جامعة الأزهر
يقول سيد حافظ، عضو مجلس أمناء الثورة فى كلمة الافتتاح، أن المطالب الثورية اليمنية مطالب مشروعة توجب على المصريين الوقوف معها، معلنا عن تأييد المجلس لكافة الثورات العربية فى اليمن وليبيا وسوريا. وتم عرض فيلم وثائقى قصير عن الثورتين اليمنية والمصرية.
وتحدث الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن الدروس المستفادة من الثورات العربية، مشيرا إلى أن الشباب هم عماد الحضارة العربية القادمة، منوها إلى أن القوى الخارجية لا يمكن لها أن تتدخل فى أوطاننا إلا بقدر ما تتيحه لها القوى الداخلية، وأبدى إعجابه بخروج شباب اليمن مطالبين بتوقف السفير الأمريكى عن عقد لقاءاته بالمسئولين اليمنيين رافضين تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى توجيه ثورتهم.
عقب ذلك تناول الأستاذ الدكتور إبراهيم الزعفرانى، أمين عام لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، مهام لجنة الإغاثة ودورها فى إغاثة ضحايا الثورات العربية من المصابين والجرحى عبر قوافل إغاثية لرفع المعاناة عن الثوار وأبدى استعداد اتحاد الأطباء العرب على استقبال المصابين من الثوار اليمنيين لتلقى العلاج فى مصر.
فيما أشار الأستاذ على الصرارى، القيادى فى أحزاب اللقاء المشترك(المعارضة)، إلى أسباب الثورة اليمنية المتمثلة حسب قوله فى تمديد وتوريث الحكم والفساد المستشرى فى منظومة الحكم.
وأشار إلى جرائم صالح طيلة 32 عاما من الحكم بسياسة صناعة الحروب والأزمات خاصة فى الجنوب.
وتحدث الدكتور بكيل الزندانى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عن التشكيل السابق للمؤسسة العسكرية اليمنية باعتبارها من أهم التحديات التى تواجه الثورة اليمنية بالإضافة إلى التدخلات السلبية للقوى الإقليمية والدولية.
عقب ذلك تحدث الشيخ أمين مقبل، عضو جمعية علماء اليمن، عن إقامة العلماء الحجة على السلطة من قبل قيام الثورة بتحميل مطالب الشعب إلى الحاكم، بالإضافة إلى مشاركتهم للشباب فى اعتصاماتهم المطالبة بإسقاط النظام وخاصة عقب جمعة الكرامة، وأشار إلى أن حل الأزمة اليمنية يتمثل فى نقل السلطة إلى النائب عبد ربه منصور هادى وفقا للدستور وحفاظا على سلمية الثورة.
فيما أشار إبراهيم مجاهد، رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية، إلى قدرة الشباب على إنجاح الثورة بمنطق لا يقبل المساومة والمهادنة وإلى إدراكهم إلى أن قوتهم تكمن فى تألفهم وتوحدهم نحو هدف تتلاقى فيه التوجهات والانتماءات.
وشن الدكتور عبد الملك منصور، مندوب اليمن السابق بجامعة الدول العربية، هجوما شديدا على الحاكم وقال إنه يفخر بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
فيما تناول الداعية الإسلامى الدكتور صفوت حجازى سقوط شرعية الحكام العرب الثلاثة بشار الأسد ومعمر القذافى وعلى عبدالله صالح ووصفهم بالمجرمين وقال "إن كانت السلطة مغنما فكفاكم ما غنمتموه وإن كانت مغرما فكفاكم ما غرمتموه وارحلوا".
وتحدث حجازى عن مشروع اتحاد الشعوب العربية بالتنسيق مع الشيخ عبد المجيد الزندانى، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، وقال "قريبا ستقوم الولايات المتحدة التى بشر بها توالى الثورات العربية فى تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا.
وشن الدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، هجوما على من يدعو لتولى نائب الرئيس مهام الرئيس وذلك لاعتباره جزءا من النظام وشريكا مع الحاكم فى مظالمه وأجرى مقارنة بين اليمن ومصر فى عدم موافقة المصريين فى تولى نائب الرئيس مهام الرئيس لأن ذلك انقلاب على الثورة وفق قوله وطالب اليمنيين بالتنبه لأى محاولة للانقلاب على الثورة وتغيير مسارها.
وطرح الدكتور رفعت العواضى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، فى مداخلته قضية ارتباط الحرية بالتقدم بالمؤسسية وهى قضية لا بد أن يتبناها الثوار، مشيرا إلى أن الاستبداد وضع جدرانا خرسانية بين الشعوب والحرية.
وتحدث الأستاذ على عشال، عضو مجلس النواب اليمنى، فى كلمة الاختتام عن نضوج عوامل الثورة اليمنية قبل قيامها بكثير وإنما كان المناخ والثورات العربية عاملا مساعدا للدفع بسرعة فى سير عجلة الثورة، حيث كان اليمنيون على شفير الهاوية فى المستويات الاقتصادية والسياسية وهذا ما استدعى الشعب اليمنى للخروج من حالة الصمت الرهيب وإعلان رغبته فى إسقاط نظام لم يلب أدنى احتياجاته.
وأكد أن اليمن قد وصلت إلى مفترق طرق ومستقبل اليمن لا يمكن أن يكون معلقا بعافية فرد وسقمه أو حتى وفاته بل هو معلق بإرادة أبنائه ورغباتهم فى صناعة مستقبل مشرق بدولة مدنية تعتمد على مبدأ الشفافية دولة النظام والقانون.
حضر الندوة الأستاذ الدكتور عبدالله الزندانى، عميد كلية الاقتصاد بجامعة الإيمان اليمنية، والمحلل السياسى عبد الرقيب منصور والباحث القانونى هانى الأسودى والعشرات من أبناء الجالية اليمنية فى مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق