أيمن نور: فقدت الثقة فى حكومة "شرف".. والمجلس العسكرى يملك نية طيبة لكن اتجاهه نحو الإصلاح ضعيف جداًَ.. والإخوان لم يدعمونى فى 2005.. وكلام السلفيين منطقى وأجريت اتصالات لزيارة مقراتهم

أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية 
  أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية


قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، إن الأوضاع فى مصر كما هى قبل الثورة، والذى تغير منذ ثورة 25 يناير هو رحيل الرئيس السابق مبارك وأسرته فقط.


وأبدى نور، خلال حواره مع الإعلامى طارق الشامى، فى برنامج "حوار القاهرة"، الذى يذاع على قناة الحرة مساء الجمعة، تخوفه من تحول الثورة إلى انقلاب عسكرى، مثل الذى حدث عام 1952 أو إلى انقلاب يكتفى بالإطاحة بالرئيس السابق وأسرته، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى يملك نية طيبة، ولكن اتجاهه نحو الإصلاح ضعيف جدا، موضحا أن المؤسسة العسكرية لم تكن مع مشروع التوريث ولكنها لم تجهر بذلك ولم تتخذ خطوات ضده.

وأشار إلى أنه فقد الثقة فى حكومة الدكتور عصام شرف، وفى قدرتها على إصلاح الأوضاع الأمنية، موضحاً أن اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، أصبح مجهداً وتقدم فى السن، ودخل الوزارة على كمين لأن رجال حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق مازالوا موجودين بالداخلية، معلقا، "العيسوى لم ينجح حتى هذه اللحظة، ومن الواضح غياب مؤشرات النجاح".

وأضاف نور، نحن نريد حكومة مختلفة وقوية، لأنه من غير المعقول أن نسمع تصريحات مغشوشة على طريقة مبارك، لافتا إلى أن الحد الأدنى للأجور الذى أقرته الحكومة بـ"700" جنيه غير ملبى للطموحات، وأن الـ"1200" التى قررت الحكومة أن تكون الحد الأدنى بعد 5 سنوات ستصبح 600 جنيه، وهذا خداع وكلام غير محترم وغير مقبول، لأن من بين مطالب الثورة الأولى زيادة الحد الأدنى للأجور، وتنفيذ الحكم القضائى الصادر بهذا الشأن.

وتابع نور أن ترشحى فى انتخابات الرئاسة عام 2005 كان قرارى وترشيحى فى 2011 هو مصيرى لأن الأولى كانت ضد نظام مبارك، أما الثانية فهى ضد بقايا النظام السابق.

واستكمل نور، إن جماعة الإخوان المسلمين لم تدعمنى فى انتخابات الرئاسة الماضية، وإن محمد مهدى عاكف، المرشد السابق، أبلغه بعدم مشاركة الجماعة ومساندتها لأى مرشح بشكل صريح، مستطردا لكن شباب الإخوان وقيادات الجماعة فى بعض المحافظات صوتوا له.

وكشف نور عن اتفاقه مع قيادات الأحزاب السلفية على زيارة مقراتهم قريبا، وقال نسمع عن السلفيين أسوأ بكثير عما نسمعه منهم، فكلامهم منطقى ومقبول وله أرضيات مشتركة وأسعى للتعاون معهم.

ولفت نور إلى أن هناك حالة فوران اجتماعى، وهذا الفوران يصاحبه فوران سياسى، ومصر تحتاج برلمانا متوازنا تمثل فيه كافة ألوان الطيف السياسى، لافتا إلى أن التحالف الذى يضم 27 حزبا سياسيا هو الضمانة الوحيد لذلك لأنه غير مطلوب أن يكون لأحد الأحزاب أو التيارات الأغلبية داخل البرلمان المقبل.

وقال نور إن تأسيس ائتلاف الغد لا علاقة له بالأحكام الصادرة لصالح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، معلقا، "لا موسى ولا فرعون" رحل النظام وانتهى، والغد يضم 300 ألف عضو مسدد لاشتراك العام الحالى، وبهذا العدد لا يصبح الحزب هامشيا، فضلا عن أن مساحة أنصاره أكبر من مساحة أعضائه.

وأضاف هناك أحزاب كانت على اتصال بالنظام السابق وكانت جزءا منه، والغد والجبهة وعدد آخر من الأحزاب كان فى مقاطعة وصلت إلى التصادم مع نظام مبارك، مشيرا إلى أن السيناريو الذى تم إعداده للتوريث فى حالة وفاة مبارك أثناء رئاسته تولى زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، ليكون "محلل" نقل السلطة إلى مبارك الابن، وأن مشكلة مصر الحقيقية قبل الثورة كانت الرئيس والرئيسة والرئيس تحت التشطيب، فى إشارة إلى مبارك وسوزان وجمال.

وحول برنامجه الانتخابى قال نور، إنه يقدم روشتة متكاملة لحل مشاكل مصر من خلال 2200 صفحة تم اختصارهم فى 45 صفحة، تم طباعة مليون نسخة منهم، موضحا أنه قسم برنامجه إلى قسمين الأول لـ"48" شهرا لوقف التدهور، والثانى لـ"24" شهرا لبداية الانطلاق وأن ما يميز برنامجه أنه ليس برنامجا نخبويا أو شعوبيا ولكنه عملى دقيق شديد البرجماتية والعملية ويحدد قضايا بعينها ويضع حلولا متكاملة للمشكلات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان