مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا
أعربت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا عن أسفها ا لإعلان الوزير التايلاندى سويت كونكيتى، خلال الدورة الـ35 للجنة التراث العالمى التى تنعقد فى مقر اليونسكو فى باريس بين 19 و29 يونيو الجارى، نية بلاده نقض اتفاقية التراث العالمى للعام 1972.
وقالت بوكوفا إن اتفاقية التراث العالمى للعام 1972 ليست الأداة الدولية الأولى لصون الممتلكات الثقافية والطبيعية فى العالم ذات القيمة العالمية البارزة وحمايتها وحسب، وإنما معترف بها على نطاق واسع كأداة مهمة لا غنى عنها لتطوير التعاون والحوار الدوليين وتشجيعهما.
وأضافت بوكوفا أن التقرير الصادر عن لجنة التراث العالمى يؤكد قرار اللجنة فى شأن معبد برياه فيهيار فى كمبوديا المدرج على لائحة التراث العالمى، الحاجة إلى ضمان حماية الملكية والحفاظ عليها من أى ضرر بسبب وجود خلافات بين كمبوديا وتايلاند.
كذلك يشجع التقرير البلدين على استخدام اتفاقية العام 1972 كأداة لدعم مسألة الحفاظ على المعبد والتنمية المستدامة والحوار، وخلافًا لتقارير وسائل الإعلام المتداولة على نطاق واسع، لم تناقش لجنة التراث العالمى خطة إدارة معبد برياه فيهيار، ولا طالبت بتقديم أى تقرير عن حال الحفاظ عليه، إضافة إلى ذلك فان مركز التراث العالمى التابع لليونسكو لم يضغط قط على اللجنة لمناقشة خطة الإدارة، وتم اعتماد قرار لجنة التراث العالمى بالإجماع بعدما أعلنت تايلاند الانسحاب منها، ولم يدعم أى من الأعضاء مطالبتها بتأجيل النقاش.
وكانت بوكوفا قد دعت فى مناسبات كثيرة كمبوديا وتايلاند إلى ضمان حماية المعبد وتنميته المستدامة. وشددت على وجوب عدم استخدام التراث للصراع، وإنما كأداة للحوار والمصالحة.
وأرسلت أوائل فبراير الماضى مبعوثها الخاص، كويشيرو ماتسورا، إلى البلدين عقب اشتباكات دارت بالقرب من المعبد. وسهلت بوكوفا أيضًا المشاورات بين الطرفين فى مايو 2011 فى باريس، بهدف تقريب مواقفهما.
كذلك عُقدت مفاوضات مكثفة مع وفود من البلدين على مدى الأيام الخمسة الماضية على هامش الدورة الـ35 للجنة التراث العالمى، ولكن لم يتم التوصل إلى أى اتفاق. وأعربت المديرة العامة عن أملها فى أن تعيد تايلاند النظر، بعناية، فى خطوتها المقبلة فى ما يتعلق بهذه الاتفاقية المهمة، وأن تستمر كمشارك فاعل فى التعاون الدولى لحماية التراث العالمى المميز.
جدير بالذكر أنه تم إدراج مواقع جديدة فى قائمة التراث العالمى هى: القرى القديمة فى شمال سوريا، مواقع العين الثقافية فى الإمارات العربية المتحدة، الحديقة الفارسية بإيران، المساكن المعلقة على ركائز حول جبال الألب فى إسبانيا، جامع السليمية فى تركيا، المنظر الثقافى للقهوة الكولومبية (كولومبيا) والمواقع الأثرية لجزيرة مروى (السودان)، ومحمية وادى رُم (الأردن)، وأماكن اللومبارديين، أماكن السلطة الإيطالية (بين 556 و774 بعد الميلاد) (إيطاليا)، ومعمل فاغوس (ألمانيا).
0 التعليقات:
إرسال تعليق