100 شركة محلية وعالمية في معرض «كيتكوم 2011»

 

أكد مروان معروف محمود، المدير التنفيذي لإدارة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى المجلس الأعلى للاتصالات، أن عدد الشركات المشاركة في مؤتمر ومعرض قطر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2011) فاق كل التوقعات ليتجاوز الـ100 شركة على مساحة 700 متر مربع. وقال في المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن الشركات الراعية لهذا الحدث المهم والوقوف على آخر التحضيرات له، إن المؤتمر يشارك به أكثر من 85 متحدثا من أبرز الخبراء العالميين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويستضيف المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مركز الدوحة للمعارض خلال الفترة من 24 إلى 26 مايو الحالي مؤتمر ومعرض «كيتكوم 2011» الذي تنظمه الشركة الدولية للمعارض- قطر، حيث من المتوقع أن يمهّد هذا الحدث الطريق أمام كبرى شركات ومنظمات المعلوماتية والاتصالات في العالم للاستفادة من الفرص التي تزخر بها السوق القطرية. كما ستوفر فعاليات هذا الحدث الفرصة أمام المشاركين والحضور للدخول في شراكات استثمارية فيما بينهم.
وتعد رؤية قطر الوطنية التي تؤسس لإيجاد اقتصاد معرفي متكامل بحلول عام 2030، والتزام المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر بهذه الرؤية، وجهوده الحثيثة في هذا المجال، بمثابة القوة الدافعة الرئيسية لهذا الحدث.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لإدارة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن «قطر تدرك الأثر الهائل لنجاح وديناميكية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم مسيرتنا نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. وقد أخذ المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على عاتقه مهمة تنمية هذا القطاع بالدولة، ونحن نسعى جاهدين لتسريع مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاقتصاد القطري والقوى العاملة خلال السنوات الخمس القادمة. ولعل مؤتمر ومعرض كيتكوم يمثل جزءاً من جهودنا في هذا الصدد إذ يمثل فرصة رائعة للتفاعل بين قيادات هذا القطاع على المستوى المحلي ورواد هذه الصناعة على المستوى العالمي وصولاً لحفز الاستثمار والإبداع المحلي».
وأضاف بالقول: «لقد أعددنا برنامجاً غنياً ومتنوعاً يخاطب كل الفئات المعنية، من أصحاب المشاريع، إلى خبراء تكنولوجيا المعلومات، مروراً بصنّاع القرار، وصولاً إلى المستثمرين ورواد الأعمال. ونأمل أن يشكل المؤتمر حيّزاً للتفاعل والحوار وتبادل الخبرات، بما ينتج شراكة طويلة الأمد، ويخلق فرصاً جديدة للأعمال والاستثمار»..
وأوضح السيد أحمد سلمان علي السليطي، مدير البنية التحتية للشبكة الوطنية بالمجلس الأعلى للاتصالات، أنه سيتم عقد مجموعة من الندوات جنباً إلى جنب مع المعرض على مدار ثلاثة أيام، وسيكون هناك شعار لكل يوم من أيام المؤتمر الثلاث، وهي: الابتكار والتواصل والتحول، حيث سيشهد يوم «الابتكار» كلمة افتتاحية يلقيها كواساكي، وعدد من الجلسات حول المحتوى العربي الرقمي، والرقمنة وتطبيقات الجوال. أما يوم «التواصل» فسيناقش بيئات البرودباند وعدد من نماذج تطوير وتنفيذ البرودباند، بالإضافة إلى الحوسبة السحابية والحكومة الإلكترونية المتكاملة. وعنون اليوم الأخير بـ «التحول»، وسيتم خلاله مناقشة مفاهيم دفع/تحويل الأموال عن طريق الجوال، المدن الذكية، التكنولوجيا المساعدة واستخدام الشركات لتقنية الجوال.
وسيركز اليوم الأول الذي يحمل شعار «الابتكار» على موضوع المحتوى الرقمي العربي الآخذ بالتطور مؤخراً، كما سيعمل على تشجيع ودعم جيل جديد من الرواد وأصحاب المبادرات في المجال الرقمي.

خبراء
قال محمد اليهري، مدير قسم تبني وتطوير الأعمال بالمجلس الأعلى للاتصالات، إن المؤتمر سيستضيف العديد من المتحدثين من مختلف أنحاء العالم حيث سيتحدث في اليوم الأول السيد وغاي كاواساكي، مدير عمليات الابتكار السابق في Apple وهو معروف بتشجيعه ودعمه لرواد لأعمال. وأضاف اليهري: «من أبرز الفعاليات التي خططنا لتنظيمها خلال المعرض، هناك مسرح الإبداع الذي يتيح الفرصة للشباب لطرح أفكارهم في مجال المحتوى العربي وطرح فرص تنمية هذه الأفكار وتنميتها في المجتمع،» وأضاف أنه سيتم تدشين مركز المحتوى القطري، كما سيتم توفير مساحة لرواد الأعمال يمكن من خلالها عرض المشاريع الناشئة في قطر أمام الجمهور وأمام الشركات المحلية والعالمية.
وستجري فعاليات المؤتمر والمعرض بشكل متزامن. ويطل من خلال منبر المؤتمر نخبة المتحدثين في قطر والمنطقة، والعالم. ومن بين أبرز الأسماء التي سترتقي المنبر، أمين عام المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، الدكتورة حصة سلطان الجابر، وسعادة السيد محمد الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشريك المؤسس في موقع Altop.com، ورئيس هيئة التخطيط في مجلس الإتاحة الأميركي (United States Access Board) السيد فيل جنكينز، والسيد جوناثان هاسل، المدير السابق لقسم الإتاحة وسهولة الاستخدام في هيئة الإذاعة البريطانية، والمدير الإقليمي لمنطقة الخليج في شركة Google، السيد محمد مراد.
أما اليوم الثاني الذي يرفع لافتة التواصل، فسيكون مخصصاً للبحث في أشكال التواصل بين المجتمعات والحكومات، من قبيل الحكومة الإلكترونية وغيرها. كذلك تبرز في هذا اليوم موضوعات الحوسبة السحابية، ونظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحزمة العريضة.
وسيعنى اليوم الثالث والأخير من الحدث بالتحوّل، مع لفتة خاصة نحو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث وضع القيمون على كيتكوم 2011 موضوع التكنولوجيا المساعدة على جدول أولوياتهم، ودخلوا في شراكة مع مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة في قطر، كشريك للإتاحة الاستراتيجية، في جهد مشترك لتمكين وتعزيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مرحلة تحول
إلى ذلك، قال جورج عياش، مدير الشركة الدولية للمعارض- قطر (الجهة المنظمة للمعرض): «تقف قطر على أعتاب مرحلة غاية في الأهمية في رحلتها نحو تأسيس اقتصاد معرفي متكامل وفق رؤيتها الوطنية لعام 2030. ولا شك أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أحد المحركات الرئيسية التي تمضي بهذه المسيرة قدماً، ومن هنا يكتسي كيتكوم 2011 أهميته البالغة».
وأوضح عياش أن كيتكوم 2011 هو مؤتمر ومعرض دولي متخصص يعقد على مدار ثلاثة أيام، ويمهّد الطريق أمام شركات المعلوماتية والاتصالات الإقليمية والدولية لتثبيت أقدامها في الأسواق القطرية الحافلة بفرص الشراكة، والاستثمار، وفرص الأعمال الواعدة.
وسيقام مؤتمر ومعرض كيتكوم 2011 تحت شعار «أبدع، تواصل، تحول». ليسلط الضوء على مكانة قطر المتقدمة على صعيد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، فيما يبرز في الوقت عينه فرص الاستثمار الهائلة التي يختزنها القطاع في قطر لعقد قادم.
ولفت عياش إلى أنه بفضل السمعة التي حصدها الحدث فور الإعلان عنه، تمكنا من استقطاب نخبة من الأسماء اللامعة من الخبراء والمتحدثين الذين سيطلون في المؤتمر».
وأضاف: «نسعى لأن يكون المعرض منصة قطر الدولية التي تجمع شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والدولية، لترفد الأسواق القطرية بأحدث ما تم التوصل إليه من إبداعات وابتكارات. وتشارك في المعرض كبرى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، منها على سبيل المثال لا الحصر DELL، IBM، وSAP».
من جهته قال السيد زاو نينغ، مدير شركة هاواوي العالمية في قطر، الراعي اللؤلؤي الحصري للحدث، إن القضايا التي ستطرح في مؤتمر ومعرض كيتكوم هي من بين الأكثر إلحاحاً في القطاع اليوم. وأضاف نينغ قائلاً: «تمضي قطر بزخم قوي على طريق التطور الاجتماعي، وسوف تسهم التحولات التكنولوجية التي نشهدها من حولنا في خلق آفاق جديدة للتطلعات القطرية، فضلاً عن أثرها الهائل على نمط العيش وممارسة الأعمال».
وأضاف زاو نينغ: «لقد أنجزت شركة هواوي للتكنولوجيا خطوات مهمة منذ دخولها للسوق القطرية قبل ثماني سنوات حيث ارتفع عدد موظفي الشركة في قطر من موظفين عند انطلاقها إلى أكثر من 200 موظف حاليا».

الخبرات
وستمد مؤسسة قطر، الراعي الماسي للمؤتمر والمعرض، الحدث بكل ما تمتلكه من خبرة في الأبحاث والتطوير. كذلك ستفعل شركة SAP، الراعي الماسي الثاني. وقال السيد جرجي عبود مدير شركة SAP في قطر والكويت: «من المهم جداً لشركات كشركتنا أن تواكب التطورات، ومن المهم أيضاً أن نطلع على ما يقوم به الآخرون، ونتشارك وإياهم الأفكار والتجارب»، مشيراً إلى أن مؤتمر ومعرض كيتكوم 2011 يمثل منصة حقيقية للاستجابة لاحتياجات الشركات في المجال التكنولوجي.
وقال عبود إن رؤية مؤسسة قطر تتمثل في مساعدة السوق لكي تطور الشركات كفاءتها وأداءها كما تعمل الشركة على دعم وجودها أكثر في السوق ودمج رؤيتها مع رؤية قطر 2030.
ومنح عملاق البرمجيات العالمي مايكروسوفت لمعرض كيتكوم رعايته بصفة راعٍ بلاتيني. وقد علّق السيد أسد أحمد، مدير التسويق المحلي في الشركة، إلى أهمية هذه المساهمة فقال: «لقد ثبّت كيتكوم منذ الآن مكانته كوجهة جامعة لكل أهل الاختصاص في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر والمنطقة، حيث لم يكن لدينا فرصة تجمعنا مع بعض بخلاف المعرض».
وقال السيد غسان كوستا، مدير مبيعات شركة EMC2 الراعي البرونزي للمعرض: «نحن ملتزمون بتطوير القدرات البشرية في قطر»، معلنا عن إعداد الشركة برنامجا تدريبيا موجها للشباب في قطر.

شركات عالمية
من جهته، قال السيد منير الحجازي، مدير تطوير الأعمال لدى IBM الراعي البرونزي للمعرض، إن المعرض يمثل نقطة انطلاق حقيقية لتحقيق رؤية قطر 2030، مشيراً إلى أن شركة «آي.بي.أم» متواجدة في المنطقة منذ عام 1947 وقد أسهمت في تطوير المنطقة طيلة تواجدها فيها.
وشكر الحجازي المجلس الأعلى للاتصالات لإعطاء الشركة الفرصة للمشاركة في مسيرة البلاد نحو تحقيق رؤية قطر 2030.
وتحضر شركة «فهرس قطر» بكامل خبرتها كراعٍ برونزي للحدث. وقد وعد السيد فهد الحمادي، العضو التنفيذي في «فهرس قطر»، بأن تضع مؤسسته مدخلاً تفاعلياً فريداً للمعلومات في خدمة زوار Qitcom. وقال: «تختص شركة فهرس قطر بتوفير خدمات الدليل التجاري للشركات في قطر. وقد تأسست الشركة في عام 2009 لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة وتتمحور فلسفة الشركة بتوفير مصدر آمن وموثوق للمعلومات. بحيث ينشئ هذا المصدر بيئة عمل مناسبة لإنشاء علاقات قوية بين الشركات والأفراد. مما يثري قطاع الأعمال في دولة قطر».
وأوضح الحمادي أن شركة فهرس قطر تشارك في المعرض كراعٍ برونزي وذلك انطلاقا من توجه الشركة لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وستسخر الشركة كافة خبراتها في مجال خدمات الدليل للمساهمة في إثراء مشاركة الشركات عن طريق توفير خدمات مبتكرة لتسهيل التواصل بين زوار المعرض والشركات العارضة، الأمر الذي سينعكس إيجابيا لتحقيق رؤية فهرس قطر في خدمة الشركات بتكوين مصدر موثوق لتبادل المعلومات وإنشاء العلاقات التجارية التي تخدم الاقتصاد الوطني.

«QNB» حاضر دائماً
ويشارك بنك QNB في معرض كيتكوم 2011 كمصرف معتمد حيث أكد السيد يوسف علي درويش، مدير عام مجموعة الاتصالات ببنك QNB، على سعي البنك إلى جانب المجلس الأعلى للاتصالات في جمع قادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر للالتقاء برواد الصناعة حول العالم والتعرف على آخر المستجدات والتطورات التكنولوجية، مع عرض لتجارب مجموعة من الشركات الرائدة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن رعاية البنك لمعرض كيتكوم 2011 الذي سيشارك فيه نخبة من قادة صناعة التكنولوجيا والمؤسسات المتميزة عالمياً بالإضافة إلى أبرز الشركات المحلية الرائدة في هذا المجال، جاءت لما يحمل هذا الحدث من أهمية بالغة في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة والذي من شأنه أن يسهم في تسريع الاقتصاد القطري وزيادة القوى العاملة الماهرة خلال السنوات القادمة.
وصرح يوسف علي درويش بأن بنك QNB ينوي من خلال مشاركته في المعرض طرح خدمات إلكترونية جديدة.
وقال درويش: «لا يقتصر دور البنك على الرعاية المالية فحسب، بل نحرص على التواجد الدائم في مثل هذه المعارض والمؤتمرات التي تسهم في تعزيز الشراكة بين مجتمع البنوك وصُناع ومبتكري التكنولوجيا من أجل اقتصاد محلي متنوع».
جدير بالذكر أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر يشهد تطوراً ملحوظاً خاصةً مع التوقعات التي تشير إلى نمو هذه السوق لتصل إلى 3.7 مليار دولار بحلول عام 2013. وقد اختار «آي.سي.تي- قطر» شركة «آي.أف.بي قطر» لتنظيم المؤتمر نظراً لخبرتها المشهودة في إدارة وتنظيم مجموعة من أكبر وأنجح المؤتمرات والمعارض في المنطقة، من أبرزها معرض قطر المهني، وبروجيكت قطر.