معرض يستهدف دعم المواهب الشابة وتشجيعها الإبداع التشكيلي الكويتي.. بلا حدود

مي الفرحان



كونا: تجلى الابداع عند مجموعة من الفنانين الكويتيين الشباب خلال معرضهم الفني الاول الذي دشنوه بعنوان (من دون حدود.. مواهب كويتية شابة) ليقدموا على مدار أسبوع كامل أعمالا تشكيلية تنوعت بين الرسم والتصوير والجرافيك ازدانت بها صالة (فا) للفنون المعاصرة في الكويت.
وتميز المعرض الفني الذي شارك فيه شريحة كبيرة من الشخصيات العامة والفنانين والمهتمين بالفنون بتقديم ساحة ثقافية بصرية للكويت وفنانيها الجدد ابرزهم منيرة الرميحي ومحمد رمضان ودينا قبازرد وعلي الصراف وخالد السهلي ومي الفرحان ومحمد شرف الذين حاولوا باعمالهم الفنية تقديم رسالة انسانية على اختلاف ادواتهم الفنية.
واكد منسق المعرض الفنان عبدالرزاق القادري ومدير الصالة ابراهيم القصاب في حديثين متفرقين لـ(كونا) ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو تقديم الدعم والتشجيع للمواهب الكويتية الشابة ووضعهم تحت دائرة الضوء لاعطائهم المحفز للاستمرار والمثابرة على تقديم الاعمال الفنية مشيرين الى ان اغلب المشاركين في المعرض يعرضون اعمالهم للمرة الاولى.
وحول معايير اختيار المشاركين شدّد القادري على اهمية «تناغم الاعمال المقدمة حيث تجسد في غالبيتها هموم وتطلعات الشباب اضافة الى وعيهم الانساني وعمق تفاعلهم مع الواقع» مؤكدا ان عملية البحث عن هذه المواهب «لم تكن سهلة» حيث شمل البحث الجامعات والمدونات الشخصية ووضع اعلان في موقع (فيس بوك).
ويشارك كل من منيرة الرميحي ومحمد رمضان ودينا قبازرد على حدة بلوحات تشكيلية تجذب النظر اليها من النظرة الاولى وتأسر من يراها بتفاصيلها وتنقله رموزها الى نقطة بين الواقع والخيال.
وتعكس لوحات الرميحي بفرسانها العشرة الثورات والتغيرات التي يشهدها العالم العربي وهم يحملون الامل او «الحلم بغد اخر» كما وصفتها الرميحي لـ(كونا) والمتجسد بلوحة الاميرة التي تتوسط فرسانها.
ويقدم رمضان ثلاث لوحات كبيرة دمج فيها بين الوجود الانساني والطيور والاحصنة بشكل مركب في رمز الى الحرية كما صرح لـ(كونا) حيث يجاور الطائر عين الانسان وهي «اجمل ما في الانسان والمرآة الى روحه وحقيقته المجرد».
ويغلب على لوحات رمضان طابع التفاؤل بالالوان الفاتحة التي استخدمها والرموز التي دمجها مع بعضها البعض لتكون الترابط والتوحيد الجمالي للكائنات في هذا الكون.
وتكشف لوحات قبازرد التي درست الفنون الجميلة في الولايات المتحدة الامريكية وعادت لعرض تجربتها الى الكويت منذ سنتين عن واقع «تسابق الناس» لتغير شكلهم الخارجي مستخدمة تقنيات عديدة من التطريز الى المواد الاخرى كالمحارم والاقمشة والخيوط.
ويشمل معرض (بلا حدود) قسما للتصوير الفوتوغرافي وفيه يشارك على الصراف بأربعة أعمال بعنوان (نهاية الثامن من مارس) وهي تجربة درامية شخصية التقطت بالابيض والاسود بواسطة كاميرا فيلم وليس كاميرا الرقمية.
كذلك يقدم كل من خالد السهلي ومي الفرحان وهما اصغر المشاركين صورا تعكس احساسا فريدا وعميقا للاشخاص أو الاماكن حيث تلتقط عدسة السهلي وهو يمارس هواية التصوير منذ سنتين الجانب الاخر من الافراد.
وتظهر عدسة مي الفرحان الجمال في قدسية وهيبة دور العبادة في خمس صور لمساجد مختلفة في السعودية وتركيا معتمدة على الاسود والابيض والتناقض البصري والضوئي.
وقالت الفرحان لـ(كونا) انها «بحثت عن مواضيع لم يعتد الناس تصويرها مركزة على جمال الحضارة الاسلامية» مؤكدة ان عنصر الافراد داخل دور العبادة أمر اساسي لما يجسدونه من روحانية وليس الجانب المعماري فالاشخاص يضيفون الروح والحياة الى هذه الاماكن».
بدوره شارك محمد شرف باربعة اعمال جرافيك اعتمد فيها على تقنية الطباعة الحريرية على ورق واستخدم لونين او ثلاث الوان مدخلا عنصرين او ثلاثة عناصر فقط.
واوضح شرف لـ(كونا) ان اعماله «تهدف الى توصيل فكرة سياسية او اجتماعية بصبغة ساخرة».

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان