محرر "اليوم السابع" أثناء إجراء الحوار
فى البداية كيف تعاملتم مع أحداث التحرير الأخيرة ؟
تم إعداد تقرير أمنى بشكل مكثف وعاجل عن أحداث التحرير وتداعياتها والظروف التى أدت إلى ذلك، منذ مشاجرة مسرح البالون وحتى مظاهرات التحرير للتحقيق فى هذا الأمر.
وما هى ملامح الفترة المقبلة لمصلحة الأمن العام؟
فى الحقيقة الفترة المقبلة صعبة للغاية خاصة الجانب الأمنى حيث نواجه تحديات كبيرة لكننا نستطيع القول بأننا سنركز جهودنا على 3 محاور أساسية وهى: استهداف البؤر الإجرامية للقضاء على البلطجية والخارجين على القانون، بالإضافة إلى استهداف حائزى الأسلحة النارية خاصة التى تم سرقتها من أقسام الشرطة فى أحداث ثورة 25 يناير حيث يروعون بها المواطنين ويمارسون أعمال العنف بواسطتها، وأخيرا اتخاذ إجراءات أمنية صارمة بالتنسيق مع جميع مديريات الأمن للتصدى لأعمال الشغب والبلطجة على الطرق والمحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية.
هل هناك نية للاستعانة باللجان الشعبية؟
هذا الأمر يتم التفكير فيه جيدا، حيث تشهد الفترة المقبلة تنسيق مع اللجان الشعبية لمساعدة أقسام الشرطة فى القبض على المتهمين، لكن يجب التأكيد على شيء هام ،وهو استبعاد المشتبه فيهم والغير مرغوب فيهم من داخل هذه اللجان، وستكون أبرز مهامهم الإشراف على المخابز وتوزيع اسطوانات البوتاجاز.
هل رصدتم ارتفاعا فى معدل الجريمة مؤخرا؟
نعم..ارتفع منذ شهر فبراير الماضى وظل فى ارتفاع حتى شهر مايو، إلا انه بدأ يتقلص بداية من شهر يونيو ،حيث قامت الداخلية بجهد موفور لضبط التشكيلات العصابية الكبيرة والبلطجية والمسجلين خطر، ومن ثم انخفضت جرائم القتل والاغتصاب والحرق العمد ،بينما مازالت جرائم السرقة بالإكراه مستقرة على نسبتها المرتفعة، كما أن نسبة ضبط الهاربين من السجون بدا يتصاعد وكذلك ضبط الأسلحة المسروقة من السجون.
ما هى أصعب الجرائم التى تواجهها مصلحة الأمن العام؟
سرقة السيارات لأنها سهلة للغاية على اللص.. يسرقها ويتحرك بها من مكان لأخر بسهولة، لكن فى الآونة الأخيرة تم ضبط العديد من السيارات المسروقة خاصة فى مدينة 6 أكتوبر.
كيف يتم التنسيق مع القوات المسلحة لإعادة الاستقرار للبلاد؟
القوات المسلحة تلعب دورا هاما فى مساعدة الأمن العام للتصدى للجرائم فهناك أماكن وعرة لا يمكن الوصول إليها، ومن ثم يكون هناك تنسيق مع القوات المسلحة لاختراق هذه الأماكن من خلال الطائرات، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة تقف جنبا إلى جنب مع رجال الداخلية فى الفترة المقبلة حتى تستعيد الداخلية قوتها وتبدأ فى النزول إلى هذه الأماكن بمفردها.
هل هناك ضباط يعزفون عن العمل حتى الآن؟
لا أظن ذلك والدليل أننا منذ يومين قمنا بتنفيذ حملة أمنية على مستوى الجمهورية شارك فيها 580 ضابط شرطة ، نزلوا إلى الشارع فى تمام الساعة الثانية صباحا لضبط الخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية وتمكنوا من تنفيذ 992 إذن نيابة وضبط 90 قطعة سلاح و59 هاربا من السجون و44 تاجر مخدرات.
وماذا عن سقوط العديد من شهداء الشرطة مؤخرا؟
المتهم غالبا يدرك مكانه الطبيعى بعد القبض عليه ،ومن ثم يقاوم رجل الشرطة لأخر نفس حتى لو تطلب الأمر قتله، فرجال الشرطة يدفعون الثمن غالى من أرواحهم للدفاع عن ممتلكات الوطن والمواطنين، وضابط شرطة الشهيد بسيناء وقف ببسالة يدافع عن احد البنوك ليسقط غارقا فى دمائه، بالإضافة إلى استشهاد مجند وإصابة آخرين بنجع حمادى أثناء تبادل إطلاق النار مع المتهمين فى زراعات القصب، ومجند الشرطة الذى استشهد أثناء الدفاع عن الكنيسة بشبرا.
جرائم الاختطاف أطلت برأسها من جديد على المجتمع بعد الثورة فيكف يتم التعامل معها؟
لا شك أن أكثر الجرائم التى ترهقنا هى جرائم الاختطاف لأننا ببساطة مطالبين بالقبض على المتهم وبحوزته المخطوف، لكننا استطعنا فى الآونة الأخيرة إعادة الكثير من الأطفال والمواطنين المختطفين عن طريق استخدام التقنيات الحديثة فى تتبع المتهمين والتوصل إلى أماكنهم.
بدو سيناء صداع يدق فى رأس الداخلية لتجاوزات بعضهم المتكررة.. فما الحل؟
بعد ثورة 25 يناير لا توجد شرطة ببعض الأماكن فى سيناء مثل رفح والشيخ زويد لوجود تحديات هناك، لكننا بالفعل بدأنا مؤخرا اقتحام العديد من هذه المناطق، ويتم الاستعداد لاقتحام العديد من الأماكن الوعرة على مستوى الجمهورية من خلال حملات أمنية مكبرة.
يتردد أن اللصوص ينتشرون فى الشوارع والأمن مشغول بتشريفات الوزراء فما ردكم؟
انتهى عصر التشريفات فلا مواكب خلف الوزراء، ورجال الأمن مشغولون بحماية البلاد وملاحقة المتهمين، كما أن الدولة البوليسية انتهت وباتت الشرطة فى خدمة الشعب، لكن على المواطنين سرعة التلاحم والتناغم مع رجل الشرطة وكسر الحاجز النفسى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق