تغيير اسم منظمة المؤتمر الإسلامى لـ "التعاون الإسلامى"

الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى 
               الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى


وافق وزراء خارجية الدول الإسلامية، اليوم، على قرار تغيير شعار واسم منظمة المؤتمر الإسلامى، ليصبح "منظمة التعاون الإسلامى"، وكان الوزراء قد اجتمعوا اليوم فى عاصمة جمهورية كازاخستان، أستانة، بحضور الرئيس الكازاخستانى، نور سلطان نزار باييف، والأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى.

وأشاد باييف فى كلمته أمام الاجتماع، بالدور الهام الذى تقوم به منظمة التعاون الإسلامى، معتبرا أنها باتت الأمم المتحدة للعالم الإسلامى، ومشددا فى الوقت نفسه على الحاجة الماسة للدور الكبير الذى تضطلع به، وقدم الرئيس نزار باييف جملة من المقترحات عكست إيمانه الكبير بأداء المنظمة وطاقاتها الكامنة، لافتا إلى أن العالم الإسلامى يستحوذ على ما نسبته 70% من الموارد الطبيعية، فى مقابل نسبة 7% فقط من نصيبه فى التجارة العالمية.


وقال الرئيس الكازخستانى، إن ذلك يستدعى تقديم عدد من التصورات الاقتصادية، والتى تتعلق بدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، فضلا عن تعزيز نظام التمويل الإسلامي، والذى قطعت كازاخستان خطواتها الأولى الواعدة فيه. كما تقدم الرئيس الكازاخستانى باقتراح زيادة تمثيل منظمة التعاون الإسلامى فى مجموعة العشرين، لتمكينها من الدفاع عن مواقفها فى القضايا الحيوية على المستوى العالمى.

من جهته، وجه الأمين العام للمنظمة، رسالة واضحة وقوية للعالم يدعوه فيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وقال الأمين العام للمنظمة فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن من واجب العالم الإسلامى وموقفه الثابت أن يدعم القرار الفلسطينى باللجوء إلى الأمم المتحدة لتقول كلمتها فى حل هذا النزاع الطويل.

من ناحية أخرى، أعرب إحسان أوغلى عن ترحيبه بالتغييرات الديمقراطية التى شهدتها كل من تونس ومصر، والتى جاءت نتاج لثورات شعبية داخلية فى هاتين الدولتين. وشدد كذلك على الدور الذى قامت به منظمة التعاون الإسلامى فى محاولة حل الأزمة الليبية والتى كان آخرها إيفاد بعثة سياسية إلى العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا موقف المنظمة الثابت إزاء الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الليبى نحو الديمقراطية والعدالة وحكم القانون والإصلاحات السياسية.

وأوضح إحسان أوغلى بأن المنظمة تابعت بقلق عميق أحداث العنف التى شهدتها عدة مدن فى سوريا، مذكرا بدعوة المنظمة لبدء الحوار الوطنى، والتطبيق السريع للإصلاحات التى أعلنت عنها القيادة السورية بغية وقف العنف الذى يستهدف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة التى شهدها اليمن، والتى ناشدت على إثرها المنظمة جميع الأطراف بضبط النفس، والحاجة إلى حل الأزمة الراهنة من خلال الحوار والتفاهم، من أجل ضمان الاستقرار والأمن والانتقال السلمى للسلطة.

وأكد أكمل الدين إحسان أوغلى دعم المنظمة للحوار الوطنى الشامل فى مملكة البحرين، للوصول إلى الإجماع الوطنى المنشود، وجدد فى الوقت نفسه دعوته لجميع الأطراف فى البحرين للاستجابة بإيجابية مع دعوات الحوار، وإيلاء الأولوية لمصالح البحرين الوطنية والعليا.

من ناحية ثانية، حذر الأمين العام من التداعيات التى يواجهها السودان، وبخاصة تلك المترتبة على نتائج الاستفتاء الذى جرى فى العالم الحالي، داعيا الطرفين للتفاوض بنية حسنة حول ترتيبات ما قبل وبعد الاستفتاء، والتى تتعلق بإتفاقية السلام الشامل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان