رئيس للمجلس الإسلامي العربي اللبناني متّهم بالتعامل مع إسرائيل n

 
محمد علي الحسيني
بيروت: ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر الثلاثاء أن مديرية استخبارات الجيش اللبناني قامت أمس بتوقيف الأمين العام لـ "المجلس الإسلامي العربي" محمد علي الحسيني في مدينة صور بعد الاشتباه بتعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة، فإن دورية من فرع المكافحة في استخبارات الجيش قامت بنقل الحسيني من مكان سكنه إلى وزارة الدفاع في اليرزة للتحقيق معه.
ولم تؤكد مصادر أمنية معنية بعملية التوقيف إن كان رجل الدين الموقوف قد أقرّ بالتهم المنسوبة اليه أم لا، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنه كان قيد المتابعة الأمنية منذ اكثر من عام، عندما حدد فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي معطيات تقنية تشير إلى احتمال وجود صلة له
بالاستخبارات الإسرائيلية.
وبعد تبادل المعلومات بين "فرع المعلومات " و"جهاز امن المقاومة " وبين استخبارات الجيش، وضع الامين العام للمجلس الاسلامي العربي قيد المراقبة لنحو عام، بسبب حساسية موقعه، وبعد اكتمال المعطيات بشأنه، تم توقيفه امس.
يذكر أن الحسيني رجل ديني شيعي، طرح نفسه ومجلسه، الذي أسسه كمناهض لسياسية حزب الله وإيران وسوريا.
وكان قد أعلن عام 2009 عن قيام قوات عسكرية بمناورة للتصدي للقوات الاسرائيلية تحت مسمى "المقاومة الإسلامية العربية"، ثم اعلن في وقت لاحق ان عدد المنتسبين إلى هذه المجموعة يبلغ 1500 مقاتلا.
وخلال الأشهر اللاحقة، تم الاعلان عن تجميد الانشطة العسكرية، وان كانت هذه الحركة قد تبنت اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل في كانون الثاني عام 2009.
يذكر أن الحسيني صرح الشهر الجاري أنه "يجب محاسبة النظام الإيراني على تقسيمه للأمة وتهديده للدول العربية، معتبرا ان المصالحة الفلسطينية لم تتم إلا بعد أن رفعت طهران يدها عن الملف الفلسطيني وفي المقابل لم تأت التدخلات الإيرانية في البحرين الا بالتفرقة والقلاقل".
وخاطب المسؤولين الإيرانيين قائلا: "اذا كنتم تريدون خيرا لهذه الأمة فكفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاسلامية، وعليكم مراعاة حق الجيرة بدلا من ارسال دعوات مشبوهة للتغطية على ما تعانونه من حصار أممي وهذا أمر لا يعنينا فهذه مشكلتكم".
وشدد على ان التعايش مع نظام ولاية الفقيه أمر غير ممكن خاصة وأن الإيرانيين أنفسهم رفضوا هذا النظام، مشيرا الى ان الدول العربية عانت الكثير من جراء هذا النظام الذي يسعى للسيطرة على الدول العربية باسم الاسلام، ونحن لا نريد ان نتدخل في الشؤون الإيرانية، ونطلب من النظام الإيراني ألا يتدخل في شؤوننا وألا يهددنا، ونريد ان نرى إيران الديمقراطية التي تراعي حق الجار.
وطالب "شيعة العرب ان يكونوا ضمن منظومة أوطانهم وأن يحذروا من الدعوات المشبوهة الآتية من نظام ولاية الفقيه الذي لايريد الا مصلحته ولا يعمل الا لحساب مشروعه الخاص، مشددا أنه على الشيعة العرب ألا يكون لهم أي مشروع خاص خارج دولهم وألا يوالوا سوى أوطانهم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translation


About this blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

فيديو هات

أرشيف المدونة

عينة نص

صور

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إعلان