سورية.. الجيش يستعد لدخول جسر الشغور |
يأتي ذلك بعد اعلان السلطات عن مقتل أكثر من 120 عنصرا من الأمن والشرطة في مواجهات عنيفة مع مسلحين يوم الإثنين
الماضي. وقد عرض التلفزيون السوري صورا لجثث جنود سوريين قتلى منتشرة في الطرق قرب جسر الشغور، وأخرى لجثة تم التنكيل بها في مدينة حماة، وقال إنها تعود لجندي سوري.
وفي السياق ذاته افادت "رويترز" نقلا عن سكان ببلدة جسر الشغور يوم الثلاثاء ان رتلا من العربات المدرعة والجنود وصل بلدة اريحه الواقعة على بعد 25 كيلومترا شرقي جسر الشغور.
وكان وزير الاعلام السورى عدنان محمود اعلن مساء الإثنين أن وحدات الجيش السورى ستقوم بـ"تنفيذ مهامها الوطنية لاعادة الأمن والطمأنينة الى أهالي ادلب" في منطقة جسر الشغور، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
كلوفيس مقصود: تأزيم الوضع على مستوى مجلس الامن لن يكون نافعا
وفي تعليقه على آخر التطورات في سورية قال سفير الجامعة العربية السابق لدى الأمم المتحدة الدكتور كلوفيس مقصود في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" ان "الحال اليوم في سورية تتطلب استرجاع الحكمة على كل المستويات من قبل المعارضة ومن قبل النظام، لأن سورية اليوم على وشك مقتل عدد كبير من المواطنين ومن رجال الامن والجيش". وشدد مقصود على ضرورة الحيلولة دون "استنزاف واسترخاص دماء الشعب السوري"، مضيفا انه لا بد من مخرج.
وحذر مقصود من محاولات زيادة الضغوط الدولية على السلطات السورية قائلا "لا أعتقد ان تأزيم الوضع على مستوى مجلس الامن في هذه المرحلة سوف يكون نافعا، خاصة وأن ذلك يؤدي الى انقسام في المجتمع الدولي.. المطلوب منه ان يعالج هذا الموضوع المعقد بنوع من الحكمة".
محلل سياسي سوري: أحداث جسر الشغور تمثل منعطفا بمجريات الامور
قال المحلل السياسي حميدي العبد الله في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق إن ما حدث في جسر الشغور هو امتداد لما حدث سابقا في درعا وبانياس والرستن ويمثل منعطفا مقارنة بمجريات الاشهر الماضية.
وأكد المحلل على أن الدولة السورية تسير وتؤيد الحل الاصلاحي وتسعى الى التعايش مع الاحتجاجات التظاهرية.
ولفت الى ان الحديث عن انشقاق في صفوف الامن والجيش وسقوط افرادها بسبب ذلك، تردده المعارضة منذ اول الاحداث وهو عار عن الصحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق