موسيقى الراب فى سوريا ضد الثورة وليس ضد النظام

على العكس من مصر وتونس:

إسلام جواد 
                             إسلام جواد


منذ بداية الثورات العربية، وانطلاقها من محطتها الأولى تونس ثم مصر وبعدعها إلى ليبيا واليمن والبحرين، كانت موسيقى الراب أحد الوسائل التى استخدمها الشباب فى التعبير عن رفضهم للنظام الحاكم والمطالبة بإسقاطه وإحداث التغيير. وكان هذا جلياً وواضحاً بشكل كبير فى تونس التى يعد فيها الراب موسيقى شائعة، ومصر التى تشهد نمواً كبيراً لهذا النوع من الفن القادم من الغرب.


لكن سوريا اختلف فيها هذا الأمر بعض الشىء، فمع اشتداد حدة المواجهة بين النظام والمتظاهرين، كانت موسيقى الراب أحد الوسائل الفنية للتعبير عن الحالة التى تشهدها البلاد. واختار إسلام جواد أن يسلك نمطاً مختلفاً ويستخدم الراب فى صالح النظام، حتى ولو كان بأغنية عنوانها "ضد النظام".

تقول مجلة التايم الأمريكية، إن جواد الذى يحمل الجنسية اللبنانية أيضا لم يقصد فى أغنيته أنه ضد النظام البعثى للرئيس السورى بشار الأسد، ولكنه ضد القوات المتحالفة ضده. فتقول كلمات الأغنية "أنت سورى ارفع راسك.. كلنا أسد"، فى إشارة إلى الرئيس السورى وانتقد فى الأغنية التدخلات الصهيونية فى بلاده وأكد أيضا على وحدة السوريين بجمبع طوائفهم وأديانهم.. وظهر جواد فى الفيديو كليب الخاص بالأغنية وبجواره علم حزب الله اللبنانى، وتسجيلات لمتظاهرين يرفعون صورة الأسد تأييداً له.

وتوضح التايم أنه فى حين قدم الراب صوتا شجاعا للانتفاضات الشعبية التى أرقت بعض الأنظمة الاستبدادية فى الشرق الأوسط. فإنه فى سوريا يستخدم إلى حد كبير لتأييد الوضع الحالى. فأغنية جواد التى تم تسجيلها قبل شهر وست أغنيات أخرى لمغنيين آخرين من بينها واحدة تحمل عنوان "ضد البلد" كانت جميعها ضد الاحتجاجات وإن لم تكن كلها بالضرورة مؤيدة لمحاولات الأسد لقمعها. ويقول جواد، فى مقابلة أجرتها معه التايم من دبى التى يقيم فيها الآن إنه لا يتغاضى بالتأكيد عن معالجة الحكومة للموقف، لكن يرى الصورة الأكبر هنا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان