وكالة: موقع سوري قصفته اسرائيل كان مفاعلا نوويا على الارجح


فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير ان موقعا سوريا قصفته اسرائيل عام 2007 كان "على الارجح" مفاعلا نوويا وكان يتعين الابلاغ عنه في تأكيد قد يؤدي الى احالة دمشق الى مجلس الامن الدولي.

ويعزز التقرير السري للوكالة شكوكا غربية بأن سوريا كانت تبني سرا مفاعلا في موقع دير الزور في الصحراء ربما لاهداف عسكرية.

وحصلت رويترز على التقرير يوم الثلاثاء بعد يوم من فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين كبار اخرين مما يزيد الضغط على حكومته لانهاء اسابيع من العنف ضد الاحتجاجات.

ويقول ناشطون سوريون ان اكثر من الف مدني قتلوا في حملة على المتظاهرين المعارضين لحكم الاسد.

واصبح الغرب محبطا على نحو متنام بشأن ما يعتبر مماطلة سورية في السماح للوكالة باجراء تحقيق حول موقع في دير الزور تقول تقارير مخابرات امريكية انه كان مفاعلا تحت الانشاء صممته كوريا الشمالية لصنع يورانيوم عالي التخصيب يستخدم في انتاج قنابل نووية.

وتنفي سوريا وهي حليفة لايران اخفاءها برنامج صنع قنبلة نووية وتقول ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تركز بدلا من ذلك على اسرائيل بخصوص ترسانتها النووية غير المعلنة.

وجاء في التقرير "بناء على المعلومات المتوفرة لدى الوكالة وتقييمها الفني لهذه المعلومات تعتقد الوكالة ان من المحتمل جدا ان المبنى الذي دمر في موقع دير الزور كان مفاعلا نوويا وهو ما كان يتعين ابلاغ الوكالة به."



وسبق ان اعلنت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها ان هناك دلائل على ان انشطة نووية ربما حدثت في الموقع.

وقد تستغل الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون ما ورد في التقرير من أجل الدفع لاستصدار قرار من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة والذي يجتمع في الفترة من 6 الى 10 يونيو حزيران لاحالة القضية النووية السورية الى مجلس الامن.

وقال دبلوماسي غربي "التقرير يقدم نتيجة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مفادها أن سوريا تنشئ مفاعلا نوويا سريا ونعتقد ان المفاعل صمم لانتاج البلوتونيوم للاستخدام المحتمل في الاسلحة النووية."



وقال دبلوماسي اخر في فيينا "افترض انهم (الولايات المتحدة وحلفاؤها) سيمضون قدما الان. لقد حصلوا على التقرير الذي طلبوه وعلى اشد صياغة يمكن بحسب اعتقادي ان تخرج عن الوكالة."



لكن بعض المبعوثين غير الغربيين عبروا عن تشككهم في جدوى اي خطوة من هذا القبيل قد يتخذها مجلس محافظي الوكالة قائلين انه ايا كان ما فعلته سوريا في دير الزور فقد اصبح من الماضي.

ولدى مجلس محافظي الوكالة سلطة احالة الدول الى مجلس الامن اذا اتضح انها انتهكت قواعد الوكالة التي تستهدف التأكد من عدم توظيف التكنولوجيا النووية لاهداف عسكرية والقيام بنشاط نووي سري.

واحال مجلس محافظي الوكالة ايران الى مجلس الامن عام 2006 لفشلها في تبديد الشكوك في انها تحاول تطوير اسلحة نووية. وتعرضت ايران منذ ذلك الحين لاربع جولات من عقوبات الامم المتحدة لرفضها الحد من انشطتها النووية الحساسة.

وتقول سوريا ان موقع دير الزور كان موقعا عسكريا لا نوويا وترفض منذ نحو ثلاث سنوات السماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة الموقع الذي دمرته اسرائيل مرة اخرى.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان رفض سوريا السماح لمفتشي الامم المتحدة بالوصول الى دير الزور مرة اخرى يجازف بتقويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية منع الانتشار النووي التي تدعم عملها لمنع انتشار القنابل النووية اذا لم يجر فعل شيء.

تتزامن الاستعدادت لتحرك محتمل لمجلس محافظي الوكالة تقوده الولايات المتحدة مع حملة سورية على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية لكن دبلوماسيين غربيين يقولون ان القضيتين منفصلتان.

من فريدريك دال وسيلفيا فيستال

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان