انفجار خط الغاز
ويعد هذا الانفجار فى خط الغاز المصرى بمدينة العريش هو الثالث، حيث كان الخط قد تعرض لانفجارين من قبل فى 5 فبراير و27 إبريل الماضيين مما أدى إلى توقف ضخ الغاز تماما إلى الأردن وعاد ضخ الغاز مرة أخرى بعد إصلاح الخط.
ومن جانبهم أكد شهود عيان أن مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارتين ودراجة بخارية اقتحموا المحطة بعد السيطرة على الحراس وتكبيلهم تحت تهديد السلاح، وقاموا بوضع عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز، ثم قاموا بتفجيره عن بعد بطلقات الرصاص، ولاذوا بالفرار.
وأفاد مسئول بشركة جاسكو أنه يجرى متابعة موقف المحطة وتحديد التلفيات الناتجة عن الانفجار والمعدات المطلوب توفيرها للإصلاح وغير ذلك من إجراءات، مؤكدا عدم تأثر منازل العريش والمحطة البخارية من توقف الضخ مباشرة، وأشار إلى أن مخزون الغاز فى الشبكات قد يكفى لأيام.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهيل" أن الانفجار الكبير الذى وقع فجر اليوم، الاثنين، فى خط أنابيب الغاز الممتد من مصر إلى إسرائيل، فى شبه جزيرة سيناء سيكبد تل أبيب خسارة مالية تقدر قيمتها بـ5 ملايين شيكل يومياً، حيث إن كل يوم يمر على إسرائيل بدون الغاز المصرى يعد كارثة على الاقتصاد الإسرائيلى.
واستنكرت بشدة الإذاعة العسكرية قيام مجموعة من المسلحين باقتحام أحد حقول الغاز فى سيناء وزرع عدد من العبوات الناسفة فى المكان، مما أدى لتفجير الخط.
وأوضحت إذاعة الجيش أن هذا الانفجار الثالث الذى تقوم به عناصر مجهولة ثم تقوم بالهرب دون إلقاء القبض عليهم، مشيرة إلى أنه منذ الشهرين وقع انفجار فى أحد خطوط الغاز القريبة من مدينة العريش واستغرق إصلاحه 40 يوماً، أما الانفجار الثانى فوقع فى شهر فبراير الماضى.
وأعلن مصدر مسئول فى وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن ضخ الغاز المصرى إلى الأردن توقف تماما منذ صباح اليوم "الاثنين" بعد الانفجار الذى تعرض له خط الغاز الرئيسى بمدينة العريش وهو الثالث فى غضون ستة أشهر.
وقال المصدر- الذى فضل الكشف عن اسمه- إن الأردن كان يستقبل 50 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى المصرى قبل الانفجار"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا سحب الكميات المتبقية من الغاز فى الخط بعد إغلاقه من جانب مصر.
وأضاف أنه سيتم فى ضوء توقف ضخ الغاز المصرى تحويل جميع محطات توليد الكهرباء فى الأردن إلى العمل على الوقود الصناعى والديزل إلى أن يتم عودة ضخ الغاز مرة أخرى".
وتقول السلطات الأردنية إن توقف ضخ الغاز المصرى للمملكة وتحويل جميع محطات توليد الكهرباء فى الأردن إلى العمل على الوقود الصناعى والديزل يحمل الخزينة العامة خسائر فى قطاع توليد الكهرباء بما لا يقل عن 3.5 مليون دولار يوميا.
يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعى الموقع بين مصر والأردن فى 2001 ولمدة 15 عاما تقضى بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميا للمملكة ( 2.4 مليار متر مكعب سنويا)، وأن هذه الكمية تكفى لإنتاج بين 60 - 65% من احتياجات المملكة من الكهرباء والنسبة المتبقية يتم إنتاجها بواسطة الوقود الثقيل وهناك تقديرات أخرى تقول إنها تغطى 80% من احتياجات الأردن من الكهرباء.
واتفق البلدان فى يوليو 2010 على كميات إضافية بحيث يرتفع الحجم إلى 300 مليون قدم مكعب يوميا (3.3 مليار متر مكعب سنويا) إلا أنه لم يتم بعد توقيع الاتفاقية.
من جهة أخرى، توقعت مصادر أردنية مطلعة، قبل هذا الانفجار، أن يبلغ السعر الجديد للغاز الطبيعى المصرى المورد للأردن حوالى 4.8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بدلا من نحو2.15 دولار السعر السابق، بينما كان متوسط السعر العالمى يتراوح ما بين 6 و7 دولارات.
وأشارت المصادر إلى أن اتفاقا تم بالأحرف الأولى لزيادة كميات الغاز الطبيعى التى تضخها مصر إلى الأردن إلى نحو 100 مليون قدم مكعب يوميا بدلا من 50 مليونا يتم ضخها حاليا، إضافة إلى إقرار سعر جديد للغاز وأن المضى للتوقيع النهائى على هذا الاتفاق بانتظار موافقة من مجلس الوزراء على مضامين هذه الاتفاق".
0 التعليقات:
إرسال تعليق