ألمانيا: معلومات عن مفاوضات سرية بين ديبلوماسيين أميركيين و«طالبان»


                           برلين - اسكندر الديك
كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية الصادرة اليوم، أن الولايات المتحدة وحركة «طالبان» الأفغانية تجريان مفاوضات سرية في ألمانيا منذ مطلع هذا العام، للوصول إلى تفاهمات مشتركة حول دور الحركة المستقبلي في أفغانستان، وعلاقتها بتنظيم «القاعدة» بعد تصفية واشنطن لزعيمها أسامة بن لادن أخيراً، واقتراب موعد سحب طلائع الجنود الأميركيين من الأراضي الأفغانية في تموز(يوليو) المقبل.
ونقلت المجلة الألمانية عن مصادر مطلعة لم تذكرها إن المفاوضات السرية التي بدأت في الخريف الماضي شهدت أول اجتماع لها في قطر، لكن الاجتماع الثاني عقد بين أواخر عام 2010 ومطلع هذا العام في ألمانيا، والثالث في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري «في مكان ما» من البلاد. وأضافت أن مفوض الحكومة الألمانية لشؤون باكستان وأفغانستان ميكائيل شتاينر يقود المفاوضات الجارية بين فريق موظفين من الصف الثاني في وزارة الخارجية الأميركية وفريق من حركة «طالبان» بقيادة طيب آغا، وهو قريب لزعيم الحركة الملا محمد عمر والناطق باسمه بعد أن كان رئيساً لمكتبه. وتتكتم برلين جداً على الأمر ولا تطلع على حيثياته سوى دائرة صغيرة جداً في وزارة الخارجية ومقر المستشارية.
ونشرت المجلة أن شتاينر ينظر إلى الأوضاع في المنطقة بأمل «ويعتقد بإمكانية الوصول إلى حل سياسي في أفغانستان» مشيرة إلى أنه بعد قتل بن لادن «يمكن للمفاوضات السرية أن تتطور بدينامية جديدة»، خصوصاً أن الأميركيين يعتبرون أن سبب حربهم في أفغانستان، وهو الثأر، انتهى ولديهم استعداد لإنهاء النزاع.
وأضافت أن الجانب الألماني يشارك الرغبة الأميركية بإنهاء الحرب وبسحب قواته من هناك بأسرع وقت ممكن مشيرة إلى أن مصدراً موثوقاً أعرب عن «تفاؤل حذر» بإمكانية النجاح.
وقالت أيضاً إن برلين تريد إقناع طالبان بالتخلي عن العنف والاعتراف بالدستور الأفغاني وقطع العلاقة مع القاعدة «وترى أن ذلك ممكناً»، بخاصة أن «طالبان» تقول إن أجندتها «إقليمية فقط، ولا تريد مثل القاعدة إقامة إمارة في واشنطن».
وزادت أن التفاوض يجرى حالياً حول كيفية ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان بعد سحب القوات الدولية، كما حول رفض طالبان بقاء قواعد عسكرية أميركية بصورة دائمة.
في خوست (أ ف ب)، استعادت القوات الأمنية الأفغانية امس، السيطرة على مبنى للشرطة في خوست هاجمه انتحاريون وتحصنوا فيه في عملية تبنتها حركة «طالبان» وأوقعت ستة قتلى، كما اعلن حاكم الولاية.
وقال حاكم خوست عبد الجبار نعيمي في مؤتمر صحافي: «قتل كل المهاجمين الذين كانوا يرتدون احزمة ناسفة. وانتهت المعارك».
وأضاف أن انتحاريين فجرا نفسيهما وقتل الاثنان الآخران.
وقال إن المهاجمين دخلوا المقر العام لشرطة السير في خوست الملاصق لقاعدة وحدة التدخل في الشرطة.
وبعد ساعات طويلة من المواجهات مع المهاجمين، شنت قوات الأمن الأفغانية وجنود الحلف الأطلسي الهجوم على المبنى.
وقتل ثلاثة شرطيين خلال الهجوم على المبنى بيد الانتحاريين، وقتل جنديان وشرطي أثناء الهجوم، كما قال الحاكم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان