قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن إسرائيل وتحسبا من تكرار ما حصل خلال إحياء ذكرى النكبة، بعثت برسالة "قاطعة" إلى سورية ولبنان والأمم المتحدة تقول فيها إنها "لن تتقبل المس بسيادتها". وفي المقابل يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية انطلاق مظاهرات حاشدة في كافة الجبهات. كما أشارت الصحيفة إلى أن منظمات دولية متضامنة مع الشعب الفلسطيني تدرس فكرة تنظيم "حملة جوية" مماثلة لأسطول الحرية الشهر القادم يشارك فيها مئات الناشطين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية.
وأضافت أن اهتمام إسرائيل موجه في هذه المرحلة على الأحد القادم. وقال رئيس هيئة أركان الجيش بيني غنتس، يوم أمس الأربعاء، إنه من المواضح أن الشهور القادمة ستشهد مظاهرات شعبية واسعة، وأن الجيش في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى طول الحدود يستعد لهذه المظاهرات من خلال تدريب القوات المناسبة وبلورة طرق عمل مناسبة وتوفير الوسائل المناسبة.
ولم تستبعد الصحيفة أن يتم الإعلان عن جزء من مناطق شمال الجولان المحتل كمناطق عسكرية مغلقة وذلك لمنع وصول جماهير إلى المكان.
وفي المقابل نقلت عن مصدر عسكري قوله إنه من المحتمل أن يمر هذا اليوم بهدوء، رغم أن الجيش يستعد لكافة الاحتمالات. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تقارير لبنانية لم تستبعد أن يتم إلغاء المسيرة باتجاه الحدود بسبب الضغوط التي تمارس على الجيش اللبناني وحزب الله.
كما جاء أن قوات الاحتلال تتخذ إجراءات صارمة على طول الحدود مع قطاع غزة وذلك خشية تنفيذ عمليات بالقرب من السياج الحدودي. وتتضمن الإجراءات المنع القاطع لأي شخص من الاقتراب من السياج، من خلال "التحذير وإطلاق النار في حال الضرورة على القسم السفلي من أجساد المحرضين".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل تعيش في وضع حساس، مشيرا إلى أن "الفعاليات الفلسطينية الأخيرة وحملة أسطول الحرية والتغييرات في الدول العربية في المنطقة تزيد من عدم الوضوح، وتضع الجيش أمام مهمة الحافظ على الأمن وتجنب المس بمن لا يستحق حتى لا يكون لذلك أبعاد دولية على المستوى السياسي".
وأضاف المصدر نفسه أن حقيقة كون الفعاليات مدنية تصعب من إجراء تقديرات دقيقة لما قط يحصل. وبحسبه ففي نهاية المطاف لا يمكن وقف الجيش الإسرائيلي الذي يتدرب للحرب ونشر قواته على طول الحدود.
كما ينوي الجيش تعزيز قواته في الضفة الغربية، حيث سيتم إضافة المزيد من القوات إلى قوات الاحتلال. وبحسب الصحيفة فإن التقديرات تشير إلى أنه من غير المتوقع أن تحصل تطورات غير عادية تخرج عن نطاق السيطرة في الضفة الغربية.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن ما يسمى بـ"قيادة المركز" في جيش الاحتلال تخشى من التعاون المعمق بين حركتي فتح وحماس، إلا أنها أضافت أن أجهزة الأمن الفلسطينية تواصل عملها.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تستعد في الوقت نفسه لحملة أسطول الحرية الثاني. وقالت مصادر في المجلس الوزاري المصغر إن إمام إسرائيل واحدة من ثلاث إمكانيات؛ السيطرة الكاملة على الأسطول، أو السماح لبعض السفن بالوصول إلى قطاع غزة بعد فحصها من قبل جهات محايدة قبل وصولها إلى المنطقة، أو اقتياد السفن إلى ميناء أسدود بدون السيطرة عليها.
وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى أن منظمات مناهضة لإسرائيل تعمل على إطلاق ما يشبه حملة حرية جوية، يتوجه خلالها عدد كبير من الناشطين جوا إلى مطار اللد في مطلع تموز/ يوليو، وذلك بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإعادة التأكيد على حق العودة. ونقل عن المنظمين قولهم إن "هدف كسر الحصار عن قطاع غزة هو هدف مقلص جدا، ويجب العمل على كسر الحصار عن كل فلسطين".
وأبرزت الصحيفة أيضا أن الموعد المرتقب لحملة الحرية الجوية هو الثامن من تموز/ يوليو، قبل يوم من 9 تموز/ يوليو، وذلك في إشارة إلى قرار المحكمة الدولية في هاغ في 09/07/2004 بأن جدار الفصل العنصري هو غير قانوني.
وبحسب منظمي الحملة فإن نحو 500 شخص قد قاموا بحجز مكان لهم في هذه الرحلات الجوية، بينهم عائلات وأطفال. وعلم أن مجموعة ذات صلة بهذه المبادرة تنشط في برلين ومن الممكن أن تتوجه من هناك باتجاه مطار اللد، كما تعمل مجموعات أخرى للوصول إلى مطار اللد في الوقت نفسه من دول أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا.
ومن المخطط أنه بعد عملية الاحتجاج في مطار اللد أن يتوجه المشاركون في الحملة إلى لقاءات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. ولفتت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى دعوة حركة حماس للاجئين الفلسطينيين بالتوجه جوا إلى مطار اللد في الرابع والخامس من حزيران في ذكرى الحرب العدوانية عام 67.
0 التعليقات:
إرسال تعليق