عبود الزمر
وقالت الصحيفة العبرية إن الزمر الذى أفرج عنه مؤخرا من السجن بعد أن قضى مدة عقوبته بالسجن لاشتراكه فى قتل السادات وتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر أصبح الآن حرًا طليقًا ويتحدث عن الثورة بعد أن كانت ملطخة يداه بدماء الأبرياء ممن قتلهم.
وأضافت أن "الإرهابى" المخضرم أصبح الآن يتحدث لوسائل الإعلام سواء المحلية داخل مصر أو العالمية وكأنه بطل، بل ذهب به الأمر لوصف نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك" بأنه كان الأكثر ترويعًا للبلاد، بالرغم من أنه كان الأشد ترويعًا منه بعملياته الإرهابية التى كان آخرها اغتيال السادات فى الـ 6 من شهر أكتوبر عام 1981.
واستنكرت الصحيفة بشدة حكم العفو الصادر عن الزمر أحد مؤسسى منظمة الجهاد الإسلامى منذ 3 أشهر فى سياق العفو السياسى الذى منحه النظام الحالى للسجناء وللمعتقلين السياسيين عقب الثورة.
ولفتت معاريف للمقابلة التليفزيونية المطولة التى أجراها الزمر أمس مع شبكة "NBC" الأمريكية، والتى تحدث خلالها عن عملية اغتيال الرئيس السادات والتى وصفته الصحيفة العبرية بأنه القائد الشجاع الذى قاد أهم دولة عربية لإجراء عملية سلام مع إسرائيل بعد سنوات من الحروب، كما استنكرت ربطه للأحداث التى وقعت عام 1981 وأدت لاغتيال السادات وإلى التطورات الراهنة بالإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك".
وأضاف الزمر خلال المقابلة "السادات كان أفضل بالتأكيد من الرئيس مبارك ألف مرة، ولكن من ناحية منظور الإسلام الراديكالى فإن السادات كان يعتبر ديكتاتوراً بالرغم من أنه كان محبا لشعبه فنحن لم نسمع أنه سرق أموال الشعب كما فعل مبارك وأبناؤه الذين نهبوا البلد وخربوا الاقتصاد فإنه لا يمكن أن يتصور مقدار الفساد فى المجتمع الذى أحدثه مبارك".
وأوضح الزمر أنه تمت تنفيذ عملية اغتيال السادات لتوقيعه على معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، وبالتالى تم التخطيط لقتله والقضاء عليه، حيث إنه قرر عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وحل البرلمان واعتقال نشطاء المعارضة الذين يعارضون معاهدة السلام وأنه ضرب أعلى مستويات الاستبداد ضد الحركات الإسلامية ولذلك كان يجب القضاء عليه نهائيًا.
وأشارت معاريف إلى أن الزمر تتلمذ على يد القيادى بحركة الجهاد الإسلامى العالمية الطبيب الشاب "أيمن الظواهرى" والذى تولى حاليًا زعامة تنظيم القاعدة عقب اغتيال سلفه "أسامة بن لادن"، لافتة إلى أنه عاش مع الظواهرى لمدة ثلاث سنوات فى السجن من قبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق