نيويورك تايمز..
مع هدوء الأوضاع السياسية، أزمة إنسانية تهدد اليمن
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن تفاقم الأوضاع فى اليمن، ليس سياسياً هذه المرة، ولكن من الناحيتين الاقتصادية والإنسانية. وقالت الصحيفة إنه فى حين تجمدت الأزمة السياسية فى اليمن مع توقف الانتفاضة الشعبية واختفاء الرئيس اليمنى المصاب على عبد الله صالح عن الأنظار منذ أسابيع، فإن الأزمة الاقتصادية تزداد سوءاً.
وأوضحت الصحيفة أن انهيار الخدمات العامة ونقص الوقود وارتفاع أسعار الغذاء والمياه قد جعل الحياة بالغة الصعوبة لأغلب اليمنيين، وتهدد بأنه ستكون هناك أزمة إنسانية ستلقى بظلالها على الأزمة السياسية.
ونقلت الصحيفة عن سكان العاصمة اليمنية صنعاء قولهم إنهم لا يعتقدون أنهم مروا بأيام كانت فيها الظروف المعيشية بمثل هذا السوء، مشيرين إلى أن صبرهم بدأ ينفذ. فإلى جانب أزمة الوقود، يقول اليمنيون إنهم لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى الغذاء والمياه بسبب ارتفاع الأسعار. كما أن الظلام يخيم على المدينة ليلاً لأن الكهرباء محدودة ولا يوجد ما يكفى من السولار لتشغيل المولدات الكهربائية.
وأبرزت الصحيفة قول أحد طلاب الجامعة اليمنيين بأنه فى حالة استمرار الأوضاع على هذا الحال، فستكون هناك انتفاضة، لكنها لن تكون انتفاضة سياسية كتلك الموجودة الآن ولن تكون منظمة، وسيصبح الأمر فوضوى.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الرئيس على عبد الله صالح كان قد حذر من مثل هذه الفوضى عندما بدأت حركة الاحتجاجات فى أواخر يناير الماضى تنادى بتنحيه. وبالتأكيد، ساهمت الأزمة السياسية فى الأزمة الاقتصادية، فتحطمت العملة، وأغلقت الكثير من المصالح، وتوقفت السعودية عن الدفع لزعماء القبائل.
وتلفت الصحيفة إلى وجود شكوك واسعة بأن الحكومة فى صنعاء تتلاعب بالأزمة حتى تصرف الانتباه عن الأزمة السياسية. ونقلت عن حافظ البوكرى، مدير مركز الاستطلاع اليمتى وهو منظمة بحثية مستقلة، قوله إن الكثير من اليمنيين يعتقدون أن الحكومة تريد أن تزيد من الأعباء عليهم. ويضيف قائلاً إن عائلة الرئيس صالح تعلق انتقال السلطة بحجة انتظار عودته، لكن إذا استمرت الأوضاع الحالية لمزيد من الوقت، فإن اليمن سيشهد كارثة إنسانية وأمنية.
قرار الجنائية الدولية بتوقيف القذافى خطوة جديدة نحو عزله
علقت الصحيفة على قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر أمس الاثنين بإصدار مذكرة توقيف للرئيس الليبى معمر القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسى، وقالت إن هذا القرار الذى يمثل خطوة أخرى نحول عزل نظام القذافى، يثير تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان المحكمة القبض على الرجال الثلاثة وكيفية تنفيذ ذلك فى ظل عدم امتلاكها لقوة شرطية.
ويقترح بعض المحامين حلول ممكنة يتمثل أحدها فى قيام الثوار الليبيين بأسر الرجال الثلاثة وتسليمهم إلى المحكمة فى لاهاى. لكن حتى إذا كان الثوار الليبيون استطاعوا إفقاد القذافى لسيطرته على المدن جنوب غرب طرابلس فى الأسابيع الأخيرة، لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى العاصمة المحصنة.
وفى ظل هذا الإخفاق من جانب الثوار، فإن حلف الناتو الذى أمضى 100 يوم على مهمته العسكرية ضد القذافى، ربما يوسع من التفويض الممنوح له ليشمل القبض على القذافى ونجله والسنوسى، لكن أى عمليات سرية لتعقب الرجال الثلاثة ستتطلب من قادة الناتو مراجعة سياستهم الخاصة بقصر الأعمال التى يقوم بها التحالف على الهجمات الجوية.
واشنطن بوست..
إدارة أوباما تلتزم الصمت إزاء مرشح صندوق النقد تجنبا للصدام مع حلفائها الأوروبيين
بينما يجتمع مجلس صندوق النقد الدولى الثلاثاء لمناقشة اختيار المدير المقبل خلفا لدومينيك ستروس خان الذى أطاحت به فضيحة جنسية، لازالت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تلتزم الصمت إزاء الأمر.
وتشير صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة مسئولة عن أكثر من 17% من إجمالى 320 مليار دولار أموال صندوق النقد الدولى، كما أنها تحوذ أكبر نسبة تصويت داخل مجلس إدارة الصندوق ولم تتورع عن استخدام مثل هذا النفوذ.
وترى الصحيفة الأمريكية أن واشنطن تلتزم الصمت تجنبا للمشكلات أو المواجهات مع حلفاؤها الأوروبيين، إذ أن اختيار وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد فإن الإدارة ستصبح جزء من الخط القديم. فالمحور الأوروبى يواجه عداء الدول النامية ويتعارض مع وعودها للإصلاح.
فيما أن اختيار محافظ البنك المركزى المكسيكى أجوستين كارستينز، يغضب الحلفاء الاوروبيين لواشنطن. ومن هنا وجدت إدارة أوباما أن أفضل موقف هو أن تعلن أنها مستعدة لإتباع رأى العالم بدلا من لعب دور متخذ القرار. إلا أن المنتقدون يرون أن الحياد الأمريكى يعنى تأييد لاجارد.
لوس أنجلوس تايمز..
أوامر اعتقال القذافى قد تعقد الأزمة بليبيا..
علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على قرار الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق العقيد الليبى معمر القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات عبدالله السنوسى، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن القرار يزيد عزله الزعيم الليبى إلا أنه قد يعقد الوضع فى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أوامر اعتقال القذافى بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية قد تدفعه للقتال من أجل البقاء فى السلطة بدلا من التخلى أو البحث عن ملاذ آمن. وأضافت أن اعتقال الديكتاتور الليبى سيكون أمرا صعبا للغاية.
وأضافت أن مكان القذافى غير معروف سوى لحاشيته الداخلية، كما أن دول الناتو لا ترغب فى شن هجوم برى. وعلى الرغم من أن قوات الثوار رحبت بلوائح الاتهام الدولية، إلا أن قدرتهم للإستيلاء على العاصمة طرابس لا تزال قاصرة.
وقال شاشانك جوشى، الخبير بالمعهد الملكى للخدمات، أن أوامر الاعتقال لها أهمية رمزية. وأشار إلى أن دوافع القذافى للاستسلام لازالت محدودة، فخياراته للبقاء على القتال أو الاستسلام لازالت هى نفسها كما كانت بالأمس.
ولكن قرار الجنائية الدولية من شأنه أن يعقد محاولات التوصل إلى حل دبلوماسى للنزاع. وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن القذافى قد يستفيد من وضع الرئيس السودانى عمر البشير، المطلوب أيضا من قبل الجنائية الدولية. فرغم صدور أوامر باعتقاله منذ عامين إلا أنه لا يزال حرا يجوب البلدان الأفريقية دون أى عوائق. غير أن القذافى مدعوم من الكثير من البلدان الأفريقية التى قد يسعى إلى ملجأ آمن لدى أحدهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق