محاولات صينية لخفض سعر توريدات الغاز الروسي

محاولات صينية لخفض سعر توريدات الغاز الروسي


محاولات صينية لخفض سعر توريدات الغاز الروسي
ما تزال قضية تحديد سعر توريدات الغاز الروسي الى الصين عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بين شركة"غازبروم" الروسية والطرف الصيني في مفاوضاتهما المستمرة لأكثر من 5 اعوام حول شروط توريد الغاز الروسي للصين، بيد أن تداول الأنباء عن إمكانية تقديم الصين دفعة مالية لـ"غازبروم" كمقدمة لقاء التوريدات المستقبلية يزيد من احتمالات تذليل تلك العقبة.

وترى "غازبروم" التي تشكل أوروبا سوقها الرئيسية أن التوريد إلى الصين يجب ألا يقل ربحية عن التوريدات إلى القارة العجوز، في حين تطالب الصين بتخفيض السعر ليكون اقل من المستويات الأوروبية. وقد تردد مؤخراً ضمن الأوساط الإعلامية الروسية ما يشير إلى احتمال تجاوز الجانبين عقبة السعر، فقد نقل عن مصادر مطلعة أن الصين ستدفع لـ"غازبروم" مقدماً مبلغاً يصل إلى 40 مليار دولار قبل توريد أي كمية من الغاز، ومن شأن هذه الخطوة تقريب مواقف الجانبين حول السعر.
وقال ألكسندر يريمين كبير محللي قطاع النفط والغاز في شركة "فينام" المالية تعليقا على الصفقة المحتملة ان "جزءا من هذا المبلغ سيخصص لتمويل تمديد خط نقل الغاز إلى الصين، وجزء اخر منه سيكون بمثابة دفعة مقدمة لقاء ثمن الغاز الذي سيورد لاحقاً... والمبلغ كله بوجه عام يمكن اعتباره قرضاً من الجانب الصيني لغازبروم التي ستسدد الفوائد المترتبة على المبلغ عبر منح الصين حسماً على سعر الغاز".
هذا ومن جانب آخر، يرى مراقبون في طول مدة المفاوضات التي استمرت لسنوات إشارة إلى براغماتية غازبروم وعدم اندفاعها لدخول السوق الصينية بأي ثمن، علاوة على أن أي تساهل في الأسعار مع الصين من شأنه رفع أصوات المستهلكين الأوروبيين المطالبة بحسومات هي الأخرى. على أية حال، من المخطط إجراء الجولة المقبلة من مفاوضات الجانبين الروسي والصيني في وقت لاحق في يوليو/تموز الجاري.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان