الإندبندنت تسأل: هل تعيد مقبرة "توت عنخ آمون" الحياة للسياحة فى مصر


الملك الشهير "توت عنخ آمون" 
                    الملك الشهير "توت عنخ آمون"

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم، الخميس، إن قيام مصر بفتح 7 مقابر فرعونية من بينها مقبرة الملك الشهير "توت عنخ آمون" بسقارة أمام السائحين بأنه إجراء كافٍ لاستمالة السائحين الأجانب نحو البلاد مرة أخرى بعد أن تجنبوا زيارتها منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضى.


وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته أمس الخميس - إن إتاحة الفرصة أمام السياح لمشاهدة مقبرتى الملك توت عنخ آمون ووزيره مايا وما تحتويه من كنوز أثرية عن قرب وكذلك مقبرة الملك حور محب، بالإضافة لوجود هرم زوسر بنفس الموقع، هى أمور يمكن أن تمحو من أذهان السائحين الصور التى تناقلتها أجهزة التليفزيون حول المعارك الدامية والنيران المشتعلة فى ميدان التحرير ووسط القاهرة فى بداية العام الجارى.

وأشارت الصحيفة إلى ثقة مرشدى السياحة المصريين العاملين بموقع سقارة الذى وصفته الصحيفة بأنه واحد من أعظم المواقع الأثرية فى العالم، فى أن إجراء فتح المقابر أمام السائحين كما لم يحدث من قبل سينجح فى إعادة الحياة للسياحة المصرية مجدداً.

ودعت الإندبندنت عاشقى الحضارة الفرعونية من السائحين الأجانب إلى زيارة مصر خلال الفترة الحالية، حيث يمكنهم التمتع بمعاينة كافة محتويات المتحف المصرة الكبير ومشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون المبهرة دون أن يعانوا من الزحام، نظراً لضعف إقبال السائحين على زيارة البلاد.

وأوضحت الإندبندنت، أن الانكماش السياحى فى مصر خلال الأشهر الأخيرة يمثل كارثة اقتصادية لها بصفتها إحدى دول قلائل يعتمد اقتصادها بشكل كبير على دخل السياحة، مضيفة أن عدد السائحين فى مصر قد انخفض فى شهر مارس بنسبة 60% عن الشهر نفسه من العام الماضى كما بلغت نسبة عدم إشغال الفنادق نحو 80%.

وتحدثت الصحيفة عن بعض العوامل الأمنية التى أضرت بقطاع السياحة فى مصر، كتعرض المتحف المصرى وعدد من المواقع الأثرية للسرقة يوم 28 يناير الماضى واستمرار غياب رجال الأمن عن الشارع بعد الاحتكاكات الدموية التى وقعت بينه وبين المتظاهرين قبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك وكذلك وقوع بعض حوادث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين فى مناطق متفرقة.

غير أن الصحيفة أكدت أن مستقبل السياحة فى مصر يبدو مشرقاً على المدى البعيد وذلك بعد أن كشف مسح أجرى حديثا بواسطة الأقمار الصناعية عن ظهور 17 هرماً مفقوداً أغلبهم بمنطقة سقارة، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مقبرة و3000 مجمع سكنى مفقود، مشيرة إلى أن الزيادة السريعة المحتملة لأعداد المواقع الأثرية التى يمكن أن تكتشف مع استمرار الكشف عنها بواسطة الأقمار الصناعية والمسح بالأشعة تحت الحمراء.

وفى هذا الصدد نقلت الصحيفة عن سارة باركاك أستاذة المصريات بجامعة ألاباما الأمريكية قولها لم نكن نتوقع أن نجد مثل هذه الأعداد الضخمة من المواقع الأثرية فى جميع أنحاء مصر، مضيفة أنها مجرد بداية للتنقيب بواسطة الأقمار الصناعية، وأنا أعتقد أننا سنجد المزيد من المجمعات السكنية والمقابر والأهرامات المفقودة فى مصر مع الاستمرار فى استخدام تلك التقنية الحديثة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان