بوابة المستشفى الخارجية تعرضت للسرقة مؤخرا
وكانت بوابة المستشفى كغيرها من العديد من الأجهزة الموجودة به قد تعرضت للسرقة مؤخرا من قبل عدد من التشكيلات العصابية المسلحة.
فور أن دخلنا إلى المستشفى بسيارة خاصة فوجئنا بأصوات العمال تنادى "لجنة ..لجنة" وخلال لحظات قليلة بدأت الحياة تدب فى أوصال المستشفى التى لم يكن مديرها متواجدا.
وصلنا من البوابة الرئيسية إلى الداخلية على بعد 12 مترا تقريبا وتجمع العمال حول السيارة ظنا أن بها أحد قيادات الوزارة إلا أنهم بمجرد علمهم بأنه ليس لنا صلة بالوزارة انفرجت أساريرهم وبدأوا يتحدثون عن مشكلات مزمنة يعانون منها منذ سنوات.
"إنها المرة الأولى التى يأتى لنا أحد الصحفيين عندنا مشاكل كثيرة" هكذا تحدثت إلينا إحدى العاملات فى المستشفى مضيفة تعرضنا مؤخرا لإطلاق النار علينا ومنذ يومين دخل عدد من المسلحين للمستشفى وانتزعوا مريضة اريترية تدعى سمر كانت تعالج من طلق نارى بعد ضبطها على الحدود وخرجوا بها بدون أى مقاومة من أحد وتكمل حديثها هناك انفلات أمنى كبير فى المنطقة ويبدو أن هذه العصابة تخوفت من المعلومات التى تملكها المهاجرة فقررت خطفها.
عاملة أخرى قالت تم منح مكافأة قدرها 150 جنيها لكل العاملين بالمحافظة، أما نحن فحصلنا على 90 جنيها فقط رغم أن المكافأة يفترض أنها موحدة.
وحول الأوضاع الأمنية تكشف عن وجود مجندين فقط بدون سلاح للحراسة ماذا سيفعلان معنا أو مع المستشفى الذى يضم 22 عاملا يعانون أشد المعاناة فى المستشفى المجاورة للحدود المصرية الفلسطينية.
وتكمل فى شهر إبريل الماضى تم سرقة البوابة الرئيسية للمستشفى ومواتير المياه والكابلات الكهربائية الخاصة بالمستشفى وسط حالة انفلات غير مسبوقة.
وكانت المفاجأة المدوية التى وصلت لمسامعنا أنه يتم تحصيل مبلغ يتراوح من 700 إلى 800 جنيه، من حالات الولادة فى المستشفى فى حين أنها من المفترض أن تكون بالمجان، إلا أنه لوضع المنطقة وبعدها عن المستشفيات الأخرى يتم التحصيل هذا المبلغ تحت ضغط ظروف الأهالى.
دخلنا إلى المستشفى وعلى اليسار يوجد مكتب مديره الذى لم يكن متواجدا، وأكد عدد من الفنيين والأطباء أنهم بحاجة إلى توفر الأمان كأولوية أولى وتوفير أطباء آخرين وصيانة الأجهزة خاصة أنه المستشفى الوحيدة بالمنطقة، وتستقبل أفارقة كثيرين.
الملاحظ أنه خلال تواجدنا فى المستشفى لمدة ساعة تقريبا لم يدخلها ولا مريض واحد من أهل المنطقة.
الدكتور عاطف عافية وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء قال إن مسألة الانفلات الأمنى برفح ترجع إلى عدم انتشار الشرطة.
وحول نقص الأطباء قال إنها ظاهرة عامة الأطباء يرفضون العمل فى سيناء وهذه أزمة كبيرة أما ما يتعلق بمطالب العمال وحقوقهم فسيتم بحثها والتحقيق فيها لإعطاء كل ذى حق حقه مشيرا إلى أهمية مستشفى رفح لكونها قريبة من الحدود وتستقبل حالات كثيرة من الأفارقة أو من الأهالى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق