الناشط السياسى جورج إسحق
وقال إن هذه الحفلات الجزئية غير عادلة، مستنكرا قيام البعض بتنظيمها، فى حين أن هذه هى مهمة الدولة الأساسية التى أنشأت صندوقا خصيصا لتكريم الشهداء والمصابين، جمع 50 مليون جنيه، لم يتم توزيعها حتى الآن.
واستنكر إسحق خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلى ببرنامج العاشرة مساءً التوصيف الخاطئ للأحداث قائلا "مش كل واحد غلبان ولبسه بسيط نقول عليه بلطجى".
وأشار إلى أن هناك إحساسا لدى الناس أن المسئولين عن دماء الشهداء لم يحاسبوا، كما أن قيادات الشرطة المتهمين مازالوا يمارسون عملهم حتى الآن، وهذا ما يغضب الكثيرين ويثيرهم"، مضيفا أن لجنة تقصى الحقائق توصلت أيضا إلى أن هناك بعض البلطجية الذين اندسوا بين الأهالى والداخلية لم تفرق، وقامت بمهاجمة الجميع بالقنابل المسيلة للدموع التى جمعت اللجنة بعضا منها وتبين من خلالها استخدام العنف من قبل الشرطة ضد المتظاهرين.
فيما أكد الدكتور إيهاب يوسف الأمين العام لجمعية الشرطة والشعب أن التصالح بين الشرطة والشعب لم يتم حتى الآن رغم مرور 5 أشهر على الثورة، وهذا ما يزيد الأوضاع سوءا، لذلك تحتاج مصر إلى الشرطة لتأمين شعبها والفصل بين الجزء السىء منها والشرفاء، مشيرا إلى أننا فى حاجة لمحاسبة كل من أخطأ مع توفير الأمن للمجتمع فى نفس الوقت، مؤكدا أن الألف إصابة التى نتجت عن الأحداث توضح عدم تعامل الشرطة بحرفية مع الموقف.
وأضاف أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر أن معركة التحرير لها علاقة بما حدث فى جلسة محاكمة العادلى الأخيرة، مشيرا إلى أن الاهتمام بمباراة الأهلى والزمالك كان أكثر من العناية بالإصابات التى خلفتها أحداث ميدان التحرير، موضحا أن الضابط الهارب الذى حصل على الإعدام بتهمة قتل المتظاهرين اتصل بكافة القنوات على مسمع ومرأى من الداخلية ولم تقم الوزارة بتتبع هذه الاتصالات لتلقى القبض عليه، وهذا ما أثار أهالى الشهداء أكثر، مطالبا بإحالة كل متهم بقتل الثوار للمحاكمة العسكرية خاصة وأن معظمهم ضباط وقيادات أمنية.
وطالب الصياد بعدم الترويج لأى مشاهد من معركة الجمهور مع الشرطة لأنها تعبر عن الجنون، مضيفا أن الضمانة الوحيدة لعدم تكرار هذه الأحداث هو إعطاء الناس حقوقها، وإحالة كافة قضايا قتل المتظاهرين للقضاء العسكرى.
وأكد الدكتور مصطفى النجار عضو ائتلاف شباب الثورة أنه لم يتخيل أن يواجه المصريون مثل هذا الهجوم من الداخلية مرة أخرى بعد الثورة، مشيرا إلى أن الإعلام يغرقنا فى التفاصيل دون الدخول فى صلب الموضوع، قائلا "حكومة شرف التى أصبحت غير موجودة من الأساس، وأين الداخلية التى أصبحت رواياتها وحججها مملة"، مضيفا أن بطء المحاكمات يستفز الشعب ويدفعه فى المرحلة القادمة لحرق الأقسام، مطالبا بعلانية المحاكمات لأن الشارع أصبح يرى الآن أن الثورة أصابته بالضرر.
وقال الدكتور النجار "نحن قسمنا المجتمع سياسيا وجلسنا نبكى على نتيجة فعلتنا، وتركنا الثورة وانجرفنا وراء تفاهات، وكلنا شركاء فى الجريمة، وفى النهاية نحن أمام وطن يحتضر، وأنا لا أصدر رسائل سلبية أو نظرة تشاؤمية، ولكن من أين يأتى الأمل والوطن يحترق، مضيفا أن إدارة الثورة بعد تنحى الرئيس المخلوع فاشلة، وأن أسر الشهداء مجروحين ولابد من عودة حقوقهم.
وأضاف النجار قائلا "نحن لا نخون أحدًا ولكن الثورة ستأكل نفسها، وطول ما احنا بنقيم نفسنا من خلال الفيس بوك، وتويتر، البلد هتروح فى داهية، ومطلوب إعمال القانون، وإعدام العادلى ومبارك لتهدأ قلوب المصريين".
واستنكر جورج إسحق هذه النظرة التشاؤمية، مؤكدا رفضه التام للمحاكمات العسكرية لأنها تتعارض مع حقوق الإنسان التى تنص على حق كل إنسان فى المحاكمة أمام قاضيه الطبيعى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق