مفاجأة.. تقرير بوزارة التضامن يكشف أن 16% من عينات الدقيق بالمطاحن غير مطابقة للمواصفات.. وشعبة المخابز تحذّر من زيادة نسبة الذرة إلى 20% لإنتاج الخبز المدعم لعدم جودته مقارنة بالقمح


جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى  
                جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى

كشف تقرير بوزارة التضامن الاجتماعى، أن 16% من عينات الدقيق التى تم سحبها من المخابز البلدية والمطاحن فى مختلف المحافظات خلال شهر إبريل، جاءت غير مطابقة للمواصفات القياسية، من إجمالى العينات التى تجاوزت 4220 عينة، والتى تم تحليلها فى معمل وزارة التضامن الاجتماعى، وجاء فيها ارتفاع نسبة الشوائب والأتربة فى العينات، وكذلك عدم مطابقة ردة النخالة المستخدمة فى إنتاج الخبز للمواصفات القياسية، الأمر الذى يؤدى إلى إنتاج خبز غير جيد.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى لـ"اليوم السابع"، أن عينات الدقيق منذ العام الماضى وحتى الآن تأتى بها نسب كبيرة مخالفة وغير مطابقة للمواصفات القياسية، حيث يتم سحبها من المطاحن والمخابز البلدية التى تستخدم الدقيق البلدى استخراج 82%، وتنتج الرغيف فئة 5 قروش، وكذلك المخابز الطباقى التى تستخدم دقيقا استخراج 76%، إضافة إلى أن الكثير من عينات ردة النخالة غير مطابقة للمواصفات، بسبب عدم التزام المطاحن فى استخراج الدقيق بالنسبة المحددة من قبل الوزارة.

وأوضح المصدر أن هذه العينات تم سحبها من المخابز البلدية التى تستخدم الدقيق البلدى استخراج 82% وتنتج الرغيف فئة 5 قروش، بالإضافة إلى عدم التزام المطاحن فى استخراج الدقيق، وفقا للنسبة المحددة من قبل الوزارة، يؤدى إلى إنتاج خبز غير جيد، لافتاً إلى أن الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، وجه تعليماته لمديرى المديريات بمجرد استلامه حقيبة الوزارة بشأن ضرورة تكثيف لجان التفتيش لمراقبة ومتابعة المطاحن التى تتلاعب فى نسبة الخلط، أو المتورطة فى خلط القمح بالأتربة أو الرمل، مؤكداً أن أجهزة الرقابة تمكنت من ضبط أكثر من 150 طن قمح غير صالح للاستهلاك الآدمى فى الشون خلال الأيام الماضية، علاوة على أنه تم رفض استلام 60 طن قمح من الموردين خلال الموسم الحالى، بسب وجود ثقوب فى الأقماح مع عدم الالتزام بشروط النظافة.

وقال فرج وهبة، رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرفة التجارية، لـ"اليوم السابع"، إن عدم التزام المطاحن بنسب خلط القمح المحلى بالمستورد، إضافة إلى تشبع القمح بالمياه قبل طحنه، وهو ما يؤدى إلى زيادة نسبة الرطوبة، وبالتالى إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات القياسية، لافتاً إلى أن من يتحمل ذلك هم أصحاب المخابز، مطالباً بتشديد الرقابة على المطاحن، مثلما يحدث مع المخابز البلدية، لمنع أى تلاعب فى نسب خلط الدقيق، رافضاً فكرة وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية بزيادة نسبة الذرة إلى 20% إلى القمح لإنتاج الخبز المدعم، لعدم تورط أصحاب المخابز أمام المواطنين لإنتاج خبز غير جيد، نظراً لاختلاف نوعية دقيق الذرة الذى يقل جودة عن دقيق القمح، وذلك فى حالة استخدامه لإنتاج القمح.

فيما أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد الزراعية ومستشار وزير التموين لهيئة السلعة التموينية سابقاً، لـ"اليوم السابع" أن ضعف الرقابة على الصوامع وشون تخزين الأقماح وراء خلط القمح بالأتربة والرمال وتوريده للمطاحن، إضافة إلى أن الطريقة التى يتم من خلالها عملية تخزين القمح، هى من أهم مصادر إتلافه، حيث يتم تخزين القمح فى صوامع منتشرة فى جميع المحافظات، ولفترات طويلة، دون أى اهتمام من جانب المسئولين، فى المتابعة فعندما يأتى قمح جديد يذهب إلى المطاحن فورا، بدلا من تخزينه مكان القمح القديم، وذلك لتوفير نفقات وسائل النقل، وهو ما يترتب عليه إتلاف القمح المخزون فى الصوامع.


وأضاف المستشار السابق لوزير التموين، أن بعض أصحاب المطاحن، يقومون بإشباع القمح بالمياه لفترات طويلة أثناء عملية الغسيل، لزيادة وزن القمح، وهو ما يزيد نسبة الرطوبة التى تؤدى إلى إخراج خبز غير جيد، لا يصلح للاستهلاك الآدمى، مشيرا إلى أن المكسب الذى يحصل عليه صاحب المطحن من وراء هذا العمل، يفوق قيمة المخالفات، التى يتعرض لها من جانب وزارة التضامن الاجتماعى، مما يجعله يقوم بالاستمرار فى إشباع القمح بالمياه، إضافة إلى أن الدقيق الذى يتسلمه أصحاب المخابز من المطاحن، دقيق استخراج 86%، وليس كما يدعى المسئولون أنه استخراج 82%، أى توجد به نسبة ردة عالية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان