رئيس مباحث مصر القديمة لـ"اليوم السابع": فوجئت بمواطن يدخل مكتبى مصاباً بطلقة فى قدمه وقال: "فى خناقة كبيرة فى حوش الغجر".. انتقلت وضباطى ووجدت معركة "الحملة الفرنسية" واكتشفت إصابتى بعد ضبط 4 متهمين


المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مصر القديمة 
               المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مصر القديمة


بعد ثورة 25 يناير، أصبحت مصر "مفرخة" للأبطال الذين يضحون بالنفس من أجل إعلاء كلمة الحق، وعلوا راية الوطن، أبطال مصر بعد ثورتنا كانوا كثر، فمنهم من قضى نحبه فى النضال ضد حكم مبارك وهم "شهداء الثورة"، ومنهم من قضى نحبه للدفاع عن أمن مصر ومحاولة منه لإنهاء البلطجة والفوضى الأمنية، وهم "رجال الأمن"، ومنهم من قام يلبى قسمه فى الحفاظ على أمن الوطن وأصابته طلقات الفوضى والغدر.

"اليوم السابع" التقى المقدم طارق الوتيدى، بطل معركة حوش الغجر بالجيارة، الذى تلقى فيها بوجهة أعيرة نارية، والذى بدأ رواية تفاصيل الحادث قائلاً: فوجئت أثناء تواجدى بمكتبى بالقسم بأحد المواطنين يدخل على وبه إصابة فى قدمه اليسرى من عيار نارى والدماء تسيل من قدمه، فأسرعت بسؤاله عن أسباب تلك الإصابة ومن الذى أحدثها به، فقال إن هناك معركة عنيفة بجميع أشكال وأنواع الأسلحة النارية والبيضاء فى حوش الغجر بالجيارة..
لم أتوان فى الانتظار وأسرعت بطلب تشكيل قوة من ضباط وأفراد وأمناء الشرطة وأسرعنا إلى المنطقة، وهنا توقف قائلا: "دخلنا المنطقة وشفت خناقة كبيرة جدا وكأنها الحملة الفرنسية"، مشيرا إلى أنه لم يتخيل أن يجد معركة بهذا الحجم وأن أعدادا غفيرة من المواطنين يتشاجرون مع بعضهم بكافة أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، فكان هناك أسلحة عبارة عن فرد خرطوش وطبنجات ومطاوى وسنج وسيوف، بالإضافة إلى تراشقهم الحجارة وزجاجات الملوتوف"..

رئيس مباحث مصر القديمة أكد لـ"اليوم السابع" أنه لم يهب والقوة التى كانت بصحبته من طرفى المشاجرة وأسرعوا بدخول المنطقة وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء بقصد إرهابهم، إلا أنهم استمروا فى معركتهم وبدأوا يفرون فى الحوارى الضيقة بالمنطقة، موضحا أنه أسرع وضباطه فى ملاحقتهم فى الحوارى ومطاردتهم، وأثناء ذلك فوجئ بأحد الأشخاص يلقى عليه شيئا لم يعرف ما هو، قائلا "أنا شفت حاجة بتترمى عليا من فوق وأصابتنى فى رأسى وما عرفش ايه اللى اترمى".

وأضاف الضابط أنه أثناء مطاردة المتهمين فوجئ بأهالى المنطقة الشرفاء ممن يحوزون أسلحة مرخصة يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء لإرهاب المتهمين ومساعدتنا فى القبض عليهم، ولم أكن أتخيل أن الذى أصابنى هو طلقة نارية من فرد خرطوش لأننى لم أتصور أن يطلق المتهمون الأعيرة النارية تجاهنا مباشرة كذلك، واستكمل وقوته مطاردة المتهمين حتى تمكنوا من القبض على 4 منهم والإمساك بهم، موضحا أنه عقب ضبطهم عددا من المتهمين تمكنوا من إعادة الهدوء بالمنطقة والسيطرة على أعمال الشغب، حتى وصلت قيادات أمن القاهرة وبصحبتهم قوات الأمن المركزى الى المنطقة لمساعدتهم.

"فوجئت فى تلك اللحظة بأن وجهى ساخن بشدة وعندما شاهدنى أحد الضباط من زملائى قال لى إننى مصاب بعيار نارى من فرد خرطوش فشاهدت وجهى فى مرآة ووجدت أن هناك العديد من الإصابات به والدماء تسيل منه"، وأوضح أن زملاءه أسرعوا بنقله ومساعد شرطة "شوقى أحمد جمال"، أصيب بعيار فى وجهه وصدره من فرد خرطوش، و3 أفراد آخرين برشات الخرطوش، إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى لتلقى الإسعافات، وحتى حضر اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة إلى المستشفى و"اطمأن على صحتى وقام بنقلى إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة".

كما أوضح رئيس مباحث مصر القديمة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية شكره خلالها على تفانيه فى أداء عمله ونجاحه فى القبض على عدد من المتهمين، بالرغم من إصابته، مؤكداً له أن مصر تحتاج لدماء رجالها للحفاظ عليها من الفوضى والبلطجة، وأن ما قام به هو تلبية لقسمه ببذل النفس والوقت فى الحفاظ على أمن المواطن.

ومن خلال الحملات التى استمرت بعد ذلك فى المنطقة نجح ضباط مباحث القاهرة، فى القبض على عدد 8 من المتهمين، وتبين أن المعركة نشبت بين عائلتى "القباصيرى" ، و"أبح" بسبب مشادة بدأت بين كل من "طارق فرج القباصيرى" (42 سنةـ عامل)، وشقيقه القباصيرى فرج (31 سنةـ تاجر مواش)، وابن الأول طارق (17 سنة ـ عامل)، وبين أطراف من العائلة الأخرى هم كل من "وليد محمد عبد المنعم" وأشقاؤه "وائل وشريف"، بسبب اختلافهم حول دفع قيمة المشروبات أثناء جلوسهم على مقهى بالمنطقة، وهو ما تسبب فى المعركة.

فتمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين الثلاثة من عائلة القباصيرى بالإضافة إلى ضبط 5 آخرين من ذات العائلة وهم كل من "فرج صادق فرج" (21 سنة ـ عامل) وبحوزته فرد خرطوش، و"طارق محمد صالح" )46 سنة ـ عامل)، و"خيرى السيد راغب" (33 سنةـ عاطل)، و"صلاح جميل صالح" (35 سنة ـ عاطل)، و"مصطفى شعبان محمد" (17 سنة ـ عامل)، وتم ضبط بحوزته سنجة، وجار مواصلة الجهود لضبط باقى المتهمين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان