جانب من الأحداث
تفاصيل تلك الأحداث تعود إلى قيام الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بشن حملة أمنية على منطقة عزبة أبو قرن بمصر القديمة، بقصد ملاحقة الخارجين عن القانون والمسجلين خطر والهاربين من السجون وتجار المواد المخدرة والهاربين من تنفيذ الأحكام، وأسفرت الحملة عن ضبط 48 خارجاً عن القانون، حيث تم ضبط 6 هاربين من أحكام جنايات من بينهم 3 هاربين من أحكام بالمؤبد، و3 آخرين هاربين من السجون فى الأحداث الأخيرة، و23 مسجل خطر مفرج عنه من السجون فى الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى ضبط 3 متهمين بحوزتهم أسلحة نارية عبارة عن 3 فرد خرطوش، كما تم ضبط 3 تجار مخدرات، و10 متهمين بحوزتهم أسلحة بيضاء.
وخلال الحملة الأمنية كانت القوات تستهدف أحد تجار المخدرات ويدعى "خنوفة عبد الشكور"، إلا أنه تمكن من الهرب قبل ضبطه، وهو ما دفع القوات لإحتجاز زوجته فى القسم حتى يجبرون المتهم على تسليم نفسه للقسم بعدما يعلم أن زوجته محتجزه رهن تسليمه نفسه.
شهود العيان بالمنطقة أوضحوا لـ"اليوم السابع" تفاصيل الأحداث، وقالوا إنه فور علم تاجر المخدرات "خنوفه" باحتجاز زوجته عاد إلى العزبة مرة أخرى وقام بجمع البلطجية وتوجه بهم تجاه مقر قسم شرطة مصر القديمة المتواجد فى مركز شباب المنيل، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه القسم، فى محاولة منهم لاقتحام القسم وتهريب المتهمين الذى تم القبض عليهم، متسببين فى حالة من الذعر لدى الأهالى والمتواجدين بالمنطقة، وعلى الفور بادلتهم القوات القنابل المسيلة للدموع فى محاولة للسيطرة عليهم.
وأوضح الشهود، أن ضباط القسم نجحوا بعد معركة عنيفة فى تراجع المتهمين إلى عزبة أبو قرن مرة أخرى وإبعادهم عن المنطقة المليئة بالمواطنين، وبعد دقائق وصلت القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة، وبصحبتهم سيارات الأمن المركزى، ووصلت أيضا مدرعات القوات المسلحة، وتمكنوا من السيطرة على المتهمين وفرض الأمن بالمنطقة، كما أكد الشهود أن منطقة العزبة بأكملها تضم عدداً كبيراً من تجار المخدرات الذين يروجون بضاعتهم علنية فى الشوارع.
وخلال تلك الاشتباكات تمكنت القوات المسلحة من القبض على ثلاثة أشخاص أجانب من بينهم مذيعة، وذلك أثناء قيام احدهم برفع لافتات مدون عليها "نريدها دولة إسلامية" أمام أحد مساجد المنطقة، وقيام الآخر بتصويره، لإيهام العالم بأن أحداث الشغب يقودها إسلاميون يريدون دولة إسلامية، وتم احتجازهم داخل إحدى مدرعات الجيش حتى لا يتعرضوا للضرب على بأيدى أهالى المنطقة.
وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل "محمد جمال رمضان" 17 سنة، عامل، وتم نقله إلى أقرب مستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه، وتم حالياً فرض السيطرة التامة على المنطقة بعدما انتشرت قوات الأمن المركزى فى أرجاء العزبة، وجارٍٍ تحديد هوية المتهمين وملاحقتهم وضبطهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق