بالصور.. "اليوم السابع" ترصد انهيار وتصدع 10 منازل فى أقدم قرية فرعونية.. الأهالى: السبب ليس التنقيب عن الآثار ولكن تسرب المياه القديمة التى كانت تغذى القرية

أقدم قرية فرعونية 
                                أقدم قرية فرعونية


بعد أن انتشرت شائعة التنقيب على الآثار بقرية سريا قوس التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية- أقدم قرية فرعونية فى مصر حيث يزيد عمرها عن "7" آلاف سنة - ما أدى إلى انهيار "5" منازل وتصدع "5" آخرين، تجولت "اليوم السابع" داخل القرية التى أسسها السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتضم أكثر من 20 عزبة لاستكشاف الحقيقة بعد أن أنقذت العناية الإلهية حياة عدد من الأسر من الموت المحقق، إثر تصدع وانهيار جزاء من منازلهم.

فى شارع الجامع الكبير وتحديدا فى "درب حليلو" حيث المنازل المنهارة وجدنا أبناء القرية يفترشون الأرض، بجوار متعلقاتهم، ويستمعون إلى القران الكريم من كاسيت.

وقال محمد عبد الحميد الجحش "71" عاما - وهو يقف معنا وسط منزله المكون من دورين "أرضى وعلوى"، والمبنى من الطوب الطينى"اللبن" ومسقوف بعروق الخشب – أنه ورث منزله عن جدوده، ويقيم فيه بمفردة، ولم يشعر بأنة تصدع أو انهارت أجزاء منه لأنه فاقد البصر.

وأشار إلى أن اللجنة التى عاينت الدار هى التى قررت خطورة وجودة به، وطالبته بإخلائه مؤكدا أنه لم يقم بأى حفر بالدار بحثا عن الآثار، وطالب عبد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية بتوفير وحدة سكنية تأويه.

وأضاف مهنى يوسف سلامة "63 "عاما صاحب أول المنازل التى تصدعت وانهارت أجزاء منها، أن "درب حليلو" كان عبارة عن مقابر منذ أيام الفراعنة، وعندما شرع فى هدم الدار القديمة التى كانت بالطوب المصنوع من الطين واستبداله بآخر مبنى من الطوب الأحمر منذ "6" سنوات، كان يجد جماجم وعظام داخل باطن الأرض، بعد حفر "2" متر لوضع الأساس.

وأضاف أنه فوجئ بهبوط فى أرضية المنزل، وبير السلم أدى إلى تصدع شديد بجدار المنزل، دون أى أسباب يعلمها، محاولا عمل ترميمات فى بداية الأمر إلا أنه اكتشف أن التصدع والتشققات تزداد، وهرع خشية انهيار المنزل على أسرته المكونة من "6" أفراد، وأخبر أهالى القرية، وبدأ الجيران يشعرون بوجود شقوق وهبوط داخل منازلهم.

وأضاف مهنى بأن انهيار المنزل تسبب فى تأجيل زفاف نجله "سيد" (25 عاما)، الذى كان ينوى الزواج، ويقيم بالدور الثانى بعد تجهيزه خلال شهرين، وأكدا سيد مهنى(العريس): "بانهيار المنزل انهارت أحلامى وفرحتى.

وأضاف سيد إمام عليم "51" عاما، أنه اشترى منزله بعد أن كان يسكن فيه بالإيجار منذ خمس سنوات، واكتشف هبوط فى أرضيته وشروخ وتشققات فى جدرانه فأبلغ الوحدة المحلية لقرية سرقايوس التى حضرت ومعها لجان طالبت بإخلاء المنازل، لأنها تشكل خطورة علينا، نافيا ما تردد من أن سبب انهيار المنازل هو التنقيب عن الآثار.

واكتشف نور الدين محمد الشافعى "31"، أن منزلة تصدع وبه تشققات وشروخ فى الجدران، ولم يتم إثبات حالته بدفاتر الحصر من قبل الوحدة المحلية، مشيرا إلى أن وجود منازل كثيرة تصدعت جدرانها نتيجة هبوط وانهيار منازل مجاورة.

وفى منزل ورثة أحمد إبراهيم- مبنى بالطوب المصنوع من الطين- وجدنا هبوطا بعمق أكثر من 30 سم فى الأرض.

وكشف إسماعيل إدريس "محامى" من أبناء القرية، أن الأسباب الحقيقة وراء انهيار منازل أهالى القرية، ليس التنقيب عن الآثار ولكن المياه وإهمال الوحدة المحلية بسرياقوس التى قامت منذ خمس سنوات بعملية أحلال وتجديد لخط المياه واستبدال الخط القديم بآخر جديد سعة "4" بوصة دون قطع المياه عن الخط القديم، حيث اكتفى المسئولون بوضع قطعة من الخشب لسد الخط القديم، وظل تسرب المياه مستمر منذ سنوات إلى أسفل المنازل، ما أدى إلى انهيار وتصدع أكثر من 10 منازل بالقرية، مؤكدا عدم وجود أى ملامح للمياه الجوفية بالقرية، حيث أرض قرية سريا قوس هى الأعلى بالخانكة.


























0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان