مدير صندوق النقد الدولى جون ليبسكى
وأشار الكاتب الفلسطينى إلى أن سجل المساعدات الإنمائية الدولية لهذه البلدان لا يحفل بالإنجازات ولم يحقق المرجو منه، ولفت أنه لا يجب على مصر وتونس أن ينسوا أن نفس هذه المساعدات تم توجيهها فى عهد الرئيسين المخلوعين مبارك وبن على ولم يستفد منها سوى المقربين من السلطة دون تقديم شىء يذكر لمساعدة الشعوب.
ويرى أن الأنظمة تميل لهذا النوع من الدعم لتعزيز حكمها وبناء أجهزة أمنية وفتح علاقات مع ممويل أجانب، ويتابع أن الخطر الذى يكمن فى هذه المعونات لمصر وتونس هو السلطة الممنوحة من قبل السيطرة على الإنفاق، الأمر الذى يعرض التحولات الديمقراطية للمخاطر.
ويتابع الكاتب، فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز، انتقاده مشيراً إلى أن برامج المساعدات السخية تعنى أن القادة ليسوا فى حاجة لإرضاء مواطنيهم أوكسب ثقهم لتأمين السلطة، بل على النقيض فإنهم قد يستخدموا هذه الأموال فى تأسيس أمن دولة وشراء معارضيهم.
ويرى عاموس، أن أفضل نهج لتقديم المساعدات هو الانتظار لحين الإنتهاء من الإنتخابات وتشكيل حكومات منتخبة، والأفضل هو أن يتم طرح مسألة التمويل فى إستفتاء عام والسماح للشعب باختيار ما إذا كانوا يريدون مشروعات اليوم ثم الديون غداً.
فبالنظر إلى العلاقة القوية بين المانحين الدوليين والأنظمة السابقة، فإنه ليس من المستحيل أن نتخيل إنتخابات حرة تنتج قيادات جديدة ترفض تمويل جديد، وتهدف إلى خفض أو القضاء على المساعدات الخارجية والديون على الميزانية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق