صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى متهم بترك ذخائر خطيرة بالقرب من منازل فلسطينيين فى الضفة الغربية، وذلك بعد أن تعرض صبيان لحروق خطيرة عندما التقطا علبة فضية غامضة وتصاعدت أبخرة بيضاء سامة منها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على اسطوانة ثانية بعد أقل من أسبوع، وقام الجيش بتدميرها فى تفجير مراقب.
ولا ينفى الجيش الإسرائيلى أنه ترك هذه الأجهزة لكنه رفض تحديد طبيعتها، وأشار إلى أنها قد تُركت بعد تدريبات، غير أن المنطقة التى تم العثور فيها على هذه الذخائر لا تقع ضمن أى مناطق تدريبية للجيش، وبدا أن هذه الاسطوانات جديدة.
وقد وجد الصبى عيد دأجانى إحدى هذه الاسطوانات فى 20 فبراير الماضى على بعد حوالى 100 متر من منوله فى قرية بويب جنوب مدينة الخليل، وكان الجهاز الذى يبلغ طوله حوالى 20 سم وقطره 5 سم موجوداً فى الأحراش، حيت يتم رعاية أغنام أسر القرية.
وأطلع الصبى ابن عمه محمد على الجهاز، فقال له إنه يحتمل أن يكون قنبلة، لكن عيد التقط أنبوباً أشبه بغطاء الجهاز، الأمر الذى تسبب فى انبعاث دخان أبيض كثيف، فجرى الصبيان لكن الغاز تشبث بهما فأحرق ملابسهما، وأدى إلى ذوبان أحذيتهما وحرق جلدهما.
وأشار خبراء عسكريون سألتهم "الجارديان" عن طبيعة هذا الجهاز، إلى أن التأثير الذى أحدثه الغاز المنبعث منه يشبه تأثير الفسفور الأبيض.
ومن المعروف أن استخدام الفسفور الأبيض فى المناطق المدنية تحظره اتفاقيات جنيف، ورغم ذلك تستخدمه الجيوش فى وضع علامات وخلق ستائر من الدخان.
وقد استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض فى حرب غزة شتاء 2009، لكنها توقفت بعد انتقادات دولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق