منظمة المؤتمر الإسلامى تعد قرارات للارتقاء بالبحث العلمى


الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى 
        الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى
جدة (أ.ش.أ)

أعدت منظمة المؤتمر الإسلامى جملة من القرارات التى تتعلق بالارتقاء بالبحث العلمى والتقنى فى دولها الأعضاء بالمنظمة، والتى من المرتقب أن ترفع إلى اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامى المقبل فى العاصمة الكازاخستانية آستانة فى 28 يونيو الجارى.


وجاء فى بيان صحفى، أصدرته المنظمة بهذه المناسبة، أنه رغم وطأة القضايا السياسية الساخنة التى يشهدها العالم الإسلامى، فإن مشاريع التنمية العلمية والبحثية فى المنظمة تأخذ مسارًا تطبيقيا هادئ الوتيرة، وذلك ضمن شراكة بعيدة عن علاقات الشد والجذب مع الغرب انطلاقًا من مبدأ (الدبلوماسية العلمية) التى تتيح فرصة للتواصل مع جهات أوروبية وأخرى غربية نافذة فى هذا المجال.

ويعد مشروع أطلس للعلوم والابتكارات العلمية، البوابة التى تطل على خارطة طريق توضح مواطن القوة والضعف فى مجالات البحث العلمى لدى 57 دولة إسلامية تعانى قصورًا حادًا فى مجالات الصناعة التكنولوجية المتطورة، إذ تصل نسبة صادرات الدول الإسلامية للمنتجات عالية التقنية إلى 3،4 % فقط من مجموع الصادرات العالمية، وتستحوذ دولتان من العالم الإسلامى على ما نسبته 93% من مجموع هذه الصادرات، ولا يتجاوز نصيب بقية الدول الأعضاء نسبة 27% من المجموع العالمى.

ويتسم مشروع أطلس بأهمية بارزة، حيث تصل التكلفة الإجمالية له إلى نحو 4،2 مليون دولار تشمل 15 دولة عضو، حيث يتلقى المشروع دعمًا ماليًا من كل من الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامى، والبنك الإسلامى للتنمية، ومؤسسة قطر للتعليم والمجلس البريطانى، ومجلس الأبحاث التنموية الدولى الكندى، بالإضافة إلى مركز التنمية والتكنولوجيا الصناعية فى أسبانيا، كما ينتظر من الدول الأعضاء المعنية فى المشروع أن تتكفل بالمصاريف المحلية له، حيث يواجه المشروع عقبات مالية فى انتظار مساهمات الدول الأعضاء.

ويشرف على إدارة مشروع أطلس للعلوم والابتكارات العلمية منظمة المؤتمر الإسلامى، والجمعية الملكية البريطانية، واللجنة الدائمة للتعاون العلمى والتكنولوجى (كومستيك)، والبنك الإسلامى للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية (سيسريك)، والمجلس البريطانى، ومؤسسة قطر للتعليم.

وأشار بيان المنظمة إلى أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى كان قد أعلن أمام الاجتماع الثالث لفريق إدارة مشترك بشأن مشروع أطلس العالم الإسلامى فى 11 يونيو الجارى بأن الدراسات المندرجة فى المشروع والمتعلقة بخمس دول أعضاء قد شارفت على الانتهاء فى الوقت الذى تعد فيه خمس دول أخرى دراسات مماثلة تتناول مجالات البحث العلمى لديها.

يذكر أن المشروع أطلس كان قد أطلق فى قمة دكار الإسلامية عام 2008، ويهدف إلى رسم خرائط الاتجاهات الرئيسية والمسارات فى العلم والإبداع القائمة على التكنولوجيا فى دول المنظمة، بالإضافة إلى تحديد الفرص والعقبات التى تعيق تحقيق التنمية، فضلا عن التحول إلى الاقتصاد المعرفى والابتكارى.

وعلى الرغم من التحديات التى تواجه مسألة البحث العلمى والتقنى فى دول العالم الإسلامى، فإن بوادر إيجابية تشهدها الدول الإسلامية تتمثل فى زيادة المنشورات العلمية والبحثية الصادرة عنها فى غضون تسع سنوات لتصل إلى أكثر من 63 ألف مطبوعة، مع أن السقف يظل منخفضًا بالمقارنة مع الأرقام العالمية، خاصة أن عدد ما يطبع فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين لوحدهما يعادل 200 ألف مطبوعة، وهو رقم يتفوق على مجموع الصادرات البحثية فى جميع الدول الأعضاء فى المنظمة.. ومع ذلك ارتفعت نسبة تسجيل براءات الاختراع فى دول العالم الإسلامى من 0.3% إلى ما يقارب الواحد فى المائة فى عام 2008.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان