وفى بداية المؤتمر أكد حسن الحسينى أنهم يراعون دائما مسألة الدقة التاريخية فى الأعمال التى تنفذها شركه المها، وأن المسلسل يمر بمجموعة من المراجعات قبل خروجه للنور مستشهدا بمسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" الذى أنتجته الشركة أيضا، حيث تم التحضير له لمدة 3 سنوات، وتمت مراجعة السيناريو كثيرا، وقبل كل مشهد كان يتم تعديل بعض الجمل وهناك مشاهد كانت تلغى بالكامل، كما أنه كانت هناك مرحلة متابعة ما بعد التصوير.
وقال الحسيني: نحن لا نتاجر بالقضايا بل نحن أصحاب قضية، ونهتم بالصورة والجانب التاريخى، ولا ندعى الكمال ولكن نسعى للارتقاء.
أما محسن راضى فقد أشار إلى أنهم اليوم يردون الجميل للشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون، ويقوم بدور المنسق العام على كتابة السيناريو وأيضا مع شركة الإنتاج، موضحا أن العمل ليس ردا على مسلسل "الجماعة" الذى عرض فى شهر رمضان الماضى، فالفن لا يعرف لغة الخصومة، ولا نعرف رد الفعل، بل إن المشروع كان معدا له منذ 5 سنوات، لكنه تعرض لمضايقات وتضييق أمنى شديد، حتى أن أحد الرقباء – رفض ذكر اسمه- أكد له أن الأمن لا يوافق على المسلسل.
وأشار راضى إلى أنه ليس هناك دور أو علاقة لجماعة الإخوان المسلمون بالمشروع، وأن العمل يدور بين أسرة الشيخ وشركة المها للإنتاج، وجماعة الإخوان ليست لها صلة به، ولا يندرج المسلسل تحت خطة الجماعة الفنية التى كانت أعلنت عنها من قبل.
وأكد راضى، أن ثورة 25 يناير كان لها دور كبير فى خروج المشروع إلى النور، حيث نجحت فى الإطاحة بالنظام السابق، وقال" لم يكن مصادفة أن يكون تنحى الرئيس المخلوع مبارك فى 11 فبراير هى نفس الليلة التى سبقت وفاة الراحل حسن البنا".
أما سيف الإسلام نجل حسن البنا فأكد فى كلمة موجزة شكره لشركة الإنتاج على تبنيها فكرة إنتاج مسلسل عن والده، ومن حسن الطالع أن يتم إنتاج المسلسل بعد عمله الأخير "الحسن والحسين ومعاوية"، مشيرا إلى أن شركة المها تكتب وتسطر تاريخا، والتاريخ فيه عظة كبيرة للناس، وأن الراحل حسن البنا يعد واحدا من العظماء الذين أثروا فى تاريخ مصر والعالم العربى.
ودعا إلى اتباع دين الله كما دعا إلى الحرية والتخلص من الاستعمار فى الوطن العربى، وأنه نموذج مبدع حرمه الطغاة من أن يأخذ حقه، حتى جاءت الظروف المناسبة، ورفض البنا التعليق على مسلسل "الجماعة" للمؤلف وحيد حامد، مشيرا إلى أن هناك قضية أمام القضاء ولا يريد الحديث فى الماضى، ولن يرد على مسلسل الجماعة حاليا وينتظر حكم القضاء.
بينما أوضح محمد العنزى، أن شركة المها تهدف دائما إلى تنفيذ أعمال تاريخية تؤكد على الجانب الأخلاقى للأمة العربية، وتهدف فلسفتها إلى إبراز الشخصيات المحورية التاريخية، وقال العنزى" : التقينا بمحسن راضى فى الكويت واتفقنا على تنفيذ المسلسل، وهذا العمل ليس له أى علاقة بالإخوان المسلمين، ونحن حريصون جدا على الجانب التاريخى والطرح الموضوعى، ولا نهدف إلى تقديس الإمام.
وأشار العنزى إلى أن المسلسل والفيلم سيتم تصويرهما فى مصر، وسيشارك فى بطولتهما ممثلين مصريين، وبلهجة مصرية، ومن المقرر أن يتم طرح الفيلم بدور العرض فى عيد الأضحى المقبل، أما المسلسل سيعرض فى شهر رمضان 2012.
أما بطل المسلسل والفيلم رشيد عساف أوضح سعادته الشديدة بوجوده فى مصر، وحضوره المؤتمر، معربا عن قلقه من تجسيد شخصية الإمام الراحل حسن البنا، لكونها شخصية هامة ومؤثرة فى تاريخ الأمة العربية، وأنه لم "يتشرب" بعد ملامح الشخصية ويبحث عن تفاصيلها وإيماءاتها وطبيعة انفعالاتها.
وقال عساف، إن الأمة العربية حاليا تحتاج إلى مثل تلك الأعمال التى تطرح الفكر الوسطى، للوقوف ضد أى محاولات لتفرقة البلاد العربية، وأن هناك أعداء للعرب يحاولون دائما ذلك بكل قوتهم.
وأشار المخرج عبد البارى أبو الخير إلى أن تناول شخصية حسن البنا ليس بالأمر السهل، ومعالجة الموضوعات التى تحمل دائما نقاطا خلافية أمر صعب جدا، لكنه ضرورى وهام، فنحن يجب أن نتعلم كيف نمارس الحرية بشكل صحيح.
وقال عبد البارى: سنحرص فى المسلسل على أن تكون هناك موضوعية ومصداقية تاريخية، وسنركز على الجوانب الإنسانية، وليس هناك أجندات سياسية للعمل، وهو ما أكده العنزى الذى شدد على أن الفيلم والمسلسل بعيدين تماما عن أى معالجة سياسية.
وتواجد فى المؤتمر الفنان وجدى العربى الذى ألمح إلى غضبه من محاولة البعض تشويه قيمه مثل حسن البنا، فى عمل فنى سابق- لم يذكر اسمه- مؤكدا اعتزازه بشركة المها التى تقدم أجمل باقة ورد للإمام حسن البنا بذلك الفيلم والمسلسل، موضحا أنه لم يتم حتى الآن ترشيحه لأى دور فى العملين، وإن أكد ترحيبه بذلك.
وتم رصد 5 مليون دولار ميزانية مبدئية للفيلم والمسلسل، وتبدأ أحداثهما منذ مولد حسن البنا حتى وفاته، وسيتم معالجة القصة بتركيز أكثر فى الفيلم، بينما سيتم ذكر تفاصيل أكثر عن حياة حسن البنا فى المسلسل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق