مسلحون فى ليبيا
طرابلس (رويترز)
واصطحب مسئولون بالحكومة الليبية صحفيين إلى منطقة سكنية فى حى عرادة بطرابلس، وشاهدوا جثة تنتشل من تحت أنقاض مبنى مدمر.
وقال خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبى للصحفيين، فى مكان الحادث إن هناك استهدافا مقصودا ومتعمدا للمبانى المدنية. وأضاف أن هذه علامة أخرى على وحشية الغرب.
وكانت هناك أكوام من الركام وقطع من الخرسانة المتكسرة في هذا المكان وكان هناك حشد كبير من السكان المحليين، فيما يبدو يساعدون فى إخلاء المكان.
ووصل الصحفيون بعد ساعة ونصف من سماع دوى الانفجار. وفي المرات السابقة التى كان يصطحب فيها صحفيين لمشاهدة ضربات جوية حديثة كان الدخان يتصاعد من أنقاض المبانى المهدمة فى العادة، وذلك بعد ضربها مباشرة.. لكن هذه المرة لم يكن هناك أثر للدخان فى المكان الذى قالت الحكومة الليبية إن الحلف استهدفه صباح اليوم.
وإذا تأكد هذا الحادث فسيكون ضربة لحملة حلف شمال الأطلسى الذى يساعد المعارضة التى تحارب حكومة الزعيم معمر القذافى فى وقت يبحث فيه الحلف الغربى كيفية الإبقاء على مهمته.
وفي مستشفى محلى عرض على الصحفيين ثلاث جثث أحدها لطفل وقال مسئولون حكوميون إنهم قتلوا فى الغارة الجوية. وكانت إحدى الجثث مغطاة بالركام والغبار.. كما شاهد الصحفيون طفلا مصابا.
وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة للصحفيين، فى المستشفى إنها كانت ليلة أخرى من القتل والترويع فى طرابلس بسبب حلف شمال الأطلسى.. وأضاف أن خمس أسر كانت تعيش فى المبنى الذى تعرض للقصف.
ولم يتسن على الفور التحقق مما إذا كانت الجثث الثلاث قد جاءت من المبنى المدمر فى حى عرادة.. ويقع حى عرادة فى منطقة سوق الجمعة المعروف عنها مناهضتها للقذافى.
وقبل أسبوعين اتهم عامل فى المستشفى ذاته الحكومة الليبية فى رسالة نقلت إلى الصحفيين بالزعم كذبا أن طفلا أصيب فى حادث سيارة أنه ضحية لهجوم من حلف شمال الأطلسى.
ووقع الحادث بعد أكثر قليلا من 24 ساعة من اتهام الحكومة الليبية لحلف شمال الأطلسى باستهداف المدنيين على وجه الخصوص.
وبعد أربعة أشهر من الصراع فى ليبيا أصبحت المعارضة تسيطر على أغلب أجزاء شرق ليبيا والمنطقة المحيطة بمدينة مصراتة وأغلب أجزاء منطقة الجبل الغربى الممتدة إلى الحدود مع تونس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق