خبراء: الملف الفلسطينى والإيرانى أولى خلافات إسرائيل وأمريكا


فلسطين وإيران أولى خلافات إسرائيل وأمريكا 
              فلسطين وإيران أولى خلافات إسرائيل وأمريكا

بوادر اختلاف الآراء والصدام بين الإدارتين الجديدتين الأمريكية والإسرائيلية ظهرت فى التصريحات التى صدرت عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها لن تخضع لأوامر أحد بعد إعلان أوباما التزام بلاده بحل الدولتين، مما أثار التساؤل حول ملفات الخلافات المتوقعة بين البلدين والتى يرى المحللون أنها تنحصر فى ملفين رئيسيين هما: إيران والصراع العربى الإسرائيلى.


د. سمير الغطاس مدير مركز المقدس للدراسات قال إن هناك على الأقل خلافات واضحة فى قضايا كثيرة خاصة الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى، بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن يتضمن برنامجها الأساسى الالتزام بحل الدولتين، وهو ما عارضته الإدارة الأمريكية بإعلانها أنها ملتزمة بحل الدولتين واتفاقية أنابوليس، وأوباما قال إنه شخصيا يقدم دعمه الكامل لحل الدولتين، ولكن الرد الصادر من الحكومة الإسرائيلية تجاهل الإشارة لهذا الخلاف ولموقف أوباما وحاول أن يلين موقفه وأعلنت تمسكها بالحل السياسى الذى ستقدمه خلال أسابيع حول لرؤيتها لحل الأزمة.

"هناك مجالان يمكن للحكومة الأمريكية أن تؤثر على إسرائيل من خلالهما"، هكذا يقول الدكتور غطاس، حيث يرى أن هناك المجال الاقتصادى، خصوصاً وأن نسبة البطالة تمثل 7.5% فى إسرائيل وهناك 100 ألف عامل مهددون بفقد وظائفهم بسبب الأزمة العالمية.

ولذلك فإن المعونات الأمريكية من الممكن أن تؤثر فى الوضع الآن أكثر مما سبق، كما أن هناك مشروعا يسعى نتانياهو لإتمامه وهو مشروع السلام الاقتصادى، والولايات المتحدة لن تقدم على تمويله إلا إذا التزم نتانياهو بحل الدولتين.

والمجال الثانى هو الأمنى نظرا للتهديدات التى تتعرض لها إسرائيل فهى بحاجة متزايدة لمعونات ضخمة من الولايات المتحدة الأمريكية وغطاء استراتيجى أيضا، والولايات المتحدة لن تقدم ذلك ما لم تكن سياسة الحكومة الجديدة متوافقة مع مصالحها وتوجهاتها فى منطقة الشرق الأوسط.

وأوباما كان قد تحدث عن مبادرة جديدة لإخلاء العالم من السلاح النووى والقوة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط موجودة بإسرائيل، وبالتالى من الممكن أن تكون ترسانتها النووية محل تساؤل من إدارة أوباما.

بينما أكد الدكتور عماد جاد خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن هناك ملفين الأول هو الملف الفلسطينى، وأوباما كان قد أعلن رفضه لبرنامج الحكومة الإسرائيلية، وهناك أيضا ملف إيران حيث تمهد إسرائيل لضرب إيران فى الوقت الذى تتبع فيه الولايات المتحدة أسلوب أكثر تحاورا.

الدكتورة منار الشوربجى أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية اتفقت مع الدكتور جاد، وقالت إن الأمر أصبح واضحا أمام أوباما أن التجاهل من جانب إدارة بوش فى عملية التسوية السلمية خطأ أمريكى دفعت الولايات المتحدة ثمنه بأشكال مختلفة، بالإضافة إلى الملف الإيرانى فهناك اختلاف واضح فيما يتعلق بإيران بين وجهات النظر فإسرائيل ترفض فتح ملف التسوية الفلسطينية قبل حل مشكلة إيران، وهو ما ترفضه إدارة أوباما التى تتعامل بشكل عكس ذلك تماما.

يرى الدكتور غطاس أن حكومة نتانياهو وضعت على مسار تصادمى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وهو ما دعا الاتحاد الأوروبى لرفض تطوير العلاقة مع إسرائيل وربطها بالتزامها بحل الدولتين.

ازدياد الخلافات بين الدولتين فى الفترة القادمة هو ما توقعه جاد، موضحا أن الأمر سيتضح بعد الزيارة التى سيقوم بها أوباما لإسرائيل والزيارة التى سيقوم بها نتانياهو للولايات المتحدة وتقول الدكتور منار الشوربجى أنه فى تاريخ علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل هذا النوع من الخلافات كان يتم فيما وراء الكواليس، ولكن التساؤل تحول الآن ليصبح "إلى أى مدى سيظهر الخلاف إلى العلن؟"

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان