية، مع تواجد معمر القذافى فى السلطة.

وقال موسى، فى حديث أجرته معه صحيفة "الجارديان" البريطانية فى بروكسل، إن حملة الناتو العسكرية على ليبيا لن تسفر عن انفراجة للوضع المتأزم، بل إنها كشفت عن تعذر التوصل إلى نهاية حاسمة، ومن ثم حان الوقت الآن إلى بذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل سياسى.

وأضاف، أنه لابد من البدء فى وقف إطلاق النار تحت إشراف دولى يطبق بفعالية، فى الوقت الذى يظل فيه القذافى محتفظا بسلطاته طوال فترة وقف إطلاق النار، والذى ينبغى أن يحظى بقبول من الجانبين، عندئذ سوف يكون من المطلوب التحرك إلى فترة انتقالية من أجل التوصل إلى تفاهم بشأن مستقبل ليبيا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا يعنى وقف غارات الناتو الجوية، أكد أن "وقف إطلاق النار يعنى وقف إطلاق نار كامل".

وحول الشكوك التى تحيط بمسار الحملة الجوية للناتو قال موسى، إن الجامعة العربية أيدتها فى بداية الأمر بسبب هجمات قوات القذافى على المدنيين الليبيين، وذلك فى إشارة إلى اختلاف استجابة الجامعة العربية لقتل نظام الحكم السورى لما يقدر بنحو 1400 مدنى، موضحا أنه كان هناك إجماع بالنسبة لليبيا، أما بالنسبة لسوريا فإن هناك بعض الترددات بسبب اعتبارات استراتيجية وسياسية.

وأعرب أمين عام الجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن شعوره بالغضب إزاء كل ما يحدث فى تونس وسوريا وفى ليبيا وفى اليمن.

وأضاف موسى، الذى يشارك فى القمة الأوروبية المقرر أن تبدأ بعد غد الخميس، وتستمر لمدة يومين، أن الأغلبية العظمى من بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية لا تشعر بارتياح حيال ما يحدث فى سوريا، و"إن قيادات عربية تشعر بقلق بشأن أثر الأزمة السورية فى لبنان والعراق والأردن وأيضا على القضية الكردية".

واعتبر موسى، أن الرئيس السورى بشار الأسد يواجه مشكلة، ويمكن أن يخسر المبادرة وفرصته تتقلص، وإنه فى سباق مع الزمن، وعليه إجراء تغييرات بأسرع ما يمكن لأنه فى مواجهة سباق بين الإصلاح أو الثورة.

وأعرب موسى عن اعتقاده بأن انتفاضات الأشهر الستة الماضية المثيرة والمفاجئة التى شهدها الشمال الأفريقى والشرق الأوسط، تعنى أنه لن يظل أى مجتمع عربى بمنأى عنها، مؤكدا أنه على يقين من أنه لن يكون هناك استثناءات.

وقال موسى، البالغ من العمر 74 عاما، والذى يعتزم خوض انتخابات الرئاسة، يتعين عدم إجراء انتخابات الرئاسة حتى نهاية العام الحالى على أدنى تقدير، مؤكدا أنه فى حال فوزه فإنه يرغب أن يخدم لفترة ولاية واحدة بسبب تقدمه فى العمر.

وأكد، أن مصر فى طريقها إلى جمهورية ديمقراطية تتمتع بدستور ورئيس ومجلس وزراء وبرلمان، فيما حث على عدم التسرع لإجراء انتخابات رئاسية قبل انتخابات برلمانية، مؤكدا أنه على الرغم من الزخم تجاه انتخابات برلمانية فى غضون بضعة أشهر، إلا أنه لا يوافق على إجراء انتخابات برلمانية فى سبتمبر القادم، لأن المشهد ليس مهيأ بعد.


ورأى أنه فى حال ما إذا تم منح أولوية لوضع مشروع دستور جديد عندئذ يتعين تنحية الانتخابات البرلمانية جانبا، ويتعين بدلا من ذلك انتخاب جمعية دستورية لتدوين ميثاق جديد، مشيرا إلى أنه يفضل العمل من أجل إرساء نظام رئاسى، لأن المشهد السياسى فى مصر لم ينضج بعد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان