مسيرات سلمية تطالب بتسريع الإصلاح الشامل

انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس مسيرات سلمية في مختلف محافظات المملكة نظمتها وشاركت فيها قوى حزبية وشبابية وشعبية. وطالب المشاركون في المسيرات التي رفعت الأعلام الأردنية بالإسراع في تحقيق الإصلاح الشامل والجدي، موجهين انتقادات للحكومة ومجلس النواب وداعين الى رحيلهما.
كما شدد المشاركون على ضرورة محاربة الفساد والمفسدين والحفاظ على مقدرات الوطن، مستنكرين الاعتداء على الصحفيين ومطالبين بتعزيز حرية الإعلام وفق التوجيهات الملكية. في عمان انطلقت مسيرة سلمية أمس من أمام المسجد الحسيني وسط البلد باتجاه ساحة النخيل في رأس العين وشارك فيها مجموعة من الشباب وعدد من الفعاليات الحزبية والنقابية للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد.

ورفع المشاركون في المسيرة اليافطات ورددوا هتافات تدعو الى الاصلاح ومحاربة الفساد وحل مجلس النواب، وانتقدوا بيع بعض مؤسسات الدولة.

وأدان المشاركون في المسيرة الاعتداء الذي تعرض له الصحفيون والمعتصمون في ساحة النخيل يوم الجمعة الماضي.

وانفضت المسيرة بسلام في ظل وجود قوات الامن العام والدرك التي رافقتها للمحافظة على سلامة المشاركين والفصل بينهم وبين مسيرة أخرى كان المشاركون فيها يحملون صور جلالة الملك عبدالله الثاني.

اربد

استمرارا لمسلسل المسيرات السلمية الاسبوعية الذي اعتمده الحراك الشبابي باربد، انطلقت مسيرة احتجاجية من المسجد الهاشمي باربد بعد صلاة الجمعة أمس باتجاه دوار وصفي التل بمشاركة العشرات من ابناء المحافظة والحراك الشبابي ومشاركة حركة «جايين». وطالب المشاركون بحرية الاعلام وإسقاط معاهدة وادي عربة.

كما انطلقت مسيرة احتجاجية اخرى من أمام مسجد جامعة اليرموك باتجاه مبنى محافظة اربد بمشاركة المئات من حزب جبهة العمل الاسلامي والحراك الشبابي في الشمال، للمطالبة بالإسراع في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «وينك وينك يا إصلاح سرقوا خبزات الفلاح، احنا احنا اردنيين كبار ومحنا شحادين، لا لتكميم الافواه، نعم لحرية الاعلام».

وكان تواجد رجال الأمن خلال المسيرتين قليلا جدا.

الزرقاء

نفذت أحزاب المعارضة اعتصاما أمام مسجد عمر بن الخطاب الكبير في الزرقاء أمس احتجاجا على أحداث ساحة النخيل وتصريحات وزير الداخلية مازن الساكت، وذلك بدعوة من حزب جبهة العمل الإسwلامي وحزب الوحدة الشعبية.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية مسؤول المنظمة الحزبية بالزرقاء عماد المالحي خلال كلمته التي ألقاها باسم أحزاب المعارضة ان الشارع والشعب الأردني بدأ واضحا منذ البداية وما زال كذلك، منوها أن الشارع لا يريد إلا الإصلاح السياسي. وطالب المالحي خلال الاعتصام الذي قاطعته بقية أحزاب المعارضة بضرورة الإسراع في خلق حكومة إنقاذ وطني تقوم أولا بتعديل الدستور وانجاز قانوني انتخابات وأحزاب ديمقراطيين وعصريين.

واعتبر المالحي أن الحكومة تسعى إلى تضييع الوقت وتقسيم المجتمع الأردني، وأنها لم تلب طموحات وآمال الأردنيين آملا رحيل هذه الحكومة ومجلس النواب الذي منحها الثقة.

وركز مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الإسلامي محمد عواد الزيود على المطالب ذاتها، إذ طالب خلال كلمته التي ألقاها في الاعتصام بحكومة إنقاذ وطني.

وثمن الزيود أصوات المواطنين التي ارتفعت انحيازا للوطن، مبينا أن الذين يقفون في وجه الإصلاح أهم في خندق الفساد والمفسدين. وانتقد سير عمل الحكومة.

وهتف المشاركون والمشاركات مرددين عبارات: (بالروح بالدم نفديك يا أردن، الأردن بعنينا، الشعب يريد إصلاح النظام، بدنا تطهير البلاد من المفسدين).

مادبا

انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس في مادبا مسيرة للمطالبة بالاصلاح نظمتها الحركة الاسلامية وتجمع شباب بني حميدة وتيار الـ 36 والحراك الشعبي الشبابي لمادبا وبعض الشخصيات من الاحزاب الاردنية، حيث خرج المشاركون بعد صلاة الجمعة من مسجد الملك الحسين طيب الله ثراه، وتوجهت المسيرة الى منطقة السوق الشرقي من مدينة مادبا.

وأقيم مهرجان خطابي تحدث خلاله من الحركة الاسلامية عبد الحميد الحبابسة الذي شجب ما تعرض له الصحفيون يوم الجمعة الماضي مطالبا بالاصلاح.

وتحدث عن تجمع شباب بني حميدة عقاب الغويين مطالبا بالاصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين وبناء الاردن العربي المستقبلي.

وتحدث عن الحراك الشعبي عدي ابوعيسى، وعضو التيار الوطني 36 محمود الفساطلة، وتحدث من تيار 36 كذلك جمال غنيمات، مؤكدين على المطالبة بالاصلاح.

وفي تصريح للمراقب العام السابق للاخوان المسلمين سالم الفلاحات لــ»الدستور» قال ان هذا هو الحراك الرابع في مادبا وهذه المسيرة شارك بها العديد من الجهات الشعبية وليست مقتصرة على فئة دون اخرى وان المتحدثين جميعا تحدثوا بلسان واحد هو اصلاح النظام السياسي بحيث تجري تعديلات حقيقية وجوهرية على الدستور الاردني ويحمى المواطن من خلال نصوص في الدستور ومن خلال مواد في الدستور حقيقية وليست وعودا زائفة. وقال الفلاحات ان الحكومة لا ترغب بالاصلاح وطالب بان تذهب هذه الحكومة وان تأتي حكومة انقاذ وطني من رجالات معتبرين من هذا الوطن لانقاذ ما يمكن انقاذه وما تبقى من هذا الجسم الاردني الذي حطمته حكومات سابقة ومنها هذه الحكومة، وفق قوله. وأكد انه لن تتوقف سفينة المطالبة بالاصلاح ولن توقفها الرياح ولن يوقفها التهديد وكل الممارسات السلبية ستزيد الناس إصرارا على المطالبة بالاصلاح.

وردد المشاركون بالمسيرة هتافات: الشعب يريد إصلاح النظام، الشعب يريد حل البرلمان، كلمة وحدة مش ثنتين فلوس الاردن راحت فين.

ورافق رجال الامن العام من ضباط وافراد المسيرة التي سارت وانتهت دون أي احتكاكات، وكان رجال الامن يتعاملون مع المشاركين بالمسيرة السلمية بكل يسر وسهولة.

الكرك.

نظمت الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية والحراك الشبابي في محافظة الكرك عقب صلاة الجمعة أمس مسيرة سلمية انطلقت من مسجد المرج الكبير إلى مبنى المحافظة تحت شعار «جمعة الكرامة وحرية الاعلام».

وطالبت المسيرة التي حملت الاعلام الاردنية بحرية أكبر للاعلام والمضي قدما بالإصلاحات الدستورية والرضوخ لارادة الجماهير وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتشكيل نقابات على رأسها نقابة المعلمين واتحاد عام للطلبة وإلغاء القوانين التي تحد من حرية الرأي والإعلام. وأصدرت المسيرة بيانا استنكرت فيه التعرض للاعلاميين ودعت إلى وقف الحملة ضدهم كونهم هم الجهة الوحيدة التي تنقل نبض الشارع وتوجيه الرأي العام نحو التغيير المطلوب في العملية الاصلاحية التي ينشدها الجميع. كما طالب البيان بإعطاء الشعوب حقوقها كاملة لا منقوصة وإجراء إصلاحات دستورية ترقى إلى طموحات أبناء الوطن. وتحدث عثمان القرالة من حزب جبهة العمل الاسلامي مستنكرا الهجمة على الصحفيين والمواطنين الجمعة الماضية ومطالبا بعدم التعرض لهم مستقبلا كونهم خرجوا ليعبروا عن رغبتهم وارادتهم بالاصلاح، معتبرا أن الحكومات غير جادة في إجراء إصلاحات يرضى عنها الشعب.

ودعا ضرغام هلسا من حزب الوحدة الشعبية إلى توحيد الصفوف من أجل الحفاظ على الحراك الوطني الذي ينادي بتحقيق مطالب الشعب الاردني المشروعة.

الطفيلة

انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس من أمام مسجد الطفيلة الكبير، مسيرة سلمية حاشدة نظمها حراك أحرار الطفيلة بمشاركة عدة أحزاب تحت شعار «جمعة الكرامة وحرية الإعلام» طالب فيها المشاركون بتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحماية الحريات الصحفية.

واستنكر المشاركون في المسيرة الاعتداء على الصحفيين والمعتصمين في ساحة النخيل الاسبوع الماضي، رافضين قمع الحريات الصحفية، مثلما طالبوا بتعزيز الوحدة الوطنية وإجراء إصلاحات دستورية، ورحيل الحكومة.

ورددوا هتافات طالبت بإعادة أموال البورصات، وحل مجلس النواب، وإعادة الشركات المخصخصة، فيما تخللت المسيرة قراءة بيان جمعية الكرامة الذي ندد بالاعتداء على الصحفيين والمطالبة بمحاربة الفساد الإداري والمالي، و تشكيل برلمان قوي يلبي مطالب المواطنين وطموحاتهم، ونبذ الفتنة.

وحملوا لافتات تطالب بمحاسبة من اعتدوا على المعتصمين والصحفيين، وبمحاربة الفساد والمفسدين، وبإجراء الإصلاحات الشاملة على كافة الصعد واسترجاع الشركات التي خصخصت وتحسين معيشة المواطنين.

معان

طالب العشرات من ممثلي الفعاليات الحزبية والشعبية في مدينة معان أمس بعد صلاة الجمعة أمام مسجد معان الكبير خلال وقفة احتجاجية استمرت لنصف ساعة بحل مجلس النواب ورحيل الحكومة وتنفيذ الإصلاحات التي ينادي بها الشعب ومحاربة الفساد ووضع حد للمفسدين الذين نهبوا خيرات الوطن وباعوا ممتلكاته. وشددوا في كلماتهم على ضرورة الإفراج عن أبناء معان المعتقلين على خلفية الأحداث التي وقعت في المدينة وايلاء المحافظة مزيدا من الاهتمام وإقامة المشاريع ومحاسبة القائمين على شركة تطوير معان في ظل الإخفاقات في تحقيق وعودها بإحداث حراك اقتصادي من خلال إقامة مشاريع استثمارية كبيرة تساهم في خلق فرص عمل لأبناء المدينة وإتاحة الفرصة لأبناء المدينة المشاركة في إدارة الشركة. وطالبوا بتوزيع أراضي خزينة الدولة على المواطنين، وأكدوا أهمية صون حرية الصحفيين في نقل الأحداث وعدم المساس بهم والاعتداء عليهم، لافتين إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على الكثير من القضايا المهمة وكشف الحقائق. وطالبوا بتنفيذ المشاريع التي وعد بها جلالة الملك في زيارته الأخيرة لمدينة معان وخاصة إقامة مستشفى عسكري وتعيين 200 شخص من أبناء المدينة في شركة الفوسفات إضافة الى دعم موسسات المجتمع المدني من قبل الشركة بمليوني دينار. وكانت أبرز الهتافات التي رددها المحتجون «الشعب يريد إسقاط البرلمان»، و»الشعب يريد محاربة الفساد»، كما هتفوا لسقوط معاهدة السلام مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي ورحيل الحكومة.