ثورة 25 يناير
بيروت (أ.ش.أ)
وقال الكاتب فرحان صالح فى مقاله بعدد الصحيفة الصادر اليوم إن الثورة صححت مفاهيم الصديق والعدو فى السياسة الخارجية لمصر، وأصبح الرأى العام مختلفا، قبل 25 يناير شىء وبعد ذلك التاريخ شىء آخر، الأولويات برمتها اختلفت، أصبح هناك رأى عام، الرأى العام الذى اضطهد طويلا، أصبح هناك من ينتقد ويسأل، من يقول لا.. من يشير وينتقد حالات الفساد، ويعدد الأسماء.. من يطالب بإسقاط الفاسدين الذين اغتنوا كأفراد، وأضعفوا الشعب المصرى كل الشعب.
وتابع يقول إن مصر أصبحت عنوانا للحرية، للكرامة، إن الثورة أسست لحالة رأى عام شعبى فى مصر لا يمكن بعد الآن تجاهلها، فالشعب الذى كان بعيدا عن السياسة وعن الاهتمام بشئون حياته، أصبحت السياسة بعد 25 يناير حديثه اليومى.
وأوضح أن أخطر ما مارسه الحكم السياسى (فى ظل نظام مبارك) هو إبادة البنية التى تتخرج منها القيادات الشابة، كالانتخابات الجامعية والنقابات المهنية والمحلية، والمجالس النيابية، والأخطر عدم توظيف معظم الكفاءات المهنية والعلمية والإدارية فى المؤسسات العامة.
وقال "التغيير هو فى البداية محصلة صراع بين مجموعة من القوى، ولا تتخيل أبدا أن يستسلم القديم للجديد بسهولة، فكل طرف يقاتل من أجل ما يتصور أنه يحقق مصالحه"، مشيرا إلى أن الأوضاع التى عاشها الشعب المصرى، كانت تدفع هؤلاء الشباب للانكفاء واللامبالاة والعدمية، وبالتالى دفعهم للهجرة.
ولفت إلى أن شباب مصر الذين تنفسوا الحرية، بدأوا ينظرون لأمهم مصر بعيون أخرى، وأصبح هواء مصر مختلفا عما كان عليه قبل 25 يناير، وأن هؤلاء الشباب يمتنعون اليوم عن التفكير بالهجرة، إذ بدأ كل منهم يفتش عن دور ما يخدم به مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق