فى جمعة "رقبة العادلى".. مصادمات بين الأمن والثوار.. و4 مصابين.. وشائعات تسيطر على ميدان الحرير.. وعودة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ومنشورات تدعو للتظاهر يوم 8 يوليو

مظاهرات جمعة الشهيد 
                             مظاهرات جمعة الشهيد


احتشد آلاف المتظاهرين أمس، الجمعة، فى ميدان التحرير فى إطار جمعة "الشهيد"، وقد شهدت "الجمعة" عدداً من المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة 4 مواطنين، حسبما أكد د.عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى، موضحا ًأن إصابتهم لم تتعدَ الاختناق والكدمات نتيجة الاحتكاك.

كما شهدت "جمعة الشهيد" أن سيارات الإسعاف ظلت متواجدة بالميدان، ونقلت 3 من المصابين إلى مستشفى المنيرة، ومصاباً واحداً إلى مستشفى الهلال.

كان من أبرز أحداث اليوم لجوء قوات الأمن والشرطة العسكرية إلى إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، بشارع الشيخ ريحان، المتفرع من شارع قصر العينى، لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى وزارة الداخلية، تحسباً لوقوع اشتباكات بين أفراد الأمن المركزى والمتظاهرين.

جاء ذلك بعد تداول شائعات بين المتظاهرين فى الميدان، تشير إلى أن قوات الأمن ستفض الاعتصام بالقوة، فأسرع المئات من المتظاهرين إلى شارع قصر العينى، فى اتجاه وزارة الداخلية، للتصدى لأفراد قوات الأمن، خوفاً من فض الاعتصام، بعد أن سادت حالة من الذعر والفوضى فى شارع القصر العينى، بعد إعلان أحد المتظاهرين أن سيارات الأمن المركزى قادمة فى الشارع وتقف بجوار مجلس الوزراء، الأمر الذى أدى إلى تدافع مئات المتظاهرين عبر الشارع تجاه مجلس الوزراء، وقاموا برشق أمن مجلس الشعب بالحجارة، دون أن يكون هناك أى تواجد للأمن المركزى.

كان المتظاهرون توجهوا فى مسيرة تضم ما يزيد على 10 آلاف متظاهر من ميدان التحرير إلى وزارة الداخلية، مرددين هتاف "سلمية سلمية مش بلطجية، القصاص القصاص، الشعب يريد محاكمة السفاح"، وضمت المسيرة عدداً من القوى السياسية أبرزها "6 إبريل" و"من أجل العدالة والحرية" و"حزب الجبهة الديمقراطى".

وبمجرد وصول المسيرة إلى مقر الوزارة، رددوا هتاف "الداخلية بلطجية.. والقصاص.. القصاص للشهداء"، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها "حاكموا من قتل الثوار"، "الشعب يريد إعدام السفاح"، ثم سرعان ما ألقوا الحجارة على مبنى الوزارة، ورد عليهم من داخل مبنى وزارة الداخلية بعض الأشخاص.

انتابت حالة من الفزع والذعر أرجاء ميدان التحرير بعد خروج المسيرة، حيث أمسك بعض المتظاهرين أمين شرطة تواجد بالميدان، بعد أن تعرف عليه أحدهم، وتم الاعتداء عليه ضرباً، ولكن قام البعض بإنقاذه، وتم نقله إلى سيارة الإسعاف التى أسرعت متجهة إلى مستشفى قصر العينى.

كان قد تم القبض على أحد اللصوص من قبل متظاهرى التحرير للمرة الثالثة أثناء التظاهرات، وتم تسليمه للشرطة العسكرية المتواجدة بالشوارع المحيطة بوزارة الداخلية.

نشب خلاف بين المتظاهرين على المنصة أمام "كنتاكى" حول استمرار رامى عصام أحد المتظاهرين، للغناء لشهداء الثورة، والذى تعرض لكثير من اعتداءات فى وقت سابق من قبل قوات الأمن خاصة يوم 9 إبريل.

واعتلت تيسير فهمى منصة أخرى أمام "هارديز"، مناشدة جميع الأهالى فى البيوت النزول إلى الميدان والدخول فى اعتصام مفتوح حتى محاكمة مبارك، مشددة على أنه إذا لم تجرِ المحاكمة حتى 8 يوليو سيتوجه الجميع إلى شرم الشيخ.

أضافت: "لو مخدوش "ثأر" كل شهيد ومصاب هناخد تارهم بإيدينا، وكل مصاب وشهيد ابن لى"، وسط هتافات من المتظاهرين "متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش".

وشهد المظاهرات عودة هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، مرة أخرى والذى ردده آلاف المتظاهرين بميدان التحرير، فى إشارة منهم للقمع الذى مارسته وزارة الداخلية الثلاثاء الماضى، والأحداث الدموية التى تعرضوا لها، مطالبين بإقالة منصور العيسوى وزير الداخلية.

كانت أبرز مشاهد اليوم هى "المشنقة" التى أقامها شباب الثوار أعلى منصة أسر الشهداء، تعبيراً عن المطالبة بسرعة المحاكمات العادلة العلنية ضد المتورطين فى إصابة أو استشهاد أى مواطن مصرى، مع استمرار الهتافات المطالبة بالقصاص ودعوات شباب المتظاهرين للاستمرار فى اعتصامهم المفتوح، الذين أكدوا أن مطالبهم ليست إسقاط أحد، لكنها تتمثل فى استرداد حق الشهداء، مرددين شعار "مش عاوزين فلوس بينا وبينهم دم ونار"، "عادلى قول لمبارك المشنقة فى انتظارك".

طالب المتظاهرون بالمشاركة فى تظاهرات يوم الجمعة المقبل 8 يوليو، مؤكدين أنها آخر فرصة لتحقيق مطالبهم قبل رفع الكارت الأحمر لحكومة شرف، بعدما رفعوا له الكارت الأصفر الجمعة الماضى كإنذار للقصاص واسترداد حق الشهداء.

وخلال اليوم وزع عدد من المتظاهرين بميدان التحرير منشورات تفيد باستكمال ثورة الغضب الثانية يوم 8 يوليو.

جاء نص المنشور الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "قرار النزول إلى الشوارع والميادين فى كافة أنحاء مصر يوم 8 يوليو، وتنظيم اعتصام مفتوح لتحقيق المطالب المجمع عليها بتوقيت الثورة، وحفاظاً عليها من الضياع حتى لا نترك البلاد تسير فى تيار الثورة المضادة الذى يعمل بنجاح".

وطالب البيان بحد أدنى للأجور 1200 جنيه، مع مراقبة الأسعار حتى تتوافق مع محدودى الدخل، المحاكمات العلنية والسرية لمبارك وحاشيته، تكريم الشهداء وتعويض أسرهم وسرعة محاكمة قتلتهم.

وطالب بحرمان أعضاء الحزب الوطنى السابق من حق الممارسة السياسية لمدة 5 سنوات، الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأى من يوم 25 يناير وما قبله الوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين وإعادة محاكمة من تم محاكمتهم أمام محكمة مدنية، تطهير جهاز الشرطة من كل القيادات السابقة فى عهد حبيب العادلى، اختيار المحافظين فى الانتخابات القادمة على أن يكونوا مدنيين ضماناً لمدنية الدولة.

كان الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة، أكد أن ما حدث يوم 28 يونيو الماضى أعاد الأذهان إلى ما جرى فى جمعة الغضب يوم 28 يناير، حيث راح ضحايا وجرحى ودماء نتيجة لعنف الداخلية فى التعامل مع المتظاهرين.

وأوضح شاهين، خلال خطبته بميدان التحرير، أن ما حدث يوم الثلاثاء الماضى جاء نتيجة لحل المجالس المحلية التى أفسدت البلاد على مدار السنوات الماضية، ورد فعل لفقدان هؤلاء الفلول لـ"كراسيهم".

وقال شاهين: على فلول نظام السابق أن يتراجعوا عن محاولات إحباط الثورة، أحمد عز وزكريا عزمى لن يفلحا على الإطلاق فى هذا المخطط، فكل من فى الميدان "مشاريع شهداء"، وعلى استعداد للتضحية بأرواحهم فى أى وقت.

وأضاف أن ثورة الشعب المصرى سلمية حتى الآن، وعلى فلول النظام السابق والحزب الوطنى ألا يدفعونا إلى العنف، ومن الآن فصاعداً التحرير منطقة خضراء لا يجوز لأى شرطى أن يدخل فيها، قائلاً "آخركوا شارع "منصور" أيها الشرطة، والثوار سيلتزمون بالمنطقة الخضراء، ولن يتجاوزوها، ولن نحرق أو نقتل أو نسفك الدماء، ومن ينزل بسلاح من رجال الشرطة سنطالب بمحاكمته".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان