صورة أرشيفية
والمشكلة هى أن مسئولى المخابرات وبعض ممن يزعمون معرفتهم بالعدل ومكاوى قالوا لوكالة الأسوشيتدبرس أنهم شخصيتان مختلفتان، وتوضح الوكالة الأمريكية أنه عقب مقتل أسامة بن لادن بدأ صحفييها فى جميع دول العالم جمع معلومات حول العدل وخلال التقرير التى امتدت من أوروبا إلى مصر وباكستان وأفغانستان وإيران بدت صورة مختلفة للعدل عن تلك التى ينشرها الـ FBI على موقعه.
كما أكد مسئولو مخابرات من خمس دول وعدد من المصادر الذين أكدوا معرفتهم بالرجلين شخصيا على مدى سنوات أن العدل ومكاوى شخصيتان وليس شخصية واحدة، وقد أظهرت بعض من هذه المصادر لمراسلى الأسوشيتدبرس صور فوتوغرافية تظهر رجلين مختلفين، كما أكد منتصر الزيات، محامى مكاوى فى مصر أن تلك الصورة التى يظهرها مكتب التحقيقات الفيدرالى ليست صورة مكاوى.
ويشير بعض ممن يزعمون معرفتهم بالشخصين إلى أنه قد يكون سيف العدل وهو الإرهابى المقصود قد إستخدم أسم مكاوى أمام الاستخبارات الأمريكية للانتقام من انتقادات مكاوى لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى.
كما يؤكد المحلل بمؤسسة كويليام بلندن نعمان بن عثمان، الجهادى السابق الذى كان على صلة بالقاعدة، أنه التقى كلا من العدل ومكاوى، وأوضح أن آخر مرة ألتقى فيها محمد إبراهيم مكاوى كان فى أفغانستان بجلال أباد عام 1994، وأشار إلى أنه شخص على علم واسع فيما أنه التقى بالعدل عام 2000 بكندهار وأنه تأثر كثيرا بمعرفته بأمور الاستراتيجية العسكرية.
وكذلك أكد اثنان من المسئولين البريطانيين، أن الرجلين مختلفين وأشاروا إلى أن مكاوى ليس مطلوب على قائمة الإرهاب، وقال ياسر سرى، مؤسس مركز المرصد الإسلامى بلندن، العدل من مواليد الستينيات بأحد مجافظات دلتا النيل وتزوج من ابنة صحفى مصرى شهير تحول إلى الجهاد يدعى أبو الوليد وكان رئيس تحرير مجلة الإمارة الإسلامية، لكن مكاوى ولد فى الخمسينيات وهو من مواليد الدلتا لكن من أب سعودى وأم مصرية، وتخرج من الكلية العسكرية فى 1972 ثم إلتحق بالقوات الخاصة بالجيش فيما بعد.
وأكد السرى، أن مكاوى التحق فى البداية بالجماعات الجهادية ضد السوفيت بأفغانستان إلا أنه انتقد ضعف تكتيكاتهم وخططهم وتركهم واصفا معاركهم بحرب الأغنام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق