الكونغرس صفق للاستيطان؛ المستوطنون لنتانياهو: لا تكن صهيونيا أقل من أعضاء الكونغرس

 

أكد المستوطنون الإسرائيليون على ضرورة تسريع عملية الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات السكنية، وخاصة في القدس المحتلة، وذلك بدليل أن الكونغرس يدعم الاستيطان حتى في "القدس الشرقية".

 

وجاء أن قادة المستوطنين يخططون الآن لمواصلة البناء الاستيطاني بحماس مرده التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في واشنطن.

 

وأشار رئيس ما يسمى بـ"المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية"، داني ديان، إلى أن نحو 450 عضوا في مجلس النواب و 100 سيناتور ونائب الرئيس الأمريكي نهضوا على أقدامهم وصفقوا مطولا لاعتبار أن "الشعب اليهودي ليس محتلا في يهودا والسامرة".

 

وأضاف أنه لن يتم إخلاء مستوطنات، وأن "الكلام في واشنطن، والأفعال هنا على الأرض.. الاستيطان يتطور، ورغم وضع العصي في الدواليب هنا أو هناك، إلا أن القافلة تعمل وتتقدم".

 

وقال رئيس المجلس الاستيطاني "شومرون"، غرشون مسيكا، إن الاستيطان مستمر، وإن الأمر المذهل هو أن الإسرائيليين لا يدعمون الاستيطان في الضفة الغربية لوحدهم، وإنما أعضاء الكونغرس الأمريكي أيضا.

 

وأضاف أنه على نتانياهو ألا يكون صهيونيا أقل من أعضاء الكونغرس، و"في كل الحالات فقد تجاوز عدد المستوطنين في الضفة منذ فترة طويلة نقطة اللاعودة".

 

وبحسبه فإنه يعيش في الضفة الغربية مئات آلاف المستوطنين، بينهم أكثر من 100 ألف خارج ما يسمى بـ"الكتل الاستيطانية". وأضاف أنه "لا يوجد أي سياسي في العالم قادر على اقتلاعهم.. الدولة لم تنتعش بعد من عملية اقتلاع 8 آلاف مستوطن من غوش قطيف في قطاع غزة".

 

في المقابل، انتقد عضو الكنيست أوري أرئيل (الاتحاد القومي) نتانياهو فيما يتصل بتوتيرة الاستيطان والإعلان عن المناقصات. وقال إن "إيهود أولمرت بنى وحدات استيطانية أكثر من نتانياهو".

 

وفي السياق ذاته، قال سكرتير "سلام الآن"، ياريف أوفنهايمر، إنه منذ انتهاء فترة تجميد البناء الاستيطاني تمت المصادقة على تسويق 800 وحدة سكنية جديدة، والدفع بمخططات في 13 مستوطنة، وتم بناء 1976 وحدة سكنية في 75 مستوطنة، بينها 500 وحدة تم بناؤها بشكل "غير قانوني"، كما صودق على مراكز تجارية ومشاريع إسكان في مستوطنة "أفرات".

 

ونقل عن أحد المستوطنين الناشطين في القدس المحتلة قوله إن هناك أملاكا ومناطق كثيرة في القدس بملكية يهودية، بينها سلوان وأبو ديس. وأضاف أن الاستيطان في القدس العتيقة هو حقيقة قائمة، وأن الواقع يشير إلى أن كافة أحياء القدس باتت مختلطة ولا يمكن تقسيم القدس. على حد قوله.