الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
ورغم عودة نجاد لممارسة عمله إلا أن المرشد الذى أيده وبشدة فى انتخابات 2009م، بات مصراً على إضعاف موقف نجاد من خلال حملة الاعتقالات الواسعة التى شنها على مقربين منه ومن مدير مكتبه وصهره مشائى، كانت آخر الاعتقالات هى اعتقال السلطات يوم الخميس الماضى أحد المقربين من مشائى وهو "محمد شريف مالك زاده" الذى عينه على أكبر صالحى وزير الخارجية الإيرانى نائب له فى الشئون المالية والإدارية و واجه معارضة شديدة من قبل نواب مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) لكونه مقرب من مشائى الذى يتزعم "تياراً منحرفاً" يهدف إلى نشر أفكار علمانية من شأنها هد النظام، بل وكان سيتسبب فى إقالة النواب لوزير الخارجية نفسه لولا أنه قدم استقالته تحت ضغط منهم.
ويزداد الخلاف عمقاً بين نجاد وخصومه المتشددين ومنهم ساسة ورجال دين الذين لا يتوانون عن توجيه انتقادات لاذعة له بسبب مدير مكتبه الذين يرون أنه مسيطراً على فكره فى الوقت الذى لم يتبق فيه من ولايته الرئاسية سوى عامين، لكن فى نفس الوقت لن يسمح المرشد للبرلمان بالإطاحة بنجاد وتهديد استقرار البلاد وخوفاً من خطر إمتداد الاضطرابات الشعبية إلى إيران.
وفى السابق اعتقلت السلطات عدداً من المقربين لمشائى وحلفاً لنجاد وتم منعهم من تولى مناصب فى البلاد فقد تم عزل نائبه حميد بقائى من منصبه وعدم توليه أى وظيفة عامة لمدة 4 سنوات بسبب انتهاكات ارتكبها فى وظيفته، وهى خطوة ترمى إلى محاولة لتقييد نجاد بعد أن حاول الحصول على مزيد من الصلاحيات.
ويتهم المحافظون المتشددون مشائى بتزعم "التيار المنحرف"، ورغم مطالبة بعض رجال الدين وأعضاء فى الحرس الثورى من نجاد إقالته إلا أن الأخير لم سحب دعمه لمشائى، وابنة مشائى متزوجة من إبن الرئيس نجاد، ويقال أن مشائى ينتوى خوض الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى مارس 2012م، تمهيداً للترشح فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما يرفضه المتشددون رفضا تاماً وكذلك المرشد الأعلى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق