اشتباكات إيطالية تسفر عن أكثر من 400 مصاب

الشرطة الإيطالية 
                              الشرطة الإيطالية
روما (أ.ش.أ)

تجاوز عدد المصابين فى اشتباكات المتظاهرين المنتمين لحركة (نوتاف) المعارضة لافتتاح موقع عمل لإنشاء خط سكة حديد فائق السرعة يربط مدينة تورينو الإيطالية بالمدينة الفرنسية ليون للمشروع والشرطة فى بلدة "فال دى سوزا" لأكثر من 400 مصاب من بينهم 188 شرطيا بعضهم فى حالة خطرة.


ودعا أساقفة مقاطعة بييمونتى (شمال ايطاليا) اليوم إلى "الحفاظ على حوار ديمقراطى وتفادى كل أشكال العنف المباشر أو غير المباشر، والسعى إلى عزل أولئك الذين لا يتبعون هذا الهدف ممن يوظفون الوضع بكلمات وأفعال لا تخدم الصالح العام".

جاء ذلك تعليقا على الجدل الدائر حول المشروع الذى أدى إلى وقوع اشتباكات بين متظاهرين والشرطة أمس الأحد، وفى تصريحات لرئيس أساقفة تورينو ورئيس مجلس أساقفة مقاطعة بييمونتى المونسنيور تشيزرى نوزاليا اليوم الاثنين، أعرب عن "الشعور بالأسف إزاء أعمال العنف التى وقعت فى فال دى سوزا"، مشيرا إلى أن "كهنة المنطقة يحرصون على تأكيد قربهم وتضامنهم من أولئك الذين أصيبوا"، وختم بالقول "لا سيما عناصر قوات الأمن التى تعمل بطريقة غير عادية لضمان سيادة القانون".

وتناولت الصحف الإيطالية الصادرة اليوم ردود فعل السياسيين الذين أجمعوا على إدانة الشغب والثناء على الشرطة، وقالت صحيفة (لاريبوبيلكا) "إن حصيلة حربية تسجل أكثر من 400 مصاب، من بينهم 188 شرطيا، لا يزالون جميعا يخضعون للعلاج والرعاية الصحية بمستشفى تورينو العام"، مشيرة إلى أنها حرب شوارع أطلقها المتظاهرون ضد الشرطة التى سعت للسيطرة على الموقف والرد على قذف الحجارة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وتحولت المناطق المحيطة بمواقع الحفر فى أول نفق داخل جبال مرتفعات (سوسا)القريبة من الحدود الإيطالية الفرنسية، إلى ساحة معارك حقيقة.

ومن جانبها، رصدت صحيفة (لاستامبا) رد فعل السياسيين المندد بالحادث والرافض لتحويل المظاهرة السلمية إلى صدام وتراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، وقالت: "إن الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو قد شدد على إدانة العنف من قبل المتظاهرين، مؤكدا الدفاع عن الشرطة لأنها تقوم بواجب قومى، وتتعرض من أجل فرض النظام وحماية الممتلكات إلى العنف الذى رفضته كافة المؤسسات السياسية سوء البرلمان أو الأحزاب السياسية على مختلف تواجهاتها السياسية .

وأشارت صحيفة (كوريرى ديلا سيرا) إلى أن المتظاهرين الذين بلغ عددهم 70 ألف متظاهر، جاءوا أيضا من فرنسا وأسبانيا وبريطانيا، وأنهم أعضاء فى منظمات وحركات البيئة، وأنهم خططوا للهجوم على الشرطة من أجل حشد الرأى العام الإيطالى ضد مشروع حفر نفق السكك الحديدية الذى سوف يؤثر سلبا على طبيعة المكان.

وأكد وزير الأشغال العامة عزم الحكومة على استمرار العمل مهما كانت الصعاب وعمليات الاحتجاج، فإن المتظاهرين قد أكدوا هم أيضا عودتهم المنظمة بصورة أكثر قوة يوم الأحد المقبل لاستمرار إعلان رفضهم للمشروع .

وكانت قد سيطرت أمس المعارك والتراشق بالقنابل المسيلة للدموع والحجارة بين المتظاهرين ضد مد خط السكك الحديدية بين مدينتى (تورينو) الإيطالية و(ليون) الفرنسية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان