عبد المنعم أبو الفتوح: انتهى عهد التخويف من الإسلاميين.. والمصريون سينعمون بالرفاهية خلال 10 سنوات.. وأعتز بحمدين صباحى لأنه الوحيد فى المرشحين للرئاسة الذى ذاق مرارة السجن

عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية  
                 عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية
(أ. ش. أ)

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن عهد التخويف من انتخاب الإسلاميين والليبراليين واليساريين وغير المسلمين قد انتهى لأن كل هؤلاء مخلصون للوطن، مضيفًا أن الثورة ستبدأ فى تحقيق أهدافها بعد عامين فقط يتم فيهما تحقيق الاستقرار السياسى، وأنه خلال أقل من عشر سنوات سوف يتمتع الشعب المصرى بالرفاهية.


وأكد أبو الفتوح فى مؤتمر جماهيرى، عقده مساء أمس الجمعة، فى حى المطرية بالقاهرة إن الثورة لم تكتمل بعد ودماء الشهداء توجب على الجميع إكمال الثورة التى لم تزل فى بدايتها ولها أعداء من الداخل والخارج، وأنها لن تنتهى حتى تتوفر الحرية والعدالة والكفاية لجميع أبناء الشعب.

وقال إن أى محاولة للاستقواء بالخارج أو انتظار الدعم منه ستكون نهاية للثورة، مشيرا إلى أن أحد المسئولين فى النظام السابق قال إن الرئيس المصرى لابد أن ينال موافقة أمريكية وعدم ممانعة صهيونية، وهذا ما لا يمكن أن يحدث أبدا.

وأضاف أبو الفتوح أنه يعتز بحمدين صباحى لأنه الوحيد فى المرشحين المحتملين للرئاسة الذى ذاق مرارة السجن، وأكد "من ذاق الظلم ومرارته لا يمكن إلا أن يكون عادلا"، محذرا حكومة الدكتور عصام شرف من محاولة تجاوز الأزمة الاقتصادية بواسطة القروض.

وعن إمكانية تكرار زيارته للمناطق الشعبية إذا ما فاز بمنصب الرئيس، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة، إن أهل هذه المناطق هم أهل مصر الحقيقيون وهم من تحملوا الكدح والعمل من أجل كسب الحلال و"لحم أكتاف المصريين من خيرهم"، ومع ذلك لم يجدوا من يلتفت إليهم من مسئولى النظام السابق وتركوهم بلا مرافق ولا خدمات، وأكد أن الرئيس القادم سيكون خادمًا للشعب، وأنه ضد لقب سيدة مصر الأولى لأنه لا يوجد لقب سيد مصر الأول بل هو خادم للمصريين.

وأوضح أن النظام السابق صور للمصريين كل مشكلاتهم أنها معضلة وأنهم هم من سببوها بكثرة الإنجاب، وكأنهم ليسوا ثروة بشرية لديها طاقات وإمكانات.. وعن تعدد المرشحين الإسلاميين لمنصب الرئاسة، قال أبو الفتوح - الذى كان عضوًا قياديا بجماعة الإخوان المسلمين - إنها ظاهرة صحية لإنهاء التخويف من الإسلاميين، والذى عمل عليه النظام السابق طوال حكمه.

ودعا من يجد أنه يصلح أكثر فى الدعوة وخدمة الإسلام إلى الانسحاب والاكتفاء بهذا الدور، مشيرًا إلى أنه سينسق مع المرشحين الآخرين لأن الإسلام لا يمكن أن يوصف به فئة من المرشحين بل هو المظلة التى تظلل الجميع، مقترحا استبدال وصف الإسلاميين بـ"المحافظين".

وردا على سؤال حول قوله إنه يقبل أن يكون نائب الرئيس قبطيًا أو امرأة، قال إنه "عندما يوجد قبطى أو امرأة أكفأ من غيرهما لابد من وضعهما فى مكانهما، وليس ذلك من قبيل الاستعراض"، وأكد أهمية الالتفات للعمل والإنتاج للخروج من المأزق الاقتصادى، داعيا إلى عدم توريط مصر بالاقتراض فى المستقبل.

وعن تطبيق الحدود فى حال انتخابه، قال عبد المنعم أبو الفتوح إنه فى عام 1979 تم تقنين مجموعة من الحدود ولكنها لم تستخدم، وأوضح بقوله إن "الحدود لا تخيف ولها ضوابط وشروط، وإذا غاب الفقر والبطالة عن الشعب المصرى لن يوجد من تطبق عليه الحدود".

وعن الانفلات الأمنى، قال أبو الفتوح إنه يثق أن الأمن فى الأصل بين أفراد الشعب وأن نسبة الانفلات بسيطة ويمكن لأى وزارة داخلية أن تسيطر عليها.. ودعا اللواء منصور العيسوى إلى أداء واجبه فى إعادة الأمن أو الاستقالة، مؤكدا أنه ليس من المنطقى أن يقول إنه لا يستطيع فصل ضابط شرطة.

وحول وجهة نظره تجاه السياحة، قال "أقدر السياحة كمصدر رزق، غير أنها فى أى بلد محترم تعتمد على 80 أو 90% على مواطنى البلد، وحاليا المنتجعات مقصورة على الأجانب، لذلك رؤيتنا فيما يخص السياحة تعتمد على أن يجد هؤلاء السائحون أن المصريين موجودون فى الأماكن والمنتجعات التى يزورونها فيلتزموا بقواعد المجتمع المصرى".

وحذر أبو الفتوح مما وصفه "بالتزوير القبلى" فى الانتخابات، وهو شراء الانتخابات من قوى داخلية وخارجية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ودول الخليج يمكنهم شراء الديمقراطية فى مصر لصالح من يريدونهم وهو ما سيكون لصالح أتباع هذه الدول، وليس لصالح الإرادة الشعبية.

وحول برنامجه الانتخابى قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إن مجموعة من الخبراء فى السياسة والاقتصاد يقومون حاليًا بوضعه، بحيث يتم طرحه فى جميع أنحاء البلاد ليكون تفاعليا، وأكد أن السياسة لا يجب أن تعتمد على الكذب ليس فقط لأن الأخلاق تنافى هذا المبدأ، ولكن لأنه أثبت فشله.

وأكد أبو الفتوح أنه فى حال عدم نجاحه فى الانتخابات فإنه مستعد تمامًا أن يكون مساعدًا لمن سيختاره الشعب أيا كان اتجاهه.. وفيما يتعلق ببطء محاكمات مسئولى النظام السابق، قال إن المحاكمات لا يجب الاستعجال فيها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لا تتميز بما يكفى من القوة، وقد تضم وزراء ما زالوا امتدادًا للعصر الماضى.

وردا على سؤال حول موقفه من إسرائيل والقضية الفلسطينية، قال أبو الفتوح إن المفكر الفلسطينى منير شفيق قال له فى لقاء سابق حرروا مصر أولا واجعلوها قوية إذا كنتم تحبون فلسطين، وأكد أبو الفتوح "لا محل للمزايدة فى ذلك ولن ندخل فى حرب مع إسرائيل على حساب مصر وأمنها القومى".

وعن قانون دور العبادة الموحد، قال إن هذا نوع من التعنت الذى يستغل فى "التملق السياسى" وأكد "لا يوجد مسلم أو مسيحى لا يجد مكانًا يصلى فيه، بل حاجتنا هى إلى المصانع والمدارس والبيوت فى الوقت الحالى".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان