رائحة "النفسنة" على منى الشاذلى تخرج من "شوز" دعاء سلطان

برنامج ليس أكثر من تصفية حسابات "مُعدة" تم الاستغناء عنها


منى الشاذلى 
                                   منى الشاذلى


دائما ما نحتاج الوجوه الجديدة لتجديد شباب الإعلام، والصحفية دعاء سلطان مشروع مذيعة لا بأس به يحتاج إلى "شوية سنفرة"، ولكن فى تقديرى أن دعاء لم تحسن اختيار القالب الذى تطل به علينا إطلالتها الأولى، من خلال برنامج "توك شوز"، وكان عليها اختيار طريق آخر أكثر رفعة للوصول إلى الناس، بدلا من الأسلوب الرخيص وركوب حصان خشب، وتقمص فروسية أفلام الكارتون وإشهار سيف من ورق ظناً منها أنها تحقق نصرا إعلاميا غير مسبوق.

فما هو الإعجاز فى اكترار أخطاء الآخرين من خلال مجموعة من الفيديوهات التى تم تحميلها من موقع "يوتيوب" بعد أشهر من انتشارها، بل وإدانة دعاء لزملاء المهنة ـ إن جاز التعبيرـ والاستهزاء بهم أحيانا ومعايرتهم بمواقف مروا بها فى مرحلة ساد فيها الارتباك على الجميع سياسيا وإعلاميا، على طريقة الردح الإعلامى.

وكل متابع للبرنامج والتاريخ المهنى لدعاء سلطان، يلاحظ أن كل حلقات البرنامج ليست أكثر من "نفسنة ستات" وتصفية للحسابات الخاصة، لعل هذا ما يوضح سبب القسوة التى تتحدث بها دعاء عن منى الشاذلى، وعلى الأرجح أن دعاء "زودت العيار حبتين" مع منى لتصفية حساب قديم، حيث كانت دعاء تعمل لديها معدة فى برنامج "العاشرة مساء".. وكذلك تعرضها لبرامج تلفزيون الحياة: "الحياة اليوم" و"مباشر مع عمرو أديب" و"رولا خرسا" .. وتأتى الأسباب لرفض رئيس تلفزيون الحياة ظهورها كمذيعة، بعد تقرير وصفها بأنها غير لائقة للشاشة، وكذلك الاستغناء عنها كمعدة بعد فشل برنامج "لقاء مستحيل"، الذى أنفق عليه بالملايين، والذى لم تقبل دعاء نفسها أى نقد للبرنامج رغم رداءته..



الصحفية دعاء سلطان

هذه أيضا هى نفس الدوافع لدى دعاء فى التعرض لبرامج قناة "on tv" بعد استغناء القناة عنها كمعدة بأحد برامجها، فما ذنب المشاهد هنا فى أن يستمع لمعدة برامج "منفسنة على المذيعين" كانت تعمل معهم ثم استغنوا عنها، فى برنامج لا يعبر إلا عن "نفسنة ستات".

ودعونى أسأل من منطلق شعار قناة "التحرير" التى يذاع البرنامج على شاشتها "الشعب يريد تحرير العقول"، ما هى القيمة التنويرية فى معايرة منى الشاذلى، أو معتز الدمرداش أو يسرى فودة، ومن هذا إلى ذاك، والحقيقة أن دعاء لم تترك أحدا لم تفتح له الملفات القديمة، ولا يتسع المجال لذكرهم جميعا.

وهنا أتذكر موقفا عندما وقع صحفى فى خطأ مهنى ـ والخطأ وارد طالما تدور عجلة الإنتاج فهذا أحيانا يعبر عن محاولات الاجتهاد ـ فجاءه زميله الصحفى وأخذ يعايره بهذا الخطأ حتى اكتشفنا أن ما فعله الزميل أخذه إلى خطأ أكثر فظاظة من الأول، وهو أن الخطأ فى هذه الحالة مقصودا.

والواقع يؤكد أن الـ"شوز" الذى اختارته دعاء سلطان لتبدأ به مشوارها مع الشاشة "واسع عليها حبتين" وتخرج منه رائحة "النفسنة"، خصوصا أنها لا تملك من التاريخ أو البصمة فى الصحافة ما يؤهلها لتنصب نفسها قاضيا وجلادا فى الوقت ذاته على زملائها فى المهنة، وإذا كانت ثورتنا المجيدة نفسها ارتقت بنفسها فوق فكرة محاكم التفتيش ولم تعتبر الموالاة للنظام البائد جريمة يعاقب عليها .. فكيف يتحول أصحاب المنابر الإعلامية ممن كانوا يطلبون الرحمة، إلى جلادين بلا رحمة مع حرمان من يدينوهم من حق الدفاع عن أنفسهم، إذا كان من حقهم الإدانة أصلا، الأمر الذى يتنافى مع ميثاق الشرف الإعلامى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان