الأمير ترك الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق
وكان الأمير ترك الفيصل الذى وصفته الصحيفة بأنه أحد أبرز الدبلوماسيين وعضو العائلة المالكة فيها قد أثار شبح الصراع النووى فى الشرق الأوسط إذا اقتربت إيران من تطوير سلاح نووى. وحذر الفيصل خلال لقائه مع كبار المسئولين العسكريين فى حلف الناتو قبل عدة أسابيع من أن وجود أسلحة نووية فى إيران قد يجبر السعودية على تبنى سياسات يمكن أن تؤدى إلى عواقب لا حصر لها وربما تكون دراماتيكية.
وتقول الصحيفة إن المسئولين فى الرياض يقولون إن السعودية ستمضى قدماً فى برنامجها النووى المدنى، فالاستخدام السلمى للطاقة النووية كما يقول الفيصل هو حق لجميع الأمم.
وبحسب الكلمة التى ألقاها الفيصل فى أوائل هذا الشهر فى الاجتماع المغلق بلندن، والتى حصلت الصحيفة على نسخة منها، فإنه أكد على أن إيران "نمر من ورق له مخالف فولاذية" وأنها تتدخل وتزعزع الاستقرار فى المنطقة. وأضاف قائلاً، إنه على الرغم من حساسية إيران إزاء تدخل الدول الأخرى فى شئونها إلا أنها يجب أن تتوقع من الآخرين أن يتعاملوا معها بنفس الطريقة التى تتبعها.
وكان المسئولون والدبلوماسيون السعوديون قد أطلقوا خلال الأسابيع الأخيرة حملة جادة لحشد القوى العالمية والإقليمية ضد إيران خوفاً من أن إيران التى تعد المنافس الأكبر للرياض إقليمياًُ تفجر من الربيع العربى لكسب نفوذ فى المنطقة وداخل المملكة نفسها.
وأبرزت الجارديان أوجه الصراع الأخرى بين إيران والسعودية، ومنها سوريا التى أصبحت تمثل معضلة أمام صناع السياسة السعوديين: فبينما يفضلون عدم رؤية أى احتجاجات شعبية أخرى فى المنطقة، لكنهم يرون أن نظام دمشق الذى يهيمن عليه الأقلية الشيعية ما هو إلا ذراع لإيران.
وهناك البحرين أيضا. فرغم أن المحللين يقولون إن المظاهرات فيها لم تكن طائفية، إلا أن اثنين من كبار المسئولين السعوديين قد قالوا هذا الأسبوع أن إيران هى التى حشدت المحتجين الشيعة ضد النظام السنى فى المملكة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق