رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا مصطفى عبد الجليل
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين فى طرابلس، قوله إن هذا الاقتراح، الذى قالت المعارضة إنها تقدمت به عبر الأمم المتحدة قبل شهر دون رد حتى الآن، مثير للاهتمام، لكنه غامض جداً فى تفاصيله بما يمنع تنفيذه فوراً.
وأوضح المصدر الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته أن القذافى لن يقبل بأن يكون قيد الإقامة الجبرية بأى شكل من الأشكال، وقال: "لن يكون سجين الأجانب فى بلده".
وتستدرك الصحيفة قائلة إن هناك اعترافا عاما داخل النظام فى ليبيا بأن على القذافى أن يرحل لحفظ ماء وجهه. وأعرب مسئولون سراً عن غضبهم من تهديده قبل أيام بتنفيذ هجمات فى أوروبا والولايات المتحدة انتقاماً من الهجمات الجوية الغربية التى تستهدفه.
ورأت الإندبندنت أن الخطوة التى أعلن عنها المجلس الوطنى الانتقالى أمس الأحد، تمثل مؤشراً على أنه فى ظل عدم تحقيق انتصار عسكرى قريباً وبعد ثلاثة أشهر من الهجمات والقصف الذى قام بها الناتو، فإن هناك ضغوطا كبيرة للتوصل إلى حل دبلوماسى. ووفقاً لما قاله كبار القادة العسكريين الفرنسيين والبريطانيين، فإن الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى قد طالب بـ"نهاية ناجحة" للحرب فى وقت يمكنه الإعلان عنها فى العيد الوطنى الفرنسى يوم 14 يوليو الجارى.
ورأت الصحيفة أن ترحيب المعارضة الليبية أمس، بتوسط الاتحاد الأفريقى للتوصل إلى حل للأزمة علامة أخرى على الرغبة فى إجراء المحادثات. وكانت المعارضة ترفض خلال الأشهر الثلاثة الماضية تدخل الاتحاد، بل إنها اتهمت الكثير من الدول الأعضاء فيها بأنها وكيلة للنظام الليبى، وذلك بعد أن طلب الاتحاد من أعضائه عدم تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس الليبى والصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق