"الأوبزرفر" تكشف عن وثائق تثبت تورط القذافى فى ارتكاب جرائم حرب


الرئيس الليبى معمر القذافى 
                           الرئيس الليبى معمر القذافى


كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، عن عثور الثوار الليبيين فى مدينة مصراتة على وثائق تثبت تورط العقيد الليبى، معمر القذافى، فى ارتكاب جرائم حرب وقيامهم بتسليمها إلى محققى المحكمة الجنائية الدولية.


وتقول الأوبزرفر إن آلافًا من الوثائق، التى تكشف عن الأوامر التى أصدرها القذافى لكبار قادته العسكريين بقصف المدنيين فى مصراتة وتجويع سكان المدينة قد تم جمعها من قبل محققى المحكمة الجنائية الدولية، وتم الاحتفاظ بها فى مكان سرى فى المدينة الساحلية المحاصرة.

وستشكل هذه الوثائق التى اطلعت الصحيفة على جزء منها، دليلاً دامغاً فى أى محاكمة مستقبلية للقذافى بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة.. ومن المتوقع أن يسافر أعضاء جهة الادعاء بالمحكمة إلى المدينة للاطلاع على هذه الوثائق بمجرد توقف أعمال القصف.

إحدى هذه الوثائق تظهر تعليمات القائد العام للقوات الحكومية لوحداته بتجويع سكان مصراتة خلال فترة الحصار المستمرة منذ أربعة أشهر.. ويقول الأمر الصادر من يوسف أحمد بشير أبو هاجر بصراحة: "من المحظور تماماً على سيارات الإمدادات والوقود وأى خدمات أخرى الدخول إلى مدينة مصراتة من كل البوابات ونقاط التفتيش".. كما تكشف وثيقة أخرى عن تعليمات من وحدات الجيش بتعقب ومطاردة الجرحى من مقاتلى المعارضة فى انتهاك مباشر لاتفاقيات جنيف.

ويقول المحققون إن خططًا لقصف المدينة محفوظة فى الأرشيف أيضا، ويزعمون أيضًا أن لديهم رسالة من القذافى إلى القوات يأمر فيها بطمس مصراتة وتحويل البحر الأزرق إلى أحمر بدماء سكان المدينة.

ومن المتوقع أن تمثل هذه الوثائق عنصراً أساسياً فى أى محاكمة للقذافى ونجله سيف الإسلام، ورئيس مخابراته عبد الله السنوسى، إذا أكد قضاة المحكمة الجنائية الدولية، كما هو متوقع اتهامات جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التى طالب بها رئيس الادعاء لويس مورينو أوكامبو.

كما اعتبرت "الأوبزرفر" أن هذه الوثائق تمثل معلمًا بارزاً فى مجال العدالة الدولية، لأنه لم تشهد أى محاكمة بتهمة جرائم حرب فى التاريخ القصير للمحاكم الدولية وثائق تشير بشكل مباشر إلى تورط الجهات الأساسية بارتكاب جرائم حرب.

ونقلت الصحيفة عن أحد محققى جرائم الحرب فى مصراتة قوله: "من خلال ما نملكه هنا، فإن القضية قد أصبحت مثبتة بالفعل، كل الأدلة موجودة هنا موقعة ومختومة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان