تخلى عن السيجار
القرار الذى اتخذه موسى وأقره مجلس الجامعة العربية فى اجتماعة غير العادى الأخير بمنع التدخين داخل المكاتب المغلقة وقاعات الاجتماعات والصالونات الملحقة، استحوذ على التعليقات من جانب الدبلوماسيين والإعلاميين إلى حد غطى على الموضوع الأساسى الذى خصص من أجله الاجتماع وهو المصالحة الفلسطينية، خاصة أن القرار تم اتخاذه بإجماع الدول العربية دون خلافات، وانتهى بتوقيع بروتوكول بين الأمانة العامة وإدارة الصحة بالجامعة العربية يقضى بتنفيذ قرار موسى.
وليس الغريب هو القرار الذى اتخذ فى اليوم العالمى لمنع التدخين، وإنما تبنى موسى الذى سيغادر الجامعة خلال ثلاثة أسابيع للقرار، ولكن يبدو أن موسى أراد أن يرسى قواعد فى الجامعة العربية قبل مغادرتها بدأها بمنع التدخين.
سيجار عمرو موسى اكتسب شهرة كبيرة، لدرجة أن السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق تحدث عنه فى مذكراته عن أسرار وكواليس الدبلوماسية المصرية فى نصف قرن، إلا أن الأمين العام والذى اشتهر بإرادته القوية، يبدو أنه اتخذ قرارا بإيقاف تدخينه للسيجار، والذى كثيرا ما ابتعد عنه لشهور ثم يعاود تدخينه مرة أخرى.
تناول الدبلوماسيون العرب ذلك بعد انتهاء الاجتماع بشىء من الضحك والفكاهة، حيث قالوا "القرار لن يضير موسى الذى سيغادر الجامعة، وإنما جاء ليقلل من معاناة خليفته فى الجامعة العربية دكتور نبيل العربى والمعروف بعدم تدخينه".
0 التعليقات:
إرسال تعليق