خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
وأكد "الشاطر" فى حواره مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "فى الميدان" الذى يبث على قناة "التحرير"، أن جميع القوى السياسية فوجئوا بنجاح الثورة، قائلا" لا الإخوان ولا من خططوا للثورة ولا النظام كان يتوقع نجاح الثورة"، مضيفا أن جماعة الإخوان نزلت للشارع منذ 2004، وقامت الحكومة بحبس أكثر من 7 آلاف إخوانى، ولكن تجاوب الشعب معنا كان ضعيف، مبررا ذلك لظهور حركة كفاية وانخفاض الحماس الجماهيرى فى تغيير النظام السابق مقارنة بحماسه فى ثورة يناير.
وأضاف "الشاطر" بان قرار جماعة الإخوان المسلمين بعدم تقديم مرشح رئاسى لها أو الاستحواذ على الأغلبية البرلمانية، جاء يوم الخميس السابق لتنحى الرئيس مبارك، مؤكدا بأن البعض كان يرى الأسباب التى كانت تعيق رحيل مبارك وهو خوف الشعب من وجود الإخوان كبديل للنظام السابق، قائلا" لذا أرادت الجماعة من هذا القرار توجيه رسالة طمأنة للشعب المصرى بأننا لن نكون البديل، خاصة أن النظام السابق أفهم الجيش والناس والإعلام الرسمى بأننا فزاعة خلال العشرين عام الماضية، لذا كنا نحتاج لهذه الرسالة لتغيير هذا الكلام".
وأرجع" الشاطر" سبب تضييق النظام السابق على جماعة الإخوان المسلمين لنجاح نظام القبيلة الإسلامية بالجزائر، وخوف النظام من نجاح وازدياد شعبية الإخوان فى مصر، ورصد "الشاطر" أهم ما عاناه الإخوان من مضايقات خلال الثلاثين العام الماضية، والتى بدأت من حبس أكثر من 30 ألف إخوانى منذ 93 وحتى سقوط الرئيس مبارك، إضافة إلى أكثر من 100 ألف حالة اعتقال للجماعة، مشيرا إلى أن النظام كان يعتقل القيادات العليا والوسطى بالجماعة ليربك جسم الجماعة بأكمله.
وأوضح "الشاطر" أن الجماعة فى الوقت الحالى لديها ثلاث مهام رئيسية، أولها المساهمة فى نهضة وبناء مصر وتنميتها، قائلا "إحنا مشروع لنهضة مصر عبر مرجعية إسلامية"، ثانيا الحفاظ على حيوية الثورة و تعظيم نتائجها، وثالثها المساهمة فى إيجاد ائتلافات وتحالفات فى اطر التعاون المشترك بين القوى السياسية.
وأشار "الشاطر" إلى نجاح تجارب بعض الدول النامية كسنغافورة والصين و الهند والتى أصبحت الآن فى مصاف الدول المتقدمة، قائلا "الصين والهند كان ترتيبهم منذ 20 سنة 130،145 على مستوى دول العالم ولكنهم الآن وصلوا لمرتبة 3 و 4 ونحن كمصريين لسنا أقل منهم، نحن نحتاج لمشروع قومى نجتمع عليه".
0 التعليقات:
إرسال تعليق