من امييفيس الرابع إلى إخناتون
تمثال لإخناتون
الفرح والعلاقة الزوجية الحميمة والحب المتبادل هو مايميز وجه الملكة نفرتيتي. وجه جميل إلى درجة إنه بقى على مر العصور كنجمة أزلية. ويمثل نقش ضئيل البروز في استعراض الملكة نفرتيتي جالسة على ركبتي إخناتون وهي تقوم بتقبيله. أما مشهد الملك والملكة
وبناتهم الستة مجتمعين أمام هيكل لإله آتون المتمثل في قرص الشمس وأشعتها المنتهية بأياد طويلة تمنح كل فرد من العائلة مفتاح الحياة يبقى شاهد على مدى تماسك وحب هذه الأسرة الملكية.
ثورة إخناتون الدينية
في بداية حكمه كان إسم إخناتون امنفيس الرابع. وقد توصل الى قرص الشمس آتون هو الاله الواحد الذي يفيد بنوره كافة الأجناس البشرية فقام بتشييد معبدا له في الكرنك فثار عليه كهنة أمون وكرد على ذلك قام بتهديم صنم الاله أمون وسحق صوره في كل مكان. ولما اشتد الصراع ترك العاصمة طيبة مع بلاطه وغير اسمه الى إخناتون وقام بتشيد عاصمة بتل العمرانة على شرف الاله الجديد. تسانده زوجته نفرتيتي متقدا ان آتون سينجح في تقريب أصدقاء و أعداء مصر ويعم السلام كل العالم. كان يحلم في ان ينجح في نشر وتعميم الاله الجديد في كامل انحاء المملكة. لكن ثأر و انتقام أمون وسقوط المملكة الاسيوية على يد الحيثيين كقوة جديدة توسعية . وعلى إثر وفات إخناتون كان الخطر محدقا بالمملكة وبما أن الملك لم يكن له ذكور أختار أميرا خلف له من العمر 11 سنة يسمى توت عنخ خاتون.11 سنة يسمى توت عنخ خاتون.
الطفل الملك خضع للظغوط ديانة طيبة ليعود الاله آمون بقوة ويتم تحطيم وطمس كل معالم العاصمة التي شيدها إخناتون. من حسن الحظ انه تم العثور على انقاض المعبد الذي شيده بالكرنك استعملت في بناء بعض الصروح والبوبات وبهذا كانت بداية فك بعض رموز مغامرته الفريدة و الجريئة. مات توت عنخ آمون وعمره عشرون سنة وكاد التاريخ ان ينساه لو لم يتم العثور على مقبرته في بداية القرن العشرون.
ومع وفاته عرفت مصر قوتها واشعاعها من جديد وكان قد حكم من بعده على التوالي ثلاثة جنرالات نجحوا في دفع الخطر عن المملكة وجعل حدودها آمنة ثم يظهر رمسيس الثاني كفرعون لمصر مؤسس الاسرة التاسعة عشر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق