سعد الدين إبراهيم: الإسلاميون يريدون سرقة الثورة للاستيلاء على السلطة.. وفلول النظام السابق سوف يقتحمون الانتخابات تحت أسماء أخرى.. وأمريكا لن تضحى بإسرائيل من أجل العرب


الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية 
   الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية

أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن شعارات الثورة المصرية أصبحت فى كل دول العالم، وأن أسبانيا تنظم ثورة منبثقة من الثورة المصرية وكذلك البحرين واليمن والأردن، وكان لهذه الثورة فى أمريكا صدى غير مسبوق، باعتبارها أول ثورة شعبية يقوم بها شباب الطبقة الوسطى والمتصلين بالنت وتويتر وليس فقط من الطبقة الكادحة الجائعة كعادة الثورات.


وقال إبراهيم، خلال لقائه فى مركز الحرية للإبداع، مساء أمس السبت، إن مصر على وشك استقبال شرق أوسط جديد، كانت بدايته خالد سعيد وشباب 6 إبريل وحركة كفاية, وأصبح ميدان التحرير فى تنافس كمزار سياحى مع الأهرامات ومعابد الأقصر, مشيراً إلى أن هناك احتفالاً فى الخارج بما حدث فى مصر واستعدادات كبيرة للدعم والمساعدة.

وعبر إبراهيم عن خوفه من احتمالات إجهاض الثورة وسرقتها عن طريق الإخوان المسلمين والسلفيين, وهذا واضح من بداية الثورة، حينما لم تظهر الجماعة إلا فى اليوم الرابع, وفى وقت شدة استطاعوا أن يكفروا عن تأخيرهم فى موقعة الجمل, أما السلفيون فلم نسمع عنهم أو عن تدخلهم فى سياسة الدولة إطلاقا إلا فى هذه الأيام، بالإضافة إلى رفضهم المشاركة فى التظاهرة الأخيرة، لافتاً إلى أن إجراء الانتخابات بسرعة معناه أنها القوة الوحيدة الشرعية التى تستطيع أن تصل إلى السلطة وتؤمن كل ما حدث لها.

ولفت سعد الدين إلى أن الدول الديمقراطية لا تحارب بعضها البعض، وبالتالى فإن أمريكا ترحب بنجاح الثورة فى مصر، لأنها ترى فى ذلك مصلحتها، أما إسرائيل فهى تشعر بقلق شديد لسببين، أولهما كسر الاحتكار للديمقراطية التى تتباهى بها دائماً، والسبب الثانى هو الخوف من مسيرة الحدود والزحف إلى غزة، لكنهم لم يأخذوا موقفاً رسمياً أمام ذلك, وفى الدولتين خوف من المستقبل الذى أصبح مجهولاً بعد أن كانوا يتوقعون دائماً خطوات الحكام الطغاة، مهما علت أصواتهم, ولن تضحى أمريكا بإسرائيل من أجل العرب لأى سبب من الأسباب، ولكنها قد تحاول الوقوف قليلاً فى الصف.

وأضاف سعد الدين إبراهيم، أن أمريكا سوف تدعم من تكون مصلحتها معه، ولن يهمها النظام الديمقراطى أو الديكتاتورى أو المسألة الدينية أو العلمانية.

وقال إبراهيم إن الإخوان سوف يحصلون على النسبة الأكبر فى الانتخابات القادمة النزيهة بنسبة 30% وسيكون أعلى نسبة بعدها الأحزاب المختلفة, وكذلك فلول النظام الوطنى المتمركزون فى الأقاليم الذين سيكون لهم حضور فى الانتخابات، ولن يختفى أحد من الصورة، ولكن سوف يظهر بأسماء مختلفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان