الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل
وجاء فى البلاغ، الذى حمل رقم 8107 لسنة 2011 بلاغات النائب العام، أن هيكل صور، على نحو يخالف الواقع، أن القوات الجوية لم يكن لها دور فى حرب 73، وأنه بذلك قد أهان قطاعاً من إحدى الهيئات النظامية ذات السلطات والمصالح العامة (الجيش)، يتمثل فى ضباط القوات الجوية وزملائهم من الشهداء الطيارين الذين ضحوا بأرواحهم فى معركة الشرف، وبالتحديد فى الضربة الجوية الأولى، التى بدأت الساعة 2 ظهراً يوم السادس من أكتوبر 1973.
وأشار البلاغ إلى أن هذا الحديث الصحفى جاء لإلحاق الضرر لمقدمى البلاغ وزملائهم من ضباط القوات الجوية، فضلاً عن ذويهم وأبنائهم وأسرهم وأسر الشهداء، وذلك بتهوين والتقليل من شأن ما قاموا به من بطولات وتضحيات اعترف بها العدو ذاته، وفقاً لما سيأتى فى بيانه، الأمر الذى يخضع لحكم المواد الواردة بالباب الرابع عشر من بالمواد 184 -188 من قانون العقوبات.
وأشار مقدمو البلاغ إلى أن مؤدى كلام هيكل بأن القوات الجوية لم تحقق أهدافها العسكرية بالرغم من قيامها بإجراء عمليات التعرية المادية لقوات العدو سواء فى الضربة الأولى وحتى نهايتها، مؤكدين فى الوقت ذاته أن القوات الجوية حققت الأهداف التى كلفت بها، ودمرتها فى شبه جزيرة سيناء فى الضربة الأولى.
وأضاف البلاغ أن "هيكل" أشار فى حواره إلى أن الضباط القوات الجوية لم يكن لهم دور فى معركة الكرامة عام 1973، ولم يكن لهم من هدف قتالى ضحوا فيه بأرواحهم سوى رفع الروح المعنوية للوحدات المصرية، وقت العبور، وهذا ما أغضب الطيارين واعتبروه بمثابة افتراءات على دورهم الحقيقى الذى قاموا به، إذ لا يعقل إرسال 220 طائرة للمجال الجوى للعدو المتفوق فنيا لمجرد هدف نفسى بحت لرفع روح جنود المشاة عند العبور بما يعتبر محض اختلاف تلفيق وكذب صريح.
ولما كان المشكو فى حقه ذا خبرة عريضة وباع طويل فى الصحافة والسياسة، إلا أنه استغل ذلك فى الكتابة الصحفية وله مطلق الحرية، فى محاولة النيل من آخر رئيسين للجمهورية.. هذا شأنه وشأنهما ولكنه فى هذا الحديث قد مزج السم بالعسل، وقام بخلط الأوراق، الأمر الذى اعتبر حديثه كله مساسا مهينا لطيارى القوات الجوية، لذلك أورد مقدمو البلاغ الدليل اليقينى من واقع الوثائق المنشورة على كذب كل ما ورد بحديثه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق