رئيس الرابطة الليبية: أكثر من 70 ألف نازح ليبى دخلوا إلى مصر ويعيشون فى أوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة.. ومهندسة ليبية: لا مجال للتخوف على المصريين هناك بعد الاعتراف بالمجلس الانتقالى

النازحون الليبيون يتحدثون لـ "اليوم السابع"..


أحد النازحين الليبين فى الإسكندرية  
                     أحد النازحين الليبين فى الإسكندرية

استقبلت محافظة الإسكندرية فى الآونة الأخيرة آلافا من النازحين الليبيين الذين جاءوا إلى مصر بريا عبر الحدود المصرية الليبية، فى أعقاب أحداث الثورة الليبية هربا من بطش معمر القذافى ووحدات الجيش التابعة له، التى قتلت الكثيرين من أقارباهم وأبنائهم.

"اليوم السابع" التقى ببعض من عائلات الجالية الليبية بالإسكندرية، خميس بشير خميس– (57) عاما و رب لأسرة مكونة من 7 أفراد، قال لـ "اليوم السابع" جئت من بنى غازى إلى الإسكندرية عبر الحدود المصرية الليبية، حيث مدينة السلوم ومنها إلى مطروح ثم الإسكندرية"، حيث يستقر الحاج خميس حاليا فى شقة صغيرة مستأجرة بمدينة فيصل بمنطقة سيدى بشر، مشيرا إلى أنه دخل الأراضى المصرية ومعه أسرته المكونة من 7 أفراد، بالإضافة إلى ابن أخيه المصاب بإحدى قدميه وبشظايا بالظهر من جراء القذف المميت للقذافى، مؤكدا على أن السلطات المصرية استقبلت الليبيين أفضل استقبال ولم تطالبهم بأى أوراق رسمية، بل سمحت لهم بالدخول إلى الأراضى المصرية على الفور.

وطالب الحاج خميس بشير بطرد البعثات الدبلوماسية الليبية بمصر، خاصة القنصل الليبى بالإسكندرية، المعادى للثورة الليبية، مشيرا إلى أنه يتعاون فقط مع اللجان الثورية التابعة لمعمر القذافى ولا يهتم بأى رعايا ليبيين آخرين، بل قام بطردهم من السفارة.

وأشار خميس بشير إلى أن الجالية الليبية بالإسكندرية تشعر بأنها وسط أهلها، حيث شاركت فى مظاهرات الأقباط أمام مكتبة الإسكندرية للمطالبة ببعض من حقوقهم، كما شارك بعض الأقباط فى المظاهرات الليبية أمام القنصلية الليبية بالإسكندرية.

خديجة سالم– أم لخمسة أبناء– يجاهدون مع الثوار فى مصراتة– أشارت إلى أنها جاءت إلى مصر بريا من مدينة أجابيا شرق ليبيا، وتركت أبناءها الخمسة وزوجها يجاهدون مع الثوار فى مصراتة وحاليا تقيم فى إحدى الشقق المستأجرة بمنطقة العجلة البيطاش مع الابن الأصغر من أبنائها، وطالبت خديجة بإعانة من الحكومة المصرية للجالية الليبية التى تعيش فى أوضاع اقتصادية صعبة والاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى.

من جانبها استنكرت– المهندسة زينب محمد، مهندسة كمبيوتر وتدرس الماجستير فى ليبيا، من تأخر الحكومة المصرية الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى إلى الآن، مشيرة إلى أن مصر بدورها الرائد عربيا وإقليميا لا يجب أن تكون آخر من يعترف بالمجلس الانتقالى الليبى خاصة وأن هناك أحزابا مصرية مثل حزب الوفد وحزب الغد وشباب 6 أبريل قد اعترفوا بشرعية المجلس الانتقالى، مؤكدة على أنه لا مجال لتخوف المجلس العسكرى على حياة الرعايا المصريين بعد الاعتراف بالمجلس الانتقالى فالليبيون أنفسهم كانوا يقومون بحماية أشقائهم المصريين، وقالت زينب "لليوم السابع" خرجت من مصرات بعد حصار 50 يوما فى أواخر أبريل الماضى على إحدى السفن التى كانت تنقل الرعايا المصريين من ليبيا مع زوجها المصرى الجنسية وأبنائها الثلاث نظرا لاحتياج ابنها الأكبر لعلاج لمرض بالقلب، وأضافت سأعود لبلدى فور الانتهاء من علاج ابنى بغض النظر عن استقرار الأوضاع أو لا"

كما طالبت زينب بغلق القنوات الليبية التابعة لمعمر القذافى والتى تبث على النابل سات، حيث أشارت إلى أنها تحمل رسائل للجان الثورية لتنفيذ عمليات القذف والتفجيرات التى تعيش فيها ليبيا حاليا، مستنكرة استضافة بعض رموز السياسة الموالين لمعمر القذافى والذين يروجون الأكاذيب عن الثوار الليبيين الحقيقيين.

أما عاطف إبراهيم عبد الحفيظ– 35 عام– والذى جاء إلى الإسكندرية منذ شهر و نصف الشهر فهو يعيش حالة مأساوية بسبب رفض مستشفى القبارى العام صرف الدواء الكيميائى لشقيقته، حيث إنها تعانى من سرطان بالكبد، وذلك نظرا لارتفاع سعره، وقالوا ردا على طلبه "ليس لدينا موافقة لصرف الدواء".

من جهة أخرى أشار ناصر الهوارى، منسق رابطة الشباب الليبى والمتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير الليبى، إلى أن أكثر من 70 ألف نازح ليبيى قد دخلوا إلى الأراضى المصرية عن طريق البر والبحر، فى خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فى محافظة الإسكندرية ومطروح قادمين من المدن الشرقية الليبية ( بنى غازى وطبرق ودرنا )، منهم 40 ألفا بالإسكندرية يتمركزون فى منطقة سيدى بشر بشارع خالد بن الوليد والعاصافرة بمدينة فيصل وفى منطقة العجمى.

مشيرا إلى أن الجالية الليبية بمصر تعانى من مشاكل اقتصادية واجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالحاجة إلى المسكن والمأكل والمشرب والعلاج للمصابين من القذف الليبى والمصابين بأمراض مزمنة، حيث أكد الهوارى على أن المجلس الانتقالى لا يستطيع تحمل تلك النفقات حاليا ولديه ما يكفيه من الأعباء الداخلية، مشيرا إلى أن الجالية الليبية قد وقعت بروتوكولا مع الأمم المتحدة لمعالجة المصابين مجانا، وتمت إضافة الإصابة بالأمراض المزمنة إلى الاتفاقية.

مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية فى الاحتياج إلى أطراف صناعية، حيث تم مؤخرا سفر 5 حالات إلى ألمانيا وقطر لتركيب الأطراف الصناعية التى توجد مصر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان