28 قتيلا في هجوم شنه عناصر طالبان في باكستان عند الحدود الافغانية


 
قتل 23 شرطيا وخمسة مدنيين منذ الاربعاء في هجوم يشنه المئات من عناصر طالبان الباكستانية والافغانية على مركز تفتيش في شمال غرب باكستان عند الحدود الافغانية ولا يزال مستمرا كما اعلن مسؤولون في الشرطة الخميس.

وصرح الضابط في الشرطة المحلية قاضي جميل الرحمن لفرانس برس ان "500 مهاجم على الاقل من حركتي طالبان الباكستانية والافغانية مدججين بالسلاح" هاجموا صباح الاربعاء مركز تفتيش للشرطة في شلتالو بمنطقة دير قرب المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة.

ويقع المركز على بعد ستة كلم من حدود ولاية كونار الافغانية حيث ينشط طالبان الافغان.

واضاف الضابط "لقد عثرنا حتى الان على جثث 23 شرطيا" مضيفا ان خمسة مدنيين بينهم امراتان قتلوا ايضا في منازلهم التي اصابتها قذائف هاون اطلقها طالبان قرب مركز الشرطة.

وارسل الجيش منذ الاربعاء مروحيات قتالية تمكنت من دحر طالبان الى المناطق الجبلية المحيطة لكن معارك متقطعة ما زالت متواصلة الخميس بعد اكثر من 24 ساعة عن بداية الهجوم حسب مصادر امنية.

وقال قاضي جميل الرحمن "استعدنا السيطرة على اكبر جزء من المنطقة لكن تبادل اطلاق النار متواصل قرب مركز الشرطة" مؤكدا ان ليس لديه حصيلة الخسائر في صفوف المهاجمين حتى صباح الخميس.

وتعتبر المناطق القبلية شمال غرب باكستان معقل حركة طالبان الباكستانية التي نسبت اليها موجة من الاعتداءات الدامية في مختلف انحاء البلاد، كما تعتبر المعقل الاساسي في العالم لتنظيم القاعدة والقاعدة الخليفة لحركة طالبان الافغانية التي تقاتل على الجانب الاخر من الحدود القوات الدولية البالغة عديدها 130 الفا من قوات حلف شمال الاطلسي وثلثاهم من الاميركيين.

وقد اعلنت طالبان الباكستانية ولاءها لتنظيم القاعدة وبعض المجموعات، حليفة طالبان خصوصا شبكة حقاني عدوة الاميركيين اللدودة، وقتل اكثر من 4400 باكستاني في اعتداءات معظمها انتحارية منذ صيف 2007 عندما اعلنت مع اسامة بن لادن الجهاد على اسلام اباد لدعمها حرب واشنطن "على الارهاب".

ومنذ نهاية 2001 فقد الجيش الباكستاني الاف الرجال في معارك ضد طالبان الباكستانية والافغانية ومقاتلي القاعدة الاجانب في المناطق القبلية لكن واشنطن، حليفتها وممولها الاساسي تحث اسلام اباد على بذل المزيد من الجهود.

ومنذ ان قتلت مجموعة كومندوس اميركية في الثاني من ايار/مايو اسامة بن لادن في مدينة حامية شمال باكستان شددت الولايات المتحدة ضغطها على الحكومة والجيش كي يشن هجوما على منطقة وزيرستان الشمالي، اكبر معاقل طالبان والقاعدة ومجموعة الحقاني.

وتناقلت وسائل الاعلام الباكستانية شائعات حول هجوم وشيك تقرر على ما افادت نزولا عند ضغط واشنطن لكن الجيش والحكومة يؤكدان في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة انه لن يتم الا اذا كان "يصب في المصلحة الوطنية" وعندما يقرره الجيش والحكومة.

من جانبها توعدت حركة طالبان بالانتقام لمقتل بن لادن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان